قال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية إن الجماعة المسلحة استخدمت أنواعا جديدة من الأسلحة وقصفت أهدافا جديدة في إسرائيل في الأيام القليلة الماضية وتعهد بأن «تواصل العمل» على الجبهة الجنوبية ضد عدوها اللدود. وهذا هو الخطاب الثاني لنصر الله منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في أكتوبر الماضي.

وفي أول خطاب له في وقت سابق من هذا الشهر قال إن هناك احتمالا لتحول القتال على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة. وذكر نصر الله أن هناك ارتقاء في عمليات حزب الله على طول جبهته مع إسرائيل، وأضاف في خطاب بثته محطات التلفزيون «ارتقاء كمي على مستوى عدد العمليات وحجم الاستهدافات؛ عددها، وأيضا ارتقاء على مستوى نوع السلاح». وقال إن الجماعة استخدمت صاروخا يعرف باسم البركان، واصفا حمولته المتفجرة بما يتراوح بين 300 إلى 500 كيلوجرام. وأكد أنها استخدمت طائرات مسيرة مسلحة لأول مرة، وأردف نصر الله قائلا إن الجماعة استهدفت أيضا بلدة كريات شمونة بشمال إسرائيل للمرة الأولى ردا على مقتل ثلاث فتيات وجدتهن في وقت سابق من هذا الشهر. وتعهد باستمرار القتال قائلا «نحن في هذه الجبهة نواصل العمل»، ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 من مقاتليه، وكذلك عدد من المدنيين. لكن القصف المتبادل اقتصر إلى حد كبير على المناطق الحدودية، وقصف حزب الله في الغالب أهدافا عسكرية، والجماعة التي أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982، هي رأس الحربة لتحالف معاد لإسرائيل والولايات المتحدة تدعمه طهران. وشددت إسرائيل حصارها على قطاع غزة الذي تديره حماس في أعقاب الهجوم عبر الحدود الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر الماضي والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واقتياد حوالي 240 شخصا إلى القطاع الفلسطيني واحتجازهم هناك. وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 11 ألف شخص، كثير منهم نساء وأطفال، قتلوا منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على القطاع الساحلي الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة. بدوره حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت جماعة حزب الله اللبنانية من تصعيد القتال على الحدود، مضيفا أن ما تفعله إسرائيل في غزة يمكن أن تفعله في بيروت، وقال جالانت للجنود في مقطع مصور بثته قنوات تلفزيونية إسرائيلية «حزب الله يجر لبنان إلى حرب قد تندلع». وتابع «إنه يرتكب أخطاء ومن سيدفع الثمن في المقام الأول هم المواطنون اللبنانيون، وما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا نفعله فی حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة

يبقى الوضع في غزة معقدًا ومتوترًا مع استمرار التباين الكبير في المواقف بين إسرائيل وحماس، بينما يواصل الوسطاء الإقليميون جهودهم لمحاولة التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

ورفضت إسرائيل أي تعديلات على صفقة وقف إطلاق النار بقطاع غزة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الماضي، مما يعكس توترًا مستمرًا بين الأطراف المعنية بالاتفاق.

تفاصيل الرفض الإسرائيلي

حيث أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن هذا الرفض جاء بعد تقارير تفيد بأن البيت الأبيض يعمل على وضع صيغة جديدة لصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.

وأكد مسؤول إسرائيلي، نقلت عنه الصحيفة، أن "إسرائيل ملتزمة بشروط الاقتراح الذي أيده بايدن، ولا يوجد تغيير على الإطلاق في موقفها".

وأوضح المسؤول أنه "حتى الآن، لم تتلق إسرائيل ردًا من حماس على هذا العرض".

مبادرة الولايات المتحدة

نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة (حماس)، في مسعى لتمرير الاتفاق المتعثر.

وأوضحت المصادر أن اقتراح الصياغة الجديدة يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحماس والتوصل إلى اتفاق.

التعاون مع الوسطاء

تركز الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بالتعاون مع الوسطاء القطريين والمصريين على المادة الثامنة في الاقتراح، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

حيث تهدف هذه المفاوضات إلى تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل التوصل إلى هدوء مستدام في غزة.

موقف حماس

ترغب حماس في أن تركز المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي حي أو رهينة ذكر محتجز في غزة.

إلا أن الحركة أعلنت أكثر من مرة أنها لن تبرم أي اتفاق ما لم ينص على إنهاء تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

كما قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، السبت، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل بشأن حرب غزة.

وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت: "نؤكد مجددًا أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وصفقة تبادل حقيقية".

وقد فشلت جهود الوساطة التي تبذلها كل من قطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما ترفض إسرائيل ذلك، وتقول إنها لن تقبل سوى وقف مؤقت للقتال حتى تقضي على الحركة.

كما اتهم حمدان الولايات المتحدة بممارسة الضغط على حماس لقبول الشروط الإسرائيلية.

وقال: "ما يُنقل عن الإدارة الأميركية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي دون تعديل عليها".

وأضاف: "نتابع بأسف موقف الإدارة الأميركية التي تصر على تحميل حماس مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق، رغم ترحيب الحركة بما ورد في خطاب بايدن من تأكيد على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل والإعمار والتبادل"، في إشارة إلى تبادل محتمل للرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • "لوفتهانزا" تعلق رحلاتها الليلية مع بيروت
  • لوفتهانزا تعلق رحلاتها الليلية من بيروت
  • قصف بين حزب الله وإسرائيل وسموترش يدعو لإقامة منطقة عازلة داخل لبنان
  • 18 منظمة حقوقية تدعو لإنشاء بعثة دولية لتقصي الحقائق في انفجار مرفأ بيروت
  • “إسرائيل” تخلق رواية مضللة حول إنجازاتها عند الحدود اللبنانية لتجنب “حرب شاملة” مع حزب الله
  • من معركة إلى قتال: تغيير في سياسة إسرائيل ضد غزة
  • لبيد ..التهدئة في غزة ستؤدي إلى التهدئة في الشمال
  • حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره وسموتريتش يهدد بالحرب
  • تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل جنديين خلال القتال في شمال غزة