متحدث الرئاسة يكشف تفاصيل مشاركة السيسي في القمة العربية الإسلامية (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
كشف السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر تستند في موقفها إلى رصيد عميق من السياسة الخارجية المسئولة من التصرف برشادة وحكمة، لافتا إلى أن مصر فتحت باب السلام في المنطقة منذ سنوات وحافظت عليه رغم جميع الأنواء والعواصف خلال العقود الماضية.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “أم بي سي مصر” اليوم السبت، أن كلمة الرئيس السيسي كانت واضحة ودقيقة وعملية، مؤكدا أن مصر والعرب قدموا مبادرات شجاعة للسلام، مضيفا أنه يأتي بعد ذلك دور المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة للتحرك لوقف نزيف الدم ثم معالجة جذور الصراع.
وكشف أن لقاء الرئيس السيسي مع ولي العهد السعود، محمد بن سلمان، يدل على التوافق والتقارب في الموقف المصري السعودي، مضيفا أنهما دولتان لهما تأثير في الوطن العربي والإسلامي وموقفهما متطابق حول معظم أبعاد وعناصر الأزمة الجارية.
وأكد فهمي أن التهجير القسري للفلسطينيين مرفوض رفضا قاطعا، كما أكد ذلك الرئيس السيسي مع ولي العهد السعودي، مشيرا إلى أن هناك اتفاق في ذلك لجميع الدول التي جرت لقاءات للرئيس، حيث أجرى 8 لقاءات على هامش القمة، إضافة للبيان الختامي الذي أكد على نفس النقطة.
وأضاف أنه هناك تقدير كبير من الدول العربية والإسلامية لدور مصر في تقديم المساعدات، فلم تخلو كلمة من كلمات قادة وزعماء الدول، مضيفا أن دور مصر نابع من شعور عميق بالمسئولية الإنسانية والأخوية تجاه الشعب الفلسطيني، وهذا الدور تقوم به مصر على مدار عمر القضية الفلسطينية منذ 75 عاما بأشكال وطرق مختلفة.
وأشار إلى أن هناك دعم ومساندة لهذا الدور، لأن مصر تتصدى له منذ اللحظة الأولى بشكل طوعي، وقبل أن تشتد الأزمة وتصل إلى هذه الأبعاد الخطيرة، وهذا موقف تعبر عنه جميع الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى دول خارج المنطقة.
عودة السيسي إلى الوطنعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أرض الوطن بعد مشاركة سيادته في القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض.
جاءت مشاركة الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية استمرارًا لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلًا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر أحمد فهمى رئاسة الجمهورية الوفد بوابة الوفد الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
نص كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المنتدى الحضري العالمي
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة له خلال فعاليات افتتاح النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى ، بحضور وفود الدول المشاركة ووزراء ومسئولين على مستوى رفيع.
وينشر “صدى البلد”، نص كلمة الرئيس السيسي خلال فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، وإلى نص الكلمة..
"أصحاب الفخامة والمعالى.. رؤساء الدول والحكومات؛ السيدة آنا كلوديا روسباخ.. المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية؛
السيدات والسادة؛أرحب بكم جميعا على أرض مصر.. وفي عاصمتها "القاهرة".. التي تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام.. لتكون واحدة من أهم الحواضر.. وأعرق عواصم العالم .. مما كان دافعا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة.. من المنتدى الحضرى العالمى .. بهدف تبادل الخبرات.. والتعرف على أفضل الممارسات، حول قضايا التنمية الحضرية .. بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. وتطوير أساليب بناء مدن أفضل.. لتحسين حياة ملايين من البشر.. لاسيما فى ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية.. من تحديات غير مسبوقة.. تتعلق بالنمو السكانى السريع، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم.. وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية.. لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.
الحضور الكريم،
تأتى هذه النسخة من المنتدى في وقت حاسم.. يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة.. وحروبا لها تداعيات مدمرة.. على المدن والتجمعات السكانية.. وعلى كل مناحى الحياة فيها .. وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية.. لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات.. وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء .. إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جادة.. لمواجهة التحديات الحضرية.. فى مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال.. والنزوح والمجاعة والمرض.
ولعل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط.. من حروب وصراعات.. خاصة الحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان.. خير مثال على الخسائر الفادحة.. التى تتكبدها الدول.. جراء إعلاء صوت الحرب والصراع.. على حساب السلام والاستقرار.
إن المعاناة اليومية التى تعيشها شعوب تلك الدول.. تتطلب استجابة فورية وفعالة.. لوقف نزيف الدماء والدمار.. والشروع فى البناء والتنمية .. وتحرص مصر دائما.. على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها.. لوقف العنف.. وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
السيدات والسادة،
رغم ما يحيط بنا من أزمات.. حققت مصر فى السنوات الماضية إنجازات كبيرة.. فى مجالات العمران والتنمية الحضرية.. بما يخدم أهداف الإستراتيجية الوطنية.. "رؤية مصر ۲۰۳۰" .. حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة.. على رأسها مبادرة "حياة كريمة"، لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية.. ومبادرة "تكافل وكرامة"، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا.. ومبادرة "سكن لكل المصريين"، التى تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل.. فى مصر والعالم بأسره.
كما قامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن.. يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمى .. على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة.. ضمن اثنتين وعشرين مدينة أخرى.. تم بناؤها بشكل متزامن.. فى مختلف محافظات الجمهورية .. إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة.. فضلا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.
واسمحوا لى بهذه المناسبة، أن أعلن عن إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية".. و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر".. الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر.. استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
السادة الحضور،
يمثل المنتدى الحضرى العالمى.. منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال.. بين جميع الفاعلين المعنيين.. حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية.. وتعزيز التنمية الحضرية .. ويتطلب هذا الأمر.. مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية.. من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والجامعات.. لعقد شراكات وصياغة سياسات وإستراتيجيات.. تعكس احتياجات وتطلعات الشعوب.. فى حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقبل أن أختتم كلمتى، أعرب عن تطلعى إلى أن يكون هذا المنتدى.. خطوة مهمة على طريق تنفيذ "الأجندة الحضرية الجديدة" .. وتعزيز الشراكات الدولية.. من أجل إيجاد حلول مبتكرة.. وتوصيات عملية.. تسهم فى مواجهة تحديات التنمية الحضرية.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أشكركم جميعا..
وأتمنى لكم التوفيق والسداد فى أعمال المنتدى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".