حمدان بن محمد يعتمد الهوية المؤسسية الجديدة لـ «دبي الصحية»
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل القطاع الصحي في الإمارة، اعتمد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، الهوية المؤسسية الجديدة ل«دبي الصحية»، بوصفها أول نظام صحي أكاديمي متكامل في دبي، متضمناً محاور أساسية، تعبّر عن العمل فريقاً واحداً، لتعزيز مكانة دبي في تحسين مستويات الرعاية الصحية، لتكون من بين أفضل المدن في الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحث العلمي.
وجّه سموّه، بتحويل دبي إلى نموذج عالمي رائد في الارتقاء بصحة الإنسان، بتقديم أكثر الخدمات الطبية كفاءة، وتطبيق أفضل المعايير، واتباع أفضل الممارسات العالمية في الرعاية الصحية. مع الاهتمام بتعزيز الجانب الأكاديمي الذي يمثل هدفاً جوهرياً، لترسيخ الإرث المعرفي في المنظومة الصحية وتمكينه، لتحقيق الأهداف المرجوّة لهذا القطاع الحيوي، خلال المرحلة المقبلة، بما تمثله صحة المجتمع من أهمية قصوى، كونها أساساً لقدرته على التطور والازدهار. الصورة
قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، في منشور عبر منصة «إكس»: «تنفيذاً لرؤية محمد بن راشد لمستقبل القطاع الصحي في الإمارة، اعتمدنا اليوم الهوية المؤسسية الجديدة ل«دبي الصحية»، نظاماً صحياً أكاديمياً متكاملاً، تضم تحت مظلتها 6 مستشفيات، و26 مركزاً للخدمات العلاجية الخارجية، و20 مركزاً للياقة الطبيّة، إلى جانب جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومؤسسة الجليلة.. وبشعار «المريض أولاً». نتطلع لتحويل دبي إلى نموذج عالمي عبر تقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية لكل مواطن ومقيم وضيف».
وجاء الإعلان عن الهوية، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر نادي دبي للصحافة، بمشاركة الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي ل«دبي الصحية»، ومدير «جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية»، وبحضور نخبة من الأكاديميين ومزودي خدمات الرعاية الصحية، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
مرحلة جديدة
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية «اعتماد الهوية الجديدة إيذان ببدء مرحلة جديدة من الارتقاء بجودة الرعاية الصحية، استناداً إلى إرث وتاريخ القطاع الصحي في إمارة دبي. وقطاع الرعاية الصحية الأساس الذي يقوم عليه مجتمعنا، والمحرك الذي يدفع نحو تحقيق رؤيتنا، لتوفير نظام رعاية صحية عالمي. وفي هذا الإطار، نؤكد التزامنا بتعزيز النظام الصحي في دبي الذي نفخر بأن نشهد مسيرة تطوره وتميزه، بالتركيز على توفير نموذج متطور من الرعاية الصحية، يتمتع بالقدرة على تعزيز صحة المجتمع، وتشكيل مستقبل الصحة للإمارة، ويدعم استدامة ومرونة القطاع الصحي، لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».
ويتكامل أول نظام صحي أكاديمي في دبي، عبر الدمج بين المحاور الأربعة التي تشكل هويته، لتوفير أفضل النتائج للمرضى بالرعاية القائمة على الأدلة. وتضم «دبي الصحية» 6 مستشفيات، و26 مركزاً للخدمات العلاجية الخارجية، و20 مركزاً للياقة الطبية، و«جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية» و«مؤسسة الجليلة».
نظام صحي أكاديمي متكامل
وقال سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية: «إطلاق دبي الصحية، يؤكد التزامنا بتعزيز صحة المجتمع في دبي؛ حيث أثبتت الأنظمة الصحية الأكاديمية في العالم، قدرتها على تقديم مستويات عالية من الرعاية الصحية، بتحقيق التكامل بين المعرفة والموارد البشرية والبنية التحتية».
وأضاف أن «التصنيفات العالمية، تظهر أن أفضل 10 مستشفيات في العالم، تعمل ضمن ما يُعرف بالمنظومة الصحية الأكاديمية؛ حيث تضم كل منها كليات طبية وجامعات مرموقة.. وقياساً على ذلك، تتوافق «دبي الصحية»، مع أفضل المعايير والممارسات العالمية، ما يرسخ التكامل في النظام الصحي الأكاديمي في الإمارة، نحو تعزيز رعاية المرضى وخدمة المجتمع».
مرتكزات الهوية الجديدة
يرتكز نظام «دبي الصحية» على التكامل بين أربعة محاور أساسية، تجمع بين الرعاية والتعلم والاكتشاف والعطاء، وتهدف إلى الارتقاء بصحة الإنسان، وتعكس بهويتها البصرية التكامل بين المحاور الأربعة؛ بحيث تمثل الأقواس في الشعار الجديد، قيم الترحيب بالجميع، ضمن أول نظام صحي أكاديمي بدبي. فيما يمثل القوس الأوسط الرعاية غير المحدودة. أما القوسان المحيطان، فيرمزان إلى التعلّم والاكتشاف. وتمثل القاعدة، محور العطاء أساساً يرتكز عليه النظام الصحي في الإمارة.
تتمثل القيمة الأساسية ل«دبي الصحية»، في الارتقاء بمستوى الرعاية تحت شعار «المريض أولاً»؛ حيث يتعاون 11 ألف موظف للعمل بروح الفريق الواحد، لخدمة المرضى وأسرهم في جميع الأوقات.
وقال الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي، خلال المؤتمر الصحفي «نحرص على تحقيق التكامل المطلوب بالهوية المؤسسية الجديدة، في الرعاية والتعلم والاكتشاف، لتصبح «دبي الصحية» بذلك، مرجعية عالمية في رعاية المرضى والمخرجات الصحية؛ وهي مرحلة جديدة ننطلق منها إلى الهدف الأسمى والمبدأ الذي أرساه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بقوله: «عام 2020 علمنا الكثير.. تعلمنا أن القوة في الوحدة.. وأن السعادة مع الأسرة.. وأن التفوق في العطاء.. والصحة قبل السياسة والاقتصاد.. وأن الثقة بالشباب يمكن أن تصل بنا إلى المجرة». وصولاً إلى تحقيق إنجازات ترسخ مكانة دبي العالمية في مجال الرعاية الصحية».
وأضاف: «إن تكامل الرعاية والتعلّم والاكتشاف والعطاء هو أساس الابتكار الذي يعود بالفائدة على المريض بالدرجة الأولى، ونحن نؤمن بأنه بتأصيل هذا المفهوم في التحوّل إلى نظام واحد متكامل يقودنا إلى النهوض والارتقاء بالرعاية الصحية إلى مستويات جديدة من التميز تتمحور حول المريض بالدرجة الأولى. ورؤيتنا الجديدة ستسهم في دعم مساعي دبي الرامية إلى تحقيق اقتصاد مستدام وقائم على المعرفة يرفد نمو قطاع الصحة ويعزز أداءه، مدعوماً بالتعليم والأبحاث والمساهمة المجتمعية، لا سيما أن التعليم المستمر عنصر أساسي في العلوم الطبية والصحية، فبنظامنا الصحي الأكاديمي نرسخ الالتزام بتطوير معرفتنا بأحدث الاكتشافات الطبية والتقدم التكنولوجي، وأفضل الممارسات، وهو النهج العلمي الذي يُسهم في تعزيز جهودنا لتطوير الرعاية الصحية للمرضى».
رؤية موحدة
وعن أوجه التكامل بين الهوية الجديدة و«هيئة الصحة»، أوضح الدكتور شريف، أن الهيئة تتولى مهام التنظيم ووضع السياسات والتشريعات اللازمة، لضمان الارتقاء بالمنظومة الصحية، وتحسين سوية الحياة، بطرحها استراتيجية صحية تستهدف تمكين دبي من تلبية احتياجاتها المستقبلية. بينما «دبي الصحية»، هدفها الأول والأخير هو الارتقاء بصحة الإنسان، والتركيز على تحسين تجربة المريض ورحلته في قطاع الرعاية الصحية، وهي تتولى مهام العمل على إرساء معايير عالمية قائمة على الأدلة العلمية، لرعاية المرضى وتحسين المخرجات الصحية بالبحث العلمي، وإحداث تحول جذري في التعليم بتطوير رحلة المرضى، وإعداد كوادر مؤهلة لتلبية متطلبات المستقبل، والوقف الصحي لما له من تأثير في دعم الصحة والمحافظة على حياة الأفراد».
ولفت إلى أن الهوية المؤسسية الجديدة ورؤيتها للمستقبل، تتكامل مع جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة نموذجاً عالمياً يُحتذى في تقديم أفضل أشكال الرعاية الصحية والعلاج للمرضى.
مزايا دبي الصحية
تقدم «دبي الصحية» مجموعة من المزايا التي ترتكز على جذب الاستثمارات الاستراتيجية في العلوم الصحية، وتطوير الحوكمة، وتعزيز الكفاءة، وتحسين مخرجات الرعاية الصحية، وبناء القدرات المحلية الصحية، واستقطاب واستبقاء الكفاءات المميزة، وتعزيز الأبحاث والابتكار.
أرقام وإنجازات
تعمل أسرة «دبي الصحية» المكونة من نحو 11 ألف موظف، عبر فرق متعددة التخصصات بروح الفريق الواحد، لتقديم رعاية متكاملة قائمة على الأدلة لخدمة المرضى وأسرهم. وقد نجحت في تحقيق مجموعة من الإنجازات؛ حيث شهدت المستشفيات التابعة لها، خلال العام الماضي، نحو 4.7 مليون زيارة للعيادات الخارجية، ونحو 350 ألف زيارة لقسم الطوارئ، ونحو 60 ألف إدخال مريض. كما نجحت في جذب 1000 متدرب في مختلف التخصصات من جميع أنحاء العالم. وقدمت 60 منحة دراسية، و100 منحة بحثية. كما قدمت الدعم الطبي إلى 8686 مريضاً. في الدراسات والأوراق البحثية نجحت منذ عام 2016 في إصدار 1114 ورقة بحثية علمية وسريرية، وتنبع أهمية هذه البحوث من كون الحالة الصحية للإنسان عاملاً أساسياً في الرخاء والراحة النفسية، وهو ما ينعكس على الإنتاجية والتنمية الوطنية؛ حيث يعدّ تطور القطاع الرعاية الصحية الأكاديمية أحد المؤشرات الرئيسية لتقدم الدول ورفاهية مواطنيها.
يُذكر أن القانون رقم 13 لعام 2021 الصادر عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته حاكماً لإمارة دبي، قد نصّ على تأسيس «مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية»، التي بدأت العمل من السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، تحت مسمى هويتها المؤسسية الجديدة «دبي الصحية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم صحة دبي إمارة دبي الإمارات محمد بن راشد آل مکتوم الصحیة الأکادیمیة الرعایة الصحیة القطاع الصحی ل دبی الصحیة التکامل بین فی الإمارة الصحی فی بن محمد فی دبی الذی ی
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ"M42": الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
أكد حسن النويس العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "M42" الطبية العالمية، أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحولت إلى معيار عالمي في الطب الوقائي، في ظل احتضان العاصمة أبوظبي وإمارات الدولة اليوم مستشفيات متطورة، وتقنيات روبوتية سباقة، وبحوث مبتكرة في علم الجينوم، فضلاً عن بنية تحتية للرعاية الصحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرتها على إطلاق ابتكارات سباقة في الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي.
وأوضح النويس، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن "التطور في القطاع الطبي بالدولة تحقق بفضل الرؤى الطموحة والتوجيهات السديدة لقيادة الدولة وحرصها على تطوير ومواكبة الأحدث عالمياً في هذا المجال"، لافتاً إلى أن النجاح الذي أحرزته الإمارات يمكن تحقيقه في أماكن أخرى بوجود الإرادة اللازمة والعزيمة على التغيير والعمل الجاد والطموح لتحقيق الأفضل في هذا القطاع الصحي الذي وصل حجم الإنفاق العالمي عليه في العام 2021 إلى 9.8 تريليونات دولار، وهو ما يشكل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.وذكر أن تعاون M42 مع الجهات الحكومية يساهم برسم ملامح جديدة للرعاية الصحية، بدءاً من تحليل البيانات إلى التعرف على التهديدات الصحية وتقديم العلاجات الموجهة بشكل أسرع وبأسلوب أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
وأشار إلى أن "البشرية تواجه تهديدات صحية جمة تضع دول العالم تحت أعباء كبيرة بسبب عوامل عديدة أبرزها تصاعد وتيرة انتشار الأمراض المزمنة، وزيادة معدل أعمار السكان، وارتفاع التكاليف، وعدم المساواة في القطاع الصحي، فضلاً عن وجود فجوات في مجالات التمويل والابتكار والتفاوت في سهولة الوصول إلى الخيارات العلاجية المتقدمة".
وقال النويس، إن "ما يميز مجموعة M42 هو حرصها على تسريع وتيرة التحول من المنهجية التقليدية لمعالجة المرض نحو نموذج استباقي قائم على الوقاية منه، وتعزيز التعاون لاستكشاف سبل دعم الشيخوخة الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، والانتقال إلى نموذج أكثر استدامة وتحقيق الرفاه العام".