المدير التنفيذي لـ «المدينة العالمية» بدبي لـ «الاتحاد»: تسيير 6 رحلات جوية تحمل مواد إغاثية إلى غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، أن المدينة بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، سيّرت 6 شحنات إنسانية جوية إلى العريش في مصر، ومنها إلى أهل غزة في فلسطين، منذ بدأ الصراع الدائر وحتى نهاية الأسبوع الماضي.
وقال جوسيبي، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «إن الرحلات الجوية الست حملت كل واحدة منها نحو 10 أطنان مترية من المواد الإغاثية الضرورية لأساسيات الحياة، ليستفيد منها مئات الآلاف من الأشخاص في غزة».
وأضاف: «تأتي هذه الرحلات الجوية ضمن الجسر الجوي الإنساني الذي أطلقته المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي منذ بداية الحرب، وقد شاركت المدينة بنشاط في عملية عاجلة لتوصيل الإمدادات الطبية الحيوية والمساعدات الغذائية إلى غزة من خلال مصر».
وأكد أن عملية الجسر الجوي تعد جهداً مشتركاً، استجابةً لطلبات الدعم المقدمة من منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، مشيراً إلى أن قيادة دولة الإمارات لها دور رائد في العمل الإنساني على مستوى العالم، حيث تقوم بتقديم مساعدات سخية للدول المتأثرة بالأزمات والكوارث.
وقال: «نحن في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، والتزاماً بتوجيهاتها، سارعنا في تسيير جسر جوي إغاثي لنقل المساعدات الحيوية إلى أهالي غزة عبر مصر، وذلك بالتنسيق مع الشركاء والمجتمع الإنساني الدولي.
وأضاف: «تعكس هذه الجهود روح التعاون بهدف ترسيخ الجهود الإنسانية، ودعم الاستجابات السريعة للأزمات الإنسانية من أجل إنقاذ الأرواح البريئة».
وأفاد بأنه دور المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، باعتبارها أكبر مركز إنساني في العالم، يعد دوراً محورياً في دعم استجابة المجتمع الإنساني الدولي، بما يتماشى مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتقوم المدينة بإدارة وتسهيل العمليات اللوجستية كافة مع شركائها.
وأشار إلى أنه انطلاقاً من مركزها الاستراتيجي وبفضل مرافقها، تُمكّن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية أكبر مجتمع إنساني في منطقة الخليج ليكون جاهزاً للاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتأثرين بالأزمات».
وذكر المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أن المساعدات المخزنة والمتوفرة في مستودعات المدينة تغطي مجالات مختلفة، مثل الرعاية الصحية والتعليم والغذاء، ما يعكس الالتزام بتعزيز الاستقرار الإنساني، ودعم الشعوب حينما تواجه أوقاتاً عصيبة.
وشدد، على أن كل هذه العمليات الإغاثية تؤكد مكانة دبي وريادتها مركزاً عالمياً لتسهيل العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم. وتمثّل المدينة العالمية للخدمات الإنسانيّة أكبر مركز إنساني لوجستي في العالم، حيث تضاعفت مساحتها 4 مرات خلال العقدين الماضيين من 30.000 متر مربع إلى أكثر من 140.000 متر مربّع.
وتتميّز المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بموقع استراتيجي، إذ تقع على مفترق طرق بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وشرق وجنوب آسيا مما يسمح بالوصول، في
غضون 4 ساعات، إلى ثلثي سكان العالم الذين يعيشون في المناطق الأكثر تعرضاً للأزمات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المدينة العالمية للخدمات الإنسانية غزة فلسطين إسرائيل المدینة العالمیة للخدمات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشيد بالقيم الإنسانية في ختام المسرحية العالمية "راجاديراج"
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في ليلة فنية استثنائية، العرض الختامي للمسرحية الموسيقية الضخمة "راجاديراج – الحب. الحياة. ليلا"، الذي أقيم مساء أمس الأحد في أوبرا دبي وسط حضور جماهيري كبير.
ويعد هذا العمل أول وأضخم إنتاج مسرحي موسيقي عالمي يروي سيرة شري كريشنا، والذي أعاد تعريف المسرح الهندي بأسلوب Broadway الفريد، مقدما تجربة بصرية وموسيقية غير مسبوقة تمزج بين العمق الثقافي والتقنيات المسرحية الحديثة.
حدث فريدوأبدى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمة بهذه المناسبة، إعجابه العميق بالإبداع والتميز الفني الذي ظهر في العرض، مشيداً بجميع المشاركين في تنظيم وإنتاج هذا الحدث الثقافي الفريد؛ وقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا معكم هذا المساء؛ على مدار الليالي الماضية، حظي الناس في دبي و دولة الإمارات بفرصة الاستمتاع بهذا الأداء الاستثنائي لأول وأكبر عرض موسيقي عالمي عن شري كريشنا.
وأضاف: "عالم اللورد كريشنا هو عالم يقوم على الحب، والرحمة، والحماية، والإخاء، والسلام، والوئام، ومن خلال تقديم هذا العرض الموسيقي الرائع عنه في دولة الإمارات، تؤكدون التزام بلدنا بهذه القيم الإنسانية العالمية التي توحدنا جميعا".
وأكد أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، وضمان الكرامة لجميع من يعيشون على أرضنا، حيث دعا الدول حول العالم إلى العمل من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي، إضافة إلى تعزيز التنمية والاستقرار لشعوب العالم.
وأشار إلى أن القيم الأساسية لدولة الإمارات تؤكدها رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي صرّح بأن فوائد الوحدة في الدولة وصلت إلى جميع الناس، أينما كانوا، سواء في المدن أو الأرياف أو بين البدو، وتأثيرها يشمل جميع جوانب الحياة.
وشدد على أن تقديم هذا العرض الرائع في دبي، يعكس تطلعات دولة الإمارات لأن تكون مجتمعاً قائماً على العيش الصادق، والتعاطف، والتواضع، وحب الله، والتحرر من السلوكيات المنافية للمجتمع، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العمل المسرحي يبرز الإنجازات الثقافية والفنية المذهلة للهند، ويعكس تراثها الثقافي العريق، كما يعزز من فخرنا المشترك بالعلاقات المتينة والودية بين الهند والإمارات العربية المتحدة، التي نثق في استمرار نموها وتطورها بما يخدم تطلعاتنا المشتركة نحو عالم أكثر سلاماً.
وأكد وزير التسامح والتعايش على أهمية الفن كوسيلة للتواصل بين الشعوب قائلاً: "يُقال إن الفن هو اللغة العالمية، وشعب الهند أتقن هذه اللغة ببراعة، فمن خلال براعتكم الفنية، وإبداعكم، وتفانيكم، تعمّقون فهمنا المتبادل بطرق ترفيهية وتعليمية مشوّقة، كما أنكم تلهموننا لتطوير الصفات التي تمكننا من إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتنا والعالم".
وأعرب في ختام كلمته، عن تقديره للدور المحوري الذي يلعبه الفن والموسيقى في تعزيز العلاقات الإيجابية بين الشعوب والمساهمة في تحقيق السلام والوئام العالمي؛ وقال : "أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن خالص الشكر والتقدير لجميع الفنانين، والكتّاب، والملحنين، والمخرجين، والمصممين، ومبتكري الأزياء، ومصممي الرقصات، وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل المسرحي الفريد، شكرًا لمهاراتكم المذهلة، وتفانيكم في خدمة الفن، هذه اللغة العالمية للبشرية".
وحظي عرض "راجاديراج – الحب. الحياة. ليلا"، بإقبال جماهيري ضخم على مدار ست ليال متتالية في أوبرا دبي، حيث امتلأت القاعة بالحضور المتشوقين لمتابعة هذا العمل المسرحي الاستثنائي الذي استطاع أن يجمع بين العمق الروحي والاحترافية المسرحية، مقدماً تجربة غامرة تجمع بين الموسيقى الحية، وتصميم الرقصات الفريد، والمؤثرات البصرية الخلابة.
ويضم العرض أكثر من 180 فناناً، و60 راقصاً، و1,800 زي مصمم خصيصاً، و20 أغنية أصلية، مما جعله تجربة مسرحية فريدة لا تُنسى، وقد حصد العمل إشادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، الذين أبدوا إعجابهم بمستوى الأداء، والإخراج المسرحي، والتصميم الإنتاجي، والرقصات الإبداعية المتقنة، مما جعله حدثا فنّيا استثنائيا يمزج بين التراث الهندي العريق والإبداع المسرحي الحديث.