«اليونيسيف»: حياة مليون طفل «على شفير الهاوية» في قطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
عمان (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من أن حياة مليون طفل «على شفير الهاوية»، وأن الخدمات الصحية للأطفال على حافة الانهيار في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقالت: «خلال الـ 24 ساعة الماضية، توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريباً، حيث لم يكن هناك سوى مولّد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة».
وتشير التقارير إلى وقوع هجمات وأعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى «الرنتيسي»، حيث هناك أطفال يخضعون لغسيل الكلى وفي العناية المركزة.
وأضافت أن «مستشفى النصر للأطفال تعرض لأضرار مرة أخرى في هجوم، بما في ذلك معدات منقذة للحياة، وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما أن مستشفى ولادة تخصصي في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله».
وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن «الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة، وحماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن».
وشددت «اليونيسف»: «يتعين الآن على المرافق الطبية في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، المرهقة أصلاً بعلاج الإصابات، أن تتكيف مع معالجة احتياجات تدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى أماكن أكثر اكتظاظاً».
وتابعت: «يجب دعم هذه الخدمات الحالية وتعزيزها للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تواجهها»، موضحة: «لقد كانت خدمات صحة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة تعمل فوق طاقتها بشكل خطير أصلاً، قبل أعمال العنف الحالية، مع افتقار القطاع الصحي إلى البنية التحتية الكافية، والمعدات الطبية، ومع انقطاع الخدمات، بما في ذلك خدمات المياه، في كثير من الأحيان بسبب انقطاع التيار الكهربائي».
ونبهت «اليونيسف»، في بيانها: «يكافح أكثر من 1.5 مليون نازح، من بينهم 700 ألف طفل، من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب، ويعيشون في أوضاع فظيعة للصرف الصحي، فيما يتزايد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من الأمراض يوماً بعد يوم، ويهدد الأطفال بشكل خاص».
وأضافت خضر: «الأطفال في غزة على شفير الهاوية، وخاصة في الشمال، ولا يزال هناك آلاف وآلاف من الأطفال في شمال غزة، بينما تشتد الأعمال العدائية، وليس لدى هؤلاء الأطفال مكان يذهبون إليه وهم في خطر شديد».
ودعت إلى وقف الهجمات على مرافق رعاية صحة الأطفال فوراً، وإلى توصيل الوقود والإمدادات الطبية، بشكل عاجل، إلى المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الأجزاء الشمالية من القطاع.
من جهته، ذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أمس، أن منظمته «منزعجة بشكل كبير» بسبب تقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية، قرب مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة.
وكتب على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» أن «كثيراً من موظفي الصحة، الذين اتصلنا بهم، اضطروا لمغادرة المستشفى، بحثاً عن مكان آمن، ويتحدث آخرون عن أنهم لم يتمكنوا من التحرك بسبب مخاطر أمنية».
وحذّرغيبرييسوس من أنّ النظام الصحّي في غزّة «منهك تماماً»، مجدداً دعواته إلى وقف إطلاق النار. وقال: «يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، ومشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين».
وأضاف: «يضطر الكثير من الآلاف، الذين لجأوا إلى المستشفى، لإخلائها، بسبب المخاطر الأمنية، بينما لا يزال الكثيرون هناك». وتتزايد الدعوات إلى ضبط النفس في مواجهة تصاعد حدة القتال حول المستشفيات في غزة، مع دخول الحرب التي تشنها إسرائيل قطاع غزة، أسبوعها السادس.
وقال ماهر شريف الممرض في مستشفى «الشفاء»: إن «المشهد مرعب».
من جهته، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع «بي بي سي»، بثت مساء أمس الأول، إسرائيل على وقف القصف الذي يقتل مدنيين في غزة.
واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية أن «ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستهلكات الطبية»، مناشدة العالم «بوقف المجازر بحق المستشفيات».
خارج الخدمة
وفي المجموع، أصبح 20 مستشفى من أصل 36 في القطاع خارج الخدمة، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
وبعد تعرضه لقصف متواصل منذ أكثر من شهر وخضوعه لحصار كامل، أصبح الوضع الإنساني كارثياً في القطاع الذي نزح 1.6 من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسيف غزة فلسطين إسرائيل فی جمیع أنحاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة يزور مستشفى ٥٧٣٥٧ لعلاج سرطان الأطفال
أشاد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة بالمستوى الراقي والمتقدم للخدمات العلاجية المقدمة للأطفال من محاربي السرطان بمستشفى 57357، مشيرًا إلى أنه متابع جيد لأخبار المؤسسة، ومؤكدًا أن رحلة المستشفى من الإنشاء وحتى وصولها إلى نموذج طبي عالمي لعلاج السرطان كانت ولا زالت مصدر إلهام له ومحفزًا لجميع المصريين لتحقيق النجاح والتقدم
موضحا إن عملية إنشاء وتطور المستشفى مثلت تحديًا تكاتفت فيه جميع أجهزة الدولة والمواطنين لتحقيقه ورعايته.
جاء ذلك خلال زيارة المحافظ، يرافقه السادة إبراهيم الشهابي وهند عبد الحليم، نائبا المحافظ، للمستشفى لدعم الأطفال وذويهم ومشاركتهم في عدد من الأنشطة، حيث كان في استقبالهم الدكتور شريف أبو النجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357 ومدير عام المستشفى، وأحمد الفندي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، واللواء محمود البهي، المستشار الأمني، والدكتورة شاهندة النجار، رئيس قسم البحث العلمي، والدكتور أحمد عبد المنعم، مدير العلاقات العامة بالمؤسسة.
وخلال الزيارة، قام المحافظ، رفقة مسؤولي المؤسسة، بجولة في أقسام المستشفى، شملت (الاستقبال، العيادات الخارجية، الصيدلية، عيادات اليوم الواحد، وحدة البحث العلمي، القسم الداخلي، المركز الإبداعي، وحدة السايبر نايف).
وحرص المحافظ على مصافحة الأطفال ومرافقيهم وتشجيعهم وتقديم الهدايا لهم متمنيًا لهم سرعة الشفاء ومعاودة ممارستهم لحياتهم الطبيعية مع استمرار محاربتهم للسرطان كأطباء وباحثين ومتطوعين ومتبرعين.