عمان (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المدير التنفيذي لـ «المدينة العالمية» بدبي لـ «الاتحاد»: تسيير 6 رحلات جوية تحمل مواد إغاثية إلى غزة خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد»: قمة الرياض تؤكد وحدة الموقف الرافض للتهجير القسري

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من أن حياة مليون طفل «على شفير الهاوية»، وأن الخدمات الصحية للأطفال على حافة الانهيار في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأكدت يونيسف، في بيان نشرته المنظمة على موقعها، أن الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، يهدد حياة كل طفل في القطاع. 
وقالت: «خلال الـ 24 ساعة الماضية، توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريباً، حيث لم يكن هناك سوى مولّد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة». 
وتشير التقارير إلى وقوع هجمات وأعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى «الرنتيسي»، حيث هناك أطفال يخضعون لغسيل الكلى وفي العناية المركزة. 
وأضافت أن «مستشفى النصر للأطفال تعرض لأضرار مرة أخرى في هجوم، بما في ذلك معدات منقذة للحياة، وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما أن مستشفى ولادة تخصصي في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله». 
وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن «الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة، وحماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن». 
وشددت «اليونيسف»: «يتعين الآن على المرافق الطبية في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، المرهقة أصلاً بعلاج الإصابات، أن تتكيف مع معالجة احتياجات تدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى أماكن أكثر اكتظاظاً». 
وتابعت: «يجب دعم هذه الخدمات الحالية وتعزيزها للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تواجهها»، موضحة: «لقد كانت خدمات صحة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة تعمل فوق طاقتها بشكل خطير أصلاً، قبل أعمال العنف الحالية، مع افتقار القطاع الصحي إلى البنية التحتية الكافية، والمعدات الطبية، ومع انقطاع الخدمات، بما في ذلك خدمات المياه، في كثير من الأحيان بسبب انقطاع التيار الكهربائي». 
ونبهت «اليونيسف»، في بيانها: «يكافح أكثر من 1.5 مليون نازح، من بينهم 700 ألف طفل، من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب، ويعيشون في أوضاع فظيعة للصرف الصحي، فيما يتزايد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من الأمراض يوماً بعد يوم، ويهدد الأطفال بشكل خاص». 
وأضافت خضر: «الأطفال في غزة على شفير الهاوية، وخاصة في الشمال، ولا يزال هناك آلاف وآلاف من الأطفال في شمال غزة، بينما تشتد الأعمال العدائية، وليس لدى هؤلاء الأطفال مكان يذهبون إليه وهم في خطر شديد». 
ودعت إلى وقف الهجمات على مرافق رعاية صحة الأطفال فوراً، وإلى توصيل الوقود والإمدادات الطبية، بشكل عاجل، إلى المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الأجزاء الشمالية من القطاع.
من جهته، ذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أمس، أن منظمته «منزعجة بشكل كبير» بسبب تقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية، قرب مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة. 
وكتب على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» أن «كثيراً من موظفي الصحة، الذين اتصلنا بهم، اضطروا لمغادرة المستشفى، بحثاً عن مكان آمن، ويتحدث آخرون عن أنهم لم يتمكنوا من التحرك بسبب مخاطر أمنية».
وحذّرغيبرييسوس من أنّ النظام الصحّي في غزّة «منهك تماماً»، مجدداً دعواته إلى وقف إطلاق النار. وقال: «يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، ومشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين».
وأضاف: «يضطر الكثير من الآلاف، الذين لجأوا إلى المستشفى، لإخلائها، بسبب المخاطر الأمنية، بينما لا يزال الكثيرون هناك».  وتتزايد الدعوات إلى ضبط النفس في مواجهة تصاعد حدة القتال حول المستشفيات في غزة، مع دخول الحرب التي تشنها إسرائيل قطاع غزة، أسبوعها السادس.
وقال ماهر شريف الممرض في مستشفى «الشفاء»: إن «المشهد مرعب».
من جهته، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع «بي بي سي»، بثت مساء أمس الأول، إسرائيل على وقف القصف الذي يقتل مدنيين في غزة.
واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية أن «ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستهلكات الطبية»، مناشدة العالم «بوقف المجازر بحق المستشفيات».
خارج الخدمة
وفي المجموع، أصبح 20 مستشفى من أصل 36 في القطاع خارج الخدمة، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
وبعد تعرضه لقصف متواصل منذ أكثر من شهر وخضوعه لحصار كامل، أصبح الوضع الإنساني كارثياً في القطاع الذي نزح 1.6 من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليونيسيف غزة فلسطين إسرائيل فی جمیع أنحاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

روسيا تتهم اليونيسيف بالاهتمام بأطفال أوكرانيا أكثر من غزة

وجهت موسكو توبيخا للمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) على خلفية رفضها تقديم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الأطفال في غزة، في اجتماع طلبت روسيا عقده.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا -أمس الخميس- إن مديرة المنظمة، كاثرين راسل، قدمت إحاطة لمجلس الأمن بشكل مفاجئ في ديسمبر/كانون الأول بشأن الأطفال في أوكرانيا في ظل رئاسة الولايات المتحدة له.

وقال نيبينزيا للمجلس إن "رفض مديرة اليونيسيف إطلاع مجلس الأمن على المأساة المروعة لوفاة عشرات الآلاف من الأطفال في غزة خطوة صارخة تستحق أشد الاستنكار منا".

واتهم مديرة المنظمة، وهي مواطنة أميركية، بعدم تقديم "حجة قوية لرفضها" تقديم الإحاطة بشأن أطفال غزة.

وأضاف "لذا يبدو أن الأطفال في غزة أقل أهمية لدى اليونيسيف من الأطفال في أوكرانيا".

كذلك اتهم واشنطن بالمسؤولية عن مقتل الأطفال في غزة بعد استخدامها حق النقض في المجلس لحماية إسرائيل خلال الحرب.

وقال إن الولايات المتحدة تجاهلت الدعوات الروسية لعقد اجتماع بشأن أطفال غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

تبرير ورفض

من جهتها، بررت اليونيسيف إحجام راسل عن تقديم الإحاطة بالانشغال، وقال متحدث باسم المنظمة إنها موجودة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا وتركز على التعامل مع الأزمات الإنسانية، ولم تتمكن من تعديل جدولها الزمني لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن.

إعلان

وأوضح المتحدث أن راسل عرضت على مدير الطوارئ إلقاء بيانها نيابة عنها، وأكد أنها قدمت إحاطات سابقة للمجلس بشأن وضع الأطفال في غزة وتقدر تركيز المجلس على الأطفال المتأثرين بالحرب.

بدورها، رفضت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية دوروثي شيا اتهامات سفير روسيا لدى الأمم المتحدة لبلدها، وقالت إن "فكرة مسؤولية الولايات المتحدة عن المعاناة الرهيبة هناك غير مقبولة لدينا ونرفضها بالكامل".

وخلال جلسة مجلس الأمن، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إفادة عبر الفيديو من ستوكهولم. وفي تقييمه لوضع أطفال غزة خلال الشهور الـ15 الماضية منذ بدء الحرب على القطاع، قال إن الأطفال هناك تعرضوا للقتل والتجويع والتجمد حتى الموت كما تعرضوا للتشويه واليتم وفصلوا عن عائلاتهم.

وأكد أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 17 ألف طفل فقدوا أسرهم في غزة، وأن هناك جيلا كاملا مصابا بصدمات نفسية.

مقالات مشابهة

  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال دمر 75% من المنشآت الطبية بالقطاع
  • دمار شامل للمنشآت الطبية في غزة بسبب العدوان
  • اليونيسيف تؤكد تأثّر 242 مليون طالب في 85 بلدًا بتعطّل التعليم بسبب الظواهر المناخية في عام 2024
  • مليون طفل في غزة يحتاجون إلى دعم نفسي
  • مؤتمر إغاثة القطاع الصحي في غزة يوصي بتوطين الخدمات الطبية في القطاع
  • الكوارث المناخية عطّلت تعلّم 250 مليون طفل في العالم بحسب يونيسف
  • الكوارث المناخية عطلت تعلم 250 مليون طفل في العالم بحسب يونيسف
  • اليونيسيف: نؤكد التزامنا بحق كلّ طفل في التعليم من أجل لبنان أفضل
  • روسيا: رئيسة اليونيسيف تهتم بأطفال أوكرانيا أكثر من غزة
  • روسيا تتهم اليونيسيف بالاهتمام بأطفال أوكرانيا أكثر من غزة