طنجة تحتضن المؤتمر الدولي الأول حول الكوارث الطبيعية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
انطلقت الجمعة بمدينة طنجة، أشغال المؤتمر الدولي الأول حول الكوارث الطبيعية، تحت شعار “المخاطر الزلزالية: الفهم والتدبير والوقاية”.
وينعقد المؤتمر، الذي ينظمه المرصد الوطني للتنوع البيلوجي (CYNEGETICA) بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي ، حول موضوع “خطر الزلازل : فهم أعمق من أجل تدبير وقائي أنجع”، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والأساتذة الباحثين والفاعلين الاقتصاديين والنشطاء البيئيين والاجتماعيين.
وحسب المنظمين ، يأتي انعقاد المؤتمر بعد كارثة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وأقاليم أخرى و في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الوطنية، وبتوجيهات ملكية سامية وسديدة ، من أجل تقديم كل أشكال الدعم للمتضررين وإطلاق برنامج إعادة الاعمار ومشاريع التنمية المحلية.
ويهدف هذا الحدث العلمي متعدد التخصصات والاهتمامات ، إلى توفير فضاء يجمع بين الباحثين والأكاديميين و المهتمين والجمهور الواسع والمتدخلين في المجال ، من أجل تبادل التجارب والخبرات والممارسات ، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتداول حول المخاطر الزلزالية وآثارها وتداعياتها وطرق تدبيرها .
وأبرز رئيس المرصد الوطني للتنوع البيلوجي ، الصادق بنزينة، بهذه المناسبة، أن هذه التظاهرة العلمية تأتي على إثر الكارثة الطبيعية التي طالت عدة مناطق من المملكة، مؤكدا أن المرصد قام بجمع المعلومات والمعطيات ، من أجل تحديد المواضيع والقضايا التي يتم مناقشتها خلال هذا الحدث.
وأكد أن المشاركين في المؤتمر ينكبون على طرح ومعالجة العديد من القضايا المتعلقة بالكوارث الطبيعية، خاصة منها الأمور ذات الطبيعة العلمية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن الكوارث الطبيعية أودت بحياة أكثر من 1,5 مليون شخص وتسببت في خسارات مادية تتجاوز 2000 مليار دولار على مستوى العالم.
وتابع أن هذا المؤتمر هو أيضا مناسبة لتبادل الخبرات وإيجاد السبل والحلول للمساهمة في تجويد آليات التدخل والحد من العواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذه الكوارث.
من جانبه، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني، أن هذا الملتقى يتناول المخاطر والعواقب المرتبطة بالكوارث الطبيعية، مشيراً إلى أن هذا الحدث لا يتعلق بالزلازل فحسب، بل يتعلق أيضا بتأثيرات التغير المناخي الحاد ، والظواهر المناخية المرتبطة بها، وأبرزها ارتفاع منسوب المياه، ومشاكل الفيضانات والجفاف.
وأشاد السيد المومني بمختلف التدابير المتخذة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل التخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، خاصة من خلال سياسات تدبير الموارد المائية للمملكة.
واعتبر أن اللقاء يعد فرصة لجمع الخبراء والأكاديميين من أجل تقاسم تجاربهم وخبراتهم ومعطياتهم العلمية ، فضلا عن إعداد تقرير سيتم رفعه إلى صناع القرار لدعمهم ومساعدتهم في اتخاذ القرارات ذات الصلة .
من جانبه، نوه عبد الغني قادم، الأستاذ بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بتنظيم هذا الملتقى الذي يجمع ثلة من العلماء والخبراء المتخصصين في مجال الكوارث الطبيعية وتخصصات أخرى لها علاقة بالموضوع الرئيسي للمؤتمر ، لافتا إلى أن برنامج هذا الملتقى الدولي غني ومتنوع، وذلك نظرا لتواجد خبراء وعلماء الزلازل وجيولوجيين وباحثين في العلوم الاقتصادية والاجتماعية .
وأوضح أنه “فيما يتعلق بالمخاطر المرتبطة بالزلازل، لا يمكن تجنبها، ولكن من الممكن الحد من عواقبها بشكل كبير”، معربا عن أمله أن تسفر المناقشات عن توصيات وآليات تدبيرية ناجعة من أجل التكيف والوقاية من الكوارث الطبيعية.
وتميز حفل الافتتاح بتقديم مداخلات العديد من المسؤولين وممثلي مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والمديرية العامة للوقاية المدنية والمديرية العامة للأمن الوطني، الذين استعرضوا مضامين مشاريع واستراتيجيات لها صلة بموضوع الملتقى تهدف إلى الحد من آثار الكوارث الطبيعية.
ويتناول هذا الحدث الذي يستمر يومين، موضوع الكوارث الطبيعية، من خلال أربعة محاور رئيسية هي: “الكوارث الطبيعية: فهم عالمي للتحديات”، و”مخاطر الزلازل: الجوانب العلمية”، و”الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للزلازل” و”الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للزلازل” و”الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للزلازل”. التضامن في أوقات الأزمات: تراث يجب تقديره”، والذي سيقوده خبراء دوليون في علم الزلازل، بالإضافة إلى باحثين في الجيوفيزياء والهندسة المدنية وعلم الاجتماع والقانون.
وتتوزع أشغال المؤتمر الدولي حول الكوارث الطبيعية على أربعة محاور أساسية يؤطرها خبراء دوليون في علم الزلازل وأساتذة باحثون في مجال الجيوفيزياء والهندسة المدنية وعلم الاجتماع والقانون.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الاجتماعیة والاقتصادیة الکوارث الطبیعیة هذا الحدث من أجل
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يشهد انطلاق المؤتمر الدولي للاستدامة والتنمية في السياحة والتراث
شهدت قاعة المؤتمرات الدولية بمحافظة الأقصر، فعاليات افتتاح "المؤتمر الدولي الخامس عشر للاستدامة والتنمية والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث" والذي يعقد في الفترة من 15 حتى 19 أبريل 2025، والذي تنظمه مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة ومفوضية السياحة والسفر الأوروبية، والذي يتزامن مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للتراث World Heritage Day في 18 أبريل.
جاء ذلك بحضور اللواء دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي و المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر و دكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصر والدكتور عبد الله عيسى الشريف، مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية و محمد عثمان الخبير السياحي و رئيس لجنة التسويق للسياحة الثقافية وأمين عام المؤتمر وعدد من القيادات التنفيذية، إلى جانب نخبة من عمداء وأعضاء هيئات التدريس بكليات ومعاهد السياحة بالجامعات المصرية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى عدد من اﻟﻤﺴؤولين المحليين والعرب والدوليين وخبراء السياحة والتراث.
افتتحت المؤتمر دكتورة سهير قنديل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار، الأقصر هي المدينة التي انطلقت منها الحضارة، و المؤتمر اليوم يسعى للخروج بتوصيات، موضحة دور المؤسسة في الخدمة المجتمعية بالتعاون مع الجهات البحثية والعلمية من خلال بروتوكولات التعاون مع العديد من الجهات المختصة بهدف دعم وتنمية المجتمع في مختلف المجالات التنموية، وتقدمت بالشكر لكافة جهود القائمين على إنجاح هذا المؤتمر.
وأشارت قنديل إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن العديد من الجلسات العلمية وورش العمل عن السياحة الثقافية، والغذاء، والتحول الأخضر، وعدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا في السياحة المستدامة، والحفاظ على التراث في ظل التغيرات المناخية، والتجارب الناجحة في السياحة البيئية والتراثية.
وأكد أمين عام المؤتمر محمد عثمان أن الأقصر مدينة ذات طابع خاص فهي واحدة من أفضل المدن التاريخية في العالم بعد المنافسة مع مدينة كيوتو اليابانية، مثنيًا على جهود الدولة لدعم السياحة الثقافية من خلال العديد من المحافل العالمية، وذلك بفضل الطفرة التنموية التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية.
وعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن دور مؤسسة مصر المستقبل في المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عدد من المجالات التنموية والخدمية بمختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب استضافة العديد من الفاعليات البحثية والعلمية.
و أوضح دكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية والرئيس الشرفي للمؤتمر، أهمية دعم مثل هذه المحافل السياحية خاصة وأن المؤتمر يقام بالأقصر مهد الحضارة، مشيرًا إلى أن السياحة تمثل الصناعة الثالثة على مستوى العالم الأمر الذي ينعكس على دعم الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه، أعلن محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة عن تقديم كافة أوجه الدعم المعنوي و المعلوماتي لإنجاح هذا المؤتمر، متمنيًا أن يقام سنويًا في مدينة الأقصر ويوضع علي الأجندة السياحية الثقافية للمحافظة.
مستعرضًا ما تم انجازه للحفاظ على الأثر والتواصل مع البشر من أجل إنجاح هذه التجربة السياحية الرائعة في مدينة تحتوي على ثلث آثار العالم وتحتوي على ضمير الإنسانية.
داعيًا الحضور للمشاركة باحتفالية تتويج الأقصر كأول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث و ذلك يوم الخميس المقبل الموافق 17 أبريل بمعبد الأقصر في تمام الساعة السابعة والنصف مساء.
وأكدت دكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار أن تطوير السياحة وتوظيف التراث الثقافي هما أولوية للدولة المصرية للنهوض بمستقبل صناعة السياحة في مصر، وتلعب وزارة السياحة الآثار بالتعاون مع محافظة الأقصر دورًا هامًا لحفظ التراث والثقافة بأحدث التقنيات بالإضافة إلى دعم كافة خطط الترويج السياحي للأقصر عالميًا.
وأوضحت دكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة أن هذا المؤتمر يعد فرصة مهمة للدعوة للربط ما بين التراث والحداثة من خلال جمع كافة الجهات المنوطة بحفظ التراث من خلال بذل الجهود لاستمرارية عظمة التراث الثقافي و توصيلها للأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق نعمل على تعزيز الحوار الثقافي حول العالم فالتراث هو منتج الامس الذي نعيشه اليوم و مستقبل الأجيال القادمة.
ورحب اللواء خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس لجنة التراث العالمي بالأشقاء العرب المشاركين بالمؤتمر من دول السعودية والإمارات وعمان، مؤكدًا على مكانة الأقصر التاريخية التي تعد إضافة لهذا المؤتمر العالمي.