انطلقت الجمعة بمدينة طنجة، أشغال المؤتمر الدولي الأول حول الكوارث الطبيعية، تحت شعار “المخاطر الزلزالية: الفهم والتدبير والوقاية”.

 

وينعقد المؤتمر، الذي ينظمه المرصد الوطني للتنوع البيلوجي (CYNEGETICA) بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي ، حول موضوع “خطر الزلازل : فهم أعمق من أجل تدبير وقائي أنجع”، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والأساتذة الباحثين والفاعلين الاقتصاديين والنشطاء البيئيين والاجتماعيين.

 

وحسب المنظمين ، يأتي انعقاد المؤتمر بعد كارثة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وأقاليم أخرى و في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الوطنية، وبتوجيهات ملكية سامية وسديدة ، من أجل تقديم كل أشكال الدعم للمتضررين وإطلاق برنامج إعادة الاعمار ومشاريع التنمية المحلية.

 

ويهدف هذا الحدث العلمي متعدد التخصصات والاهتمامات ، إلى توفير فضاء يجمع بين الباحثين والأكاديميين و المهتمين والجمهور الواسع والمتدخلين في المجال ، من أجل تبادل التجارب والخبرات والممارسات ، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتداول حول المخاطر الزلزالية وآثارها وتداعياتها وطرق تدبيرها .

 

وأبرز رئيس المرصد الوطني للتنوع البيلوجي ، الصادق بنزينة، بهذه المناسبة، أن هذه التظاهرة العلمية تأتي على إثر الكارثة الطبيعية التي طالت عدة مناطق من المملكة، مؤكدا أن المرصد قام بجمع المعلومات والمعطيات ، من أجل تحديد المواضيع والقضايا التي يتم مناقشتها خلال هذا الحدث.

 

وأكد أن المشاركين في المؤتمر ينكبون على طرح ومعالجة العديد من القضايا المتعلقة بالكوارث الطبيعية، خاصة منها الأمور ذات الطبيعة العلمية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن الكوارث الطبيعية أودت بحياة أكثر من 1,5 مليون شخص وتسببت في خسارات مادية تتجاوز 2000 مليار دولار على مستوى العالم.

 

وتابع أن هذا المؤتمر هو أيضا مناسبة لتبادل الخبرات وإيجاد السبل والحلول للمساهمة في تجويد آليات التدخل والحد من العواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذه الكوارث.

 

من جانبه، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني، أن هذا الملتقى يتناول المخاطر والعواقب المرتبطة بالكوارث الطبيعية، مشيراً إلى أن هذا الحدث لا يتعلق بالزلازل فحسب، بل يتعلق أيضا بتأثيرات التغير المناخي الحاد ، والظواهر المناخية المرتبطة بها، وأبرزها ارتفاع منسوب المياه، ومشاكل الفيضانات والجفاف.

 

وأشاد السيد المومني بمختلف التدابير المتخذة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل التخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، خاصة من خلال سياسات تدبير الموارد المائية للمملكة.

 

واعتبر أن اللقاء يعد فرصة لجمع الخبراء والأكاديميين من أجل تقاسم تجاربهم وخبراتهم ومعطياتهم العلمية ، فضلا عن إعداد تقرير سيتم رفعه إلى صناع القرار لدعمهم ومساعدتهم في اتخاذ القرارات ذات الصلة .

 

من جانبه، نوه عبد الغني قادم، الأستاذ بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بتنظيم هذا الملتقى الذي يجمع ثلة من العلماء والخبراء المتخصصين في مجال الكوارث الطبيعية وتخصصات أخرى لها علاقة بالموضوع الرئيسي للمؤتمر ، لافتا إلى أن برنامج هذا الملتقى الدولي غني ومتنوع، وذلك نظرا لتواجد خبراء وعلماء الزلازل وجيولوجيين وباحثين في العلوم الاقتصادية والاجتماعية .

 

وأوضح أنه “فيما يتعلق بالمخاطر المرتبطة بالزلازل، لا يمكن تجنبها، ولكن من الممكن الحد من عواقبها بشكل كبير”، معربا عن أمله أن تسفر المناقشات عن توصيات وآليات تدبيرية ناجعة من أجل التكيف والوقاية من الكوارث الطبيعية.

 

وتميز حفل الافتتاح بتقديم مداخلات العديد من المسؤولين وممثلي مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والمديرية العامة للوقاية المدنية والمديرية العامة للأمن الوطني، الذين استعرضوا مضامين مشاريع واستراتيجيات لها صلة بموضوع الملتقى تهدف إلى الحد من آثار الكوارث الطبيعية.

 

ويتناول هذا الحدث الذي يستمر يومين، موضوع الكوارث الطبيعية، من خلال أربعة محاور رئيسية هي: “الكوارث الطبيعية: فهم عالمي للتحديات”، و”مخاطر الزلازل: الجوانب العلمية”، و”الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للزلازل” و”الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للزلازل” و”الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للزلازل”. التضامن في أوقات الأزمات: تراث يجب تقديره”، والذي سيقوده خبراء دوليون في علم الزلازل، بالإضافة إلى باحثين في الجيوفيزياء والهندسة المدنية وعلم الاجتماع والقانون.

 

وتتوزع أشغال المؤتمر الدولي حول الكوارث الطبيعية على أربعة محاور أساسية يؤطرها خبراء دوليون في علم الزلازل وأساتذة باحثون في مجال الجيوفيزياء والهندسة المدنية وعلم الاجتماع والقانون.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الاجتماعیة والاقتصادیة الکوارث الطبیعیة هذا الحدث من أجل

إقرأ أيضاً:

صعود التل.. «تحدي مرعب» في مهرجان ليوا الدولي


منطقة الظفرة (الاتحاد)

اختتمت مساء أمس الأول النسخة الأولى من بطولة الاستعراض الإلكتروني للاستعراض الحر ضمن مهرجان ليوا الدولي 2025، الوجهة الشتوية الأمثل بنجاح كبير، حيث شهدت منافسات قوية وحضوراً مميزاً من عشاق الألعاب الإلكترونية في موقع ممشى ليوا، وسط أجواء حماسية وإقبال كبير من الجماهير والمشاركين، وبتنظيم نادي ليوا الرياضي.
وتميزت البطولة بقوانينها المبتكرة، وطريقة الأداء الاحترافية التي أضفت طابعاً خاصاً على النسخة الأولى، ما جعلها تجربة فريدة لجميع المشاركين، وشملت البطولة فئتين عمريتين جذبتا مشاركات لافتة من المواهب الشابة، ففي فئة 14 - 17 سنة، توّج نايف سعود الشبابي من اليمن بالمركز الأول بعد أداء استثنائي، فيما جاء الإماراتي ذياب عبدالله الحمادي في المركز الثاني، وحل مواطنه زايد أحمد ثالثاً.
أما في فئة 8 - 13 سنة، فقد سيطرت المواهب الإماراتية على منصة التتويج، وحصد المركز الأول حمدان صالح الكندي، تلاه سعيد عبدالله البلوشي في المركز الثاني، بينما جاء محمد عبدالرحيم الحمادي ثالثاً.

أخبار ذات صلة «الاستعراض الرملي».. مهارة وإبداع في مهرجان ليوا الدولي احتفالية استثنائية بليلة رأس السنة في «مهرجان ليوا»

وأعرب حمدان المزروعي، مدير عام نادي ليوا الرياضي، عن سعادته بنجاح البطولة في نسختها الأولى، قائلاً: «فخورون بأن نكون جزءاً من هذا النجاح الذي يعكس الاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية، هذه البطولة أضافت بُعداً جديداً لمهرجان ليوا الدولي، وأظهرت مستوى رائعاً من التنافسية بين الشباب، سنعمل على تطوير هذا الحدث في النسخ القادمة ليصبح منصة إبداعية لجميع المواهب».
وأضاف: «النجاح الكبير الذي حققته البطولة يعكس رؤية المهرجان في تقديم فعاليات رياضية وترفيهية تجمع بين التقاليد والتطور، مؤكداً أن الدعم لهذه الفئة سيستمر في المستقبل لتحقيق المزيد من الإنجازات».
وفي الجانب الآخر، تتواصل يوم غد الجمعة منافسات صعود تل مرعب للسيارات، ويستعد عشاق السرعة والإثارة لانطلاق منافسات يومها الثاني التي يشهد تحديات قوية ومثيرة في فئتي 8 سلندر توربو و6 سلندر غاز، وتعتبر هذه المنافسات من أبرز الأحداث ضمن المهرجان، حيث يتنافس السائقون على تقديم أفضل أداء وتحقيق أسرع الأوقات على هذا التل الشهير الذي يعد أحد أصعب المسارات الرملية وأكثرها تحدياً.
ومن المتوقع أن يشهد التل إقبالاً جماهيرياً كبيراً لمتابعة التحدي والمغامرات التي يقدمها المشاركون، والذين يمثلون نخبة من محترفي وهواة هذه الرياضة من داخل الإمارات وخارجها، وأكدت اللجنة المنظمة حرصها على توفير أجواء آمنة وممتعة لجميع المشاركين والجماهير، مع الالتزام بأعلى معايير التنظيم. 

مقالات مشابهة

  • إجتماع في عدن يناقش تحضيرات عقد المؤتمر العلمي الطلابي الأول
  • المؤتمر: التحول الرقمي يوفر الوقت والمال ويحسن مستوى الخدمات للمواطنين
  • دوري أبطال إفريقيا.. كولر والشناوي في المؤتمر الصحفي لمباراة الأهلي وشباب بلوزداد
  • صعود التل.. «تحدي مرعب» في مهرجان ليوا الدولي
  • السبت .. المؤتمر يفتتح أمانة شرق القاهرة بحضور رئيس الحزب وقياداته
  • زلزال في موغلا! الهزات الارتدادية استمرت حتى الصباح، وبيان من “الكوارث التركية”
  • سرت تستضيف الملتقى التحضيري الأول لمجالس الحوار والمصالحة الوطنية
  • انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى سمبوزيوم الخضراء الدولي للنحت بالمضيبي
  • وكيل صحة بني سويف تعلن توصيات المؤتمر العلمي الأول للأمراض غير السارية
  • بعنوان «ملتقى المحبة الأول».. احتفالية فنية في ختام أنشطة نادي أدب قصر ثقافة طنطا لعام 2024