الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة روائيون يستعرضون «جماليات السرد في الخليج العربي» العامري: «الشارقة للكتاب» جامع للثقافات وبوابة للحوار

اختتم «مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» بالتعاون مع «جمعية المكتبات الأميركية» فعاليات دورته العاشرة، التي جمعت 250 مشاركاً من أمناء المكتبات والأكاديميين وقادة الفكر من 14 دولة حول العالم، وقدمت لهم فرصاً للتواصل وتبادل الرؤى والأفكار الرامية للنهوض بصناعة المكتبات.


وتعرف المشاركون في الدورة العاشرة، من المؤتمر التي أُقيمت بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ42 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، على أبرز التوجهات القائمة في قطاع المكتبات والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في تطويره، بالإضافة إلى سبل تقديم خدمات مبتكرة لتعزيز تفاعل القرّاء، واستكشاف التأثير الإيجابي للمكتبات في الحد من ظاهرة التغير المناخي.
وقال منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في «هيئة الشارقة للكتاب»: «منذ انطلاقه قبل عشرة أعوام، أثرى (مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات) الحوار العالمي حول المكتبات، وشكّل منصة لتعزيز الابتكار والتعاون والتطور المستمر لصناعة المكتبات، وتبادل المعارف واستكشاف استخدام التكنولوجيا الحديثة وتكريم التميز في هذا القطاع، تأكيداً لالتزامنا بتشكيل مستقبل تلعب فيه المكتبات دورها الرائد كمراكز معرفية ملهمة، حيث يثبت نجاح هذا المؤتمر من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع (جمعية المكتبات الأميركية)، بأن الإنجازات الكبيرة تتحقق عندما نتعاون معاً من خلال رؤية مشتركة لدعم قطاع المكتبات والكلمة المكتوبة».
إنجاز كبير
وقال مايكل داولينغ، مدير مكتب العلاقات الدولية في جمعية المكتبات الأميركية: «شكل الاحتفاء بعامنا العاشر هنا في الشارقة إنجازاً كبيراً، وأثبت استدامة هذا المؤتمر السنوي، فبفضل شراكتنا الاستراتيجية مع (معرض الشارقة الدولي للكتاب)، نجحنا بتعزيز مكانة المؤتمر، وفي الوقت نفسه، أتحنا لأمناء المكتبات من جميع أنحاء العالم فرص المشاركة في المعرض، وتوسيع قوائم فهارسهم وكتبهم، إلى جانب التواصل مع مجتمع الناشرين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم، فالشارقة مركز ثقافي رائد في المنطقة، وسعدنا بترحيب الإمارة بنا والدعم الكبير الذي قدمته لنا على مدار تلك السنوات العشر».
وأضاف: «ركزنا في دورة العام الجاري على مجالين أساسيين، التأثير الكبير لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستخدامها في صناعة المكتبات، وقضايا التغيّر المناخي والاستدامة، وكيف يمكن للمكتبات أن تساعد على توفير المعرفة وتعزيز الوعي والمساهمة في دعم هذه القضية العالمية، كما تضمنت دورة هذا العام عدداً من الموضوعات المهمة حول دور المكتبات في الارتقاء بالمهارات المهنية والتنمية البشرية، بالإضافة إلى تعزيز القراءة في المدارس، وتحسين المعايير التعليمية العالمية».
إثراء العقول الشابة
وتضمنت فعاليات اليوم الختامي من المؤتمر ثماني جلسات نقاشية شهدت مشاركة نخبة من كبار خبراء صناعة المكتبات، سلطت الضوء على أهمية المكتبات المدرسية في إثراء العقول الشابة ومساعدة الطلاب على التغلب على التحديات التي تواجههم في حياتهم، بالإضافة إلى تأسيس ملحقات للأعمال والوظائف ومراكز البحوث داخل المكتبات.
وسلطت كلير ماكجواير، مسؤول السياسات في «الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات» (إفلا)، الضوء على دور وجهود الاتحاد في العمل المناخي، خلال جلسة بعنوان «المكتبات وتمكين العمل المناخي: السياسة والمناصرة والممارسة»، حيث استكشفت دور المكتبات - بدعم من الاتحاد - في المشاركة الفعالة بقضية تمكين العمل المناخي، مؤكدة أهمية المكتبات وأمنائها واتحادات وجمعيات المكتبات والدور الذي تلعبه في مناصرة قضايا البيئة والمناخ والدعوة لإيجاد حلول جذرية على جميع المستويات، مع تنفيذ مبادرات عملية للتغلب على التحديات العالمية.
وتضمن برنامج اليوم الختامي نقاشات حول تكنولوجيا الواقع الافتراضي، حيث قدم المؤتمر للمتحدثين فرصة تبادل أفكارهم ورؤاهم حول استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي في المكتبات، موفراً لهم منصة لمناقشة «التعلّم القائم على المشروعات»، وهو طريقة التدريس القائمة على التجارب العملية، والتي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مفهوم التعليم والتعلّم، وترسيخ التفكير النقدي والإبداعي، وتعزيز المرونة.
 وتناولت آخر جلسات المؤتمر اتحادات وجمعيات المكتبات، موفرة رؤى قيمة حول الموارد والفرص المتاحة أمام العاملين في قطاع المكتبات، حيث استمع المشاركون إلى نخبة من ممثلي كبار اتحادات وجمعيات المكتبات على مستوى الدولة والعالم، ومنها «الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات» (أفلي)، و«جمعية المكتبات الأميركية»، و«الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات» (إفلا)، وفي ختام المؤتمر، كرم المؤتمر المشاركين على مساهماتهم وإنجازاتهم.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة هيئة الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسكندرية يشهد المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات

شهد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اليوم الأحد، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوج 14"؛ والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري خلال الفترة من 23 وحتى 25 فبراير الجاري، وعنوانه "تطبيقات الذكاء الاصطناعي: نحو تشكيل مستقبل العالم الرقمي".

في بداية كلمته؛ رحب محافظ الإسكندرية بالحضور على أرض عاصمة مصر الثانية ومركز الصناعة والتجارة والنقل الـبحري،  والمدينة التجارية الأولى لمصر والتي تحتضن أكثر من 40%؜ من الصناعات المصرية ويُنقل من خلال موانيها العملاقة أكثر من 60%؜ من تجارة مصر الخارجية .

وأكد الفريق أحمد خالد أن القيادة السياسية دعمت تطوير الموانئ المصرية من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة بها بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للنقل البحري، وقد كان للإسكندرية نصيب كبير من تلك المشروعات على سبيل المثال: ميناء الإسكندرية الكبير وميناء أبو قير، بالإضافة إلى محطات الحاويات بالدخيلة والإسكندرية، فضلاً عن تطوير شبكات الطرق التي تخدم تلك المشروعات، ما جعل الإسكندرية مركزا هاما للشركات العالمية العاملة في مجال النقل البحري واللوجستيات.

وخلال المؤتمر، قال الفريق أحمد خالد إن الإسكندرية تفتخر باحتضانها الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري باعتبارها صرحا علميا كبيرا في مجال النقل البحري على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.

ووجه الشكر للإدارة الأكاديمية لتنظيمها هذا المؤتمر  الهام، الذي يواكب التطورات التي يشهدها قطاع النقل البحري ليس على المستوى المحلي فحسب بل الإقليمي والعالمي، حيث يسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي.

شهد المؤتمر؛ الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والوزير الفضيل ولد سيداتي أحمد لولي، وزير الصيد والبني التحتية البحرية بجمهورية موريتانيا، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ورئيس المؤتمر، واللواء بحري نهاد شاهين، نائب وزير النقل، والدكتور رائد علي صالح جبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، واللواء رضا إسماعيل، مستشار وزير النقل، والدكتور أكرم سليمان السلمي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، واللواء بحري طارق عبد الله، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء دمياط، واللواء بحري أحمد حواشي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، واللواء مهندس أحمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، وقناصل الدول.

مقالات مشابهة

  • توقيع 8 اتفاقيات تعاون على هامش المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات بالإسكندرية
  • جمعية الصحافة الرياضية تستعد لاستقبال مؤتمر الاتحاد الدولي
  • محافظ الإسكندرية يشهد المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات
  • غدًا.. «الدولي للتنمية المستدامة» يُطلق مؤتمر «شباب مستدام» للتأهيل لسوق العمل
  • «طب قصر العيني» يطلق فعاليات المؤتمر الدولي لجراحات القدم والكاحل
  • الأمير فهد بن جلوي يشارك في المؤتمر الدولي للرياضة في أفريقيا
  • أيام الشارقة التراثية تستعرض البيئة البحرية الإماراتية
  • الاتحاد الأوروبي يعزز كفاءة استخدام الطاقة في صناعة الأسمنت بمصر
  • 29 خبيرًا يناقشون مستقبل طب الأمومة والجنين في الشرقية
  • المنظمة العربية للسياحة تختتم مشاركتها في المؤتمر الدولي الأول للسياحة والضيافة بعُمان