روائيون يستعرضون «جماليات السرد في الخليج العربي»
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 250 خبيراً من 14 دولة يشكلون مستقبل صناعة المكتبات العامري: «الشارقة للكتاب» جامع للثقافات وبوابة للحوارأكد روائيون خليجيون، أن السرد الخليجي يركز بقوة على جماليات المكان بمختلف تطوراته التاريخية، وأن الإنتاج الأدبي الخليجي في تطور ملحوظ أسهم في حضوره بقوة على المستوى العربي، وأن هناك تجارب خليجية رائدة أسهمت في إنتاج روايات بلغات عالمية صدّرت ثقافة وآداب المنطقة إلى العالم.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «جماليات السرد الخليجي»، استضاف خلالها معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، الكاتب والمفكر البحريني الدكتور حسن مدن، والروائية السعودية أمينة حبيب المضحي، والكاتبة الكويتية الدكتورة مي النقيب، وأدارها الكاتب وليد المرزوقي.
جماليات المكان
وحول المكان في السرد الخليجي، أكد الدكتور حسن مدن أن السرد الخليجي اعتنى بجماليات المكان وتفاصيله وتضاريسه، وركز على كيفية تأثير المكان على سلوك المجتمعات والبشر المقيمين في هذه البيئات، سواء في مرحلة سابقة للنفط أو للتحولات اللاحقة في بنية هذه المدن، مع التوقف عند تضاريسها الاجتماعية.
وقال: «المتتبع للمشهد الإبداعي في دول الخليج العربي يلحظ أن السرد أتى لاحقاً قياساً إلى الشعر، الذي كان العمود الفقري للذاكرة الأدبية الخليجية في القرون الماضية وحتى العقد الأول من القرن العشرين، وهذا التحول نحو كتابة القصة لم يبدأ إلا في منتصف الخمسينيات في تجاربه الأولى».
وأضاف: «السرد الخليجي حاضر بقوة في المشهد الروائي والثقافي العربي، ويشهد لذلك الجوائز التي تفوز وتتأهل لمراحلها الأخيرة روايات خليجية من مختلف دول المنطقة، وهذه الجوائز لفتت الأنظار إلى المبدع الخليجي، وإلى أعمال مهمة في منطقة الخليج العربي».
فرصة للروائيين
بدورها، قالت أمينة حبيب المضحي: «يرى الباحثون أن الرواية السعودية مرت بأربع مراحل: مرحلة النشأة، التي تميزت بقلة الإنتاج، أما مرحلة التأسيس فكانت في 1959، بينما كانت مرحلة الانطلاق في الثمانينيات، مع تطور الوضع الاقتصادي، وكان من سماتها صدور عدد أكبر من الروايات وظهور أسماء جديدة، وفي مرحلة التحولات في التسعينيات، ظهرت أسماء أكاديمية، إلا أن نقطة التحول أتت بعد 2001 وهي ما عرف بتسونامي الرواية السعودية».
وأضافت: «أمام الروائيين الشباب فرصة فريدة لتحديث قواعد اللعبة في عالم الرواية والسرد الأدبي، حيث تتسع أمامهم مجالات واسعة في أدب الجريمة، والتاريخ، والتراث، وغيرها، ويمكنهم استثمار هذه الفرصة بجلب شخصيات تاريخية لتعزيز قصصهم، ونرى تجارب كبيرة تمتاز بالغموض والعمق في التصوف والتاريخ والتراث، وهي وإن كانت تجارب شابة، إلا أنها تبدع في خلق أحداث تعتمد على التنوع لإنتاج أعمال فنية مبدعة، وفي هذا السياق، يظهر تأثير الآداب والثقافات العالمية والتقنيات الحديثة على الرواية الخليجية».
نزعة عالمية
من جهتها، أشارت الدكتورة مي النقيب، إلى أن المنتج الأدبي في منطقة الخليج العربي شهد صعوداً ملحوظاً ارتبط بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية، منها تحسن مستوى الدخل في دول الخليج، واستقبال الجاليات القادمة من كافة أنحاء العالم، والتي أثرت في التنوع الثقافي واللغوي في المنطقة، وقد استطاع كتاب الخليج أن يطرحوا قصصاً وروايات تعكس واقعهم وتحدياتهم وطموحاتهم، وأن يتفاعلوا مع القراء المتنوعين في المنطقة وخارجها. وأضافت: «تلعب القصص الخليجية ذات النزعة العالمية، التي تستعرض العلاقات الخليجية مع العالم، دوراً حيوياً في تعزيز الثقافة والسرد الخليجي على المستوى العالمي، وقد وجدت ذلك بوضوح من خلال تجاربي في الكتابة باللغة الإنجليزية، وفي العديد من الروايات الخليجية التي كتبت بلغات أخرى، حيث تساهم في نقل السرد والرواية الخليجية إلى ثقافات أخرى، مما يعزز التفاعل الثقافي والأدبي بين المنطقة والعالم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخليج العربي معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الخلیج العربی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع «لجنة متابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي»
ترأست معالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة، الأمين العام لمجلس الوزراء، وفد حكومة دولة الإمارات المشارك في الاجتماع رقم «25» للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في العاصمة القطرية الدوحة.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع متابعة قرارات وتوصيات الاجتماع الـ«24» للجنة وسير التقدم في تنفيذ الدول الأعضاء لقرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال إصدار الأدوات التشريعية اللازمة للتنفيذ، إضافة إلى مناقشة آلية تسريع التصديق على الأنظمة والقوانين والاتفاقيات التي يعتمدها المجلس الأعلى في هذا الشأن.
كما تمت مناقشة مذكرة المركز الإحصائي الخليجي بشأن سير العمل في دراسة قياس مدى تنفيذ قرارات العمل الخليجي المشترك على أرض الواقع «السوق الخليجية المشتركة»، والبرنامج الزمني المحدث لإنجاز هذا المشروع وتوصيات المركز بهذا الشأن.
أخبار ذات صلة سفير الإمارات في بروكسل يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير العدل في بلجيكا الإمارات تشارك في اجتماع «تنفيذي المنظمة العربية للتنمية الإدارية»وقالت معالي مريم الحمادي، إن دولة الإمارات، حريصة، وفق توجيهات القيادة الرشيدة، على دعم كل ما من شأنه إنجاح التعاون، والعمل المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القطاعات كافة، وذلك من خلال الالتزام بتنفيذ كافة القرارات والمبادرات والمشاريع التي تم إقرارها في مختلف المجالات، وبما يسهم في ترسيخ رخاء وازدهار دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت أن جهود الدولة أسهمت في إصدار الأدوات التشريعية اللازمة لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتصديق على الأنظمة والقوانين والاتفاقيات التي يتم اعتمادها، في تعزيز سرعة تنفيذها، ما شكل إسهاماً بناء ودفعة هائلة لواقع التعاون الخليجي المشترك، الذي يواصل إسهامه البناء في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
ترأس الاجتماع، سعادة السيد حمد بن أحمد المهندي، الأمين العام لمجلس الوزراء في دولة قطر- رئيس الدورة الحالية، وبمشاركة كل من معالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء - رئيسة وفد دولة الإمارات، وسعادة غانم بن فضل البوعينين، وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب - رئيس وفد مملكة البحرين، ومعالي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة، وعضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى - رئيس وفد المملكة العربية السعودية، ومعالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي، الأمين العام لمجلس الوزراء - رئيس وفد سلطنة عمان، وسعادة الشيخ تركي جابر الدعيج الصباح، الأمين العام المساعد لأمانة الإعداد والمتابعة والأمين العام المساعد لأمانة الشؤون القانونية بالتكليف بالأمانة العامة لمجلس الوزراء - رئيس وفد دولة الكويت، ومعالي جاسم محمد عبد الله البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
المصدر: وام