العامري: «الشارقة للكتاب» جامع للثقافات وبوابة للحوار
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةوصف أحمد ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، الحراك الثقافي والمعرفي في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية الثانية والأربعين، بأنه يحمل قوة الكلمة والثقافة والحوار، حيث ينضوي المشاركون تحت لواء المعرض في الشارقة، بغضّ النظر عن ثقافاتهم وهوياتهم وأعراقهم، انطلاقاً من أنّ الثقافة لغة خطاب مشتركة للدول والشعوب.
جاء ذلك، خلال لقاء مع الإعلاميين على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأضاف أحمد ركاض العامري أنّ ميزة الثقافة في أنها لغة التقاء وتفاهم فكري للبشريّة، وليست مجالاً للصراعات، مشيراً إلى أنّ انسحاب الشارقة من معرض فرانكفورت مؤخراً على هامش الحرب على غزة، جاء بسبب هذه الرؤية التي لا تدعو إلى إقحام السياسة على الثقافة. وعبّر العامري عن الأثر الثقافي الكبير، والذي كان نتيجةً للتنظيم والاستعدادات المسبقة، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سموه بتوسيع الأعمال والمؤتمرات، وزيادة التسهيلات على الضيوف وحركه النشر المصاحبة.
بوابة للثقافة العربية
ولفتَ العامري، إلى المشاركة الهندية الواسعة في المعرض، وكذلك الحضور الكبير للقارتين الأميركيتين، لتظلّ الشارقة بوابةً للثقافة العربية والحوار في الشرق والغرب. وقال إنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب أصبح قدوةً ونموذجاً لكثير من المعارض العربية وبوصلة للتطوير المستمر، مؤكداً أنّ المردود المالي ليس هدفاً بحد ذاته للمعرض الذي يأخذ على عاتقه نشر المشروع الثقافي لإمارة الشارقة، باعتبار الثقافة فعلاً تراكمياً ينمو ويستمر.
ولفت العامري، إلى ثراء البرنامج الثقافي والورش المقامة والمواضيع المطروحة على أجندة الدورة الثانية والأربعين، مبيناً أنه روعي في الاستضافات أن تكون على تماس بالكتاب وذات علاقة به، كما في ندوات رواد الفضاء وموضوع الذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى حفلات تواقيع الكتب لشخصيات مشهورة.
وقال إنّ سمعة المعرض عربياً ودولياً جعلت ثلاث دول من ثلاث قارات تتنافس على أن تكون ضيف شرف على دورته في الأعوام القادمة. وأشار العامري إلى اختيار الشارقة ضيف شرف معرض اليونان الدولي للكتاب، كاستحقاق ثقافي وأثر كبير للإمارة في الثقافة العالمية، لافتاً إلى بيع جميع عناوين الشارقة في معرض كوريا الدولي للكتاب، وبيع أكثر من 85% من عناوين جناحها في المكسيك والبرازيل. وتحدث عن معايير اختيار ضيوف المعرض وشخصيّاته، مثل الأديب الليبي إبراهيم الكوني لهذا العام وغيره من الكتاب ذوي التأثير الثقافي والأدبي، كما لفت إلى ميزة «المنطقة الحرة» في النشر، وفق توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، تسهيلاً على الناشرين العرب في أعمال الطباعة وتوفيراً لكافة الخدمات ذات العلاقة، وبجودة عالية.
وذكر أنّ المعرض مهتم بعمل لقاءات بين الشخصيات ذات التأثير والمشهورين والكتاب وأصحاب الحضور النخبوي، مع جمهورهم، مشيراً إلى حصول بعض هذه الشخصيات على جوائز عالمية، مثل جائزه نوبل، نحو تلبية جميع الأذواق والاهتمامات.
وأكد العامري، أنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب يسرّهُ أن يقدّم خبرته لكل المعارض الهادفة إلى إثراء الثقافة والإعلاء من شأنها، كمعرض نموذجي يحرص دائماً على العلاقة الوثيقة التي حققها مع جمهوره ودور النشر المشاركة، العربية منها والعالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة هيئة الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد العامري معرض الشارقة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
«مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت «مؤسسة بحر الثقافة» برنامجها الثقافي في اليوم الأول من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمناقشة الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في جلسة أولى مع الفائز بالجائزة محمد سمير ندا، بحضور كتاب ضمتهم القائمة القصيرة: نادية النجار، حنين الصايغ، تيسير خلف. إضافة إلى جلسة أخرى بعنوان: «المستقبل والإرث الثقافي مع الفنان مطر بن لاحج»، قدم للجلسة إسحاق الحمادي، وقدم ابن لاحج لمحة من مسيرته الفنية، منوهاً إلى أهمية الهدوء والسكينة وانعكاسها على عمل الفنان، وأشار إلى أن رحلته الفنية فيها نوع من الفلسفة، من الألم، والطموح إلى التوهج، وذلك حتى يصل الفنان إلى المستقبل ويترك أعماله إرثاً للأجيال. واختُتم برنامج اليوم الأول بجلسة مع الفنان العالمي مينا مسعود، قدم لها عامر بن جساس.
وكان للشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة «مؤسسة بحر الثقافة»، كلمة ترحيبية بالحضور، قدمتها بالإنابة الشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان، جاء فيها: «ينطلق معرض أبوظبي للكتاب هذا العام في عام المجتمع، ويستمد هويته من شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويترجم هذا الشعار رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المعرفة هي أساس التقدم للمجتمعات. والمعرفة هي عنوان التواصل الحضاري والانفتاح على العالم والتلاحم والتعايش بين شعوب العالم، الذي يحقق الأمن والسلام والتسامح الذي تتفرد به دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمضي به قدماً مرتكزة على المعرفة المستدامة نحو المستقبل». وأوضحت أن (مؤسسة بحر الثقافة) اتخذت هذه الرؤية مرتكزاً استراتيجياً تنطلق منه نحو خدمة المجتمع في مجال نشر المعرفة وتنويع المحتوى الثقافي لأفراد المجتمع، لتصبح مؤسسة بحر الثقافة رائداً وطنياً في ترسيخ وبناء التراكم الثقافي للأجيال حاضراً ومستقبلاً، والعمل على توثيق المعرفة المتنوعة بين مجالات الحياة لكل أطياف المجتمع ومستوياتهم التعليمية والثقافية.
وتابعت قائلة: «في (مؤسسة بحر الثقافة) نعي هذا الدور تماماً، وهذا ما يجعلنا نتقدم عاماً بعد عام في تفعيل وتنظيم الخدمات والفعاليات والأنشطة (الثقافية والمعرفية والاجتماعية) التي نسعى بها إلى التكامل مع المؤسسات الوطنية في تنويع الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرة إلى أن «مؤسسة «بحر الثقافة» تنتقل من المؤسسة إلى ساحة معرض أبوظبي للكتاب، مع ضيوفها ومتحدثيها، لتقدم إلى جمهوره خلال الأيام العشرة، ما يفيد مجتمعنا ويؤثر فيه. أما المتحدثون ضيوف المعرض الذين اعتدنا أن ينقلوا إلينا ثقافة متجددة ويبهروا الحضور بإبداعاتهم من خلال تواجدهم بيننا في هذه الفعالية، فإننا سنسعى إلى استثمار وجودهم في تنويع برامج (مؤسسة بحر الثقافة) لنجعل التكامل والمشاركة فاعلة لأقصى حد. في الختام، أتمنى أن يحقق معرض أبوظبي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين نجاحات متواصلة، كما عرفناه في السنوات السابقة، ويداً بيد معاً نحقق إنجازات تؤكد رسالة الوطن من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب».