جلسة تناقش الكتابة في مجال الإثارة والغموض
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد كُتّاب متخصصون في مجال الإثارة والغموض، أن الكتابة في هذا المجال تعد أكثر تعقيداً من غيرها، كما تحتاج في بعض الأحيان لما هو أكثر من الإبداع من حيث الرؤية والشخصيات غير المتوقعة، معتبرين أن الكاتب هو صوت الناس الذين يسعون لمشاركة قصصهم.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان «كشف المجهول (أسرار بناء شخصيات محققي جرائم جذابة)»، أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42، واستضافت كلاً من كاتبة الروايات البوليسية كيه جيه هاو، والكاتبة السورية كنانة حاتم عيسى، والكاتبة الإماراتية وأول مهندسة طيران إماراتية، الدكتورة سعاد الشامسي.
مجال الإثارة
وقالت كاتبة الروايات البوليسية كيه جيه هاو: «لقد كان لدي حلمٌ أن أكتب عن أناسٍ في عالم آخر حينما كنا في أفريقيا وبورتوريكو وأوروبا، وكان مثيراً أن وجدت فرصاً لتحقيق ذلك»، مشيرة إلى أن معظم كتبها تركّز على الاختطاف.
وأضافت كيه جيه هاو: «تعبّر الكتابة في مجال الاختطاف عن الفترات التي يمر بها الرهائن من الخوف والملل وعدم معرفة ما سيحدث، والاستيقاظ صباحاً دون معرفة ما إذا كنت سيُطلق سراحك أو تموت، لهذا فإن هذا المجال معقد أكثر من القتل».
بدورها، أكدت الكاتبة السورية كنانة حاتم عيسى، أن الكتابة رحلة روحية تضعك في عالم موازٍ، وتحاول من خلالها خلق أفكارك الخاصة التي يمكن أن يراها العالم، لافتة إلى أن الكاتب يمكن أن يضع كل القصص الممكنة في الروايات التي يرويها.
الكاتب صوت الناس
أما الدكتورة سعاد الشامسي، كاتبة الروايات وأول مهندسة طيران إماراتية، فأكدت أن أكثر ما جذبها إلى مجال الكتابة هو أن كل منّا لديه شخصيتان، الأولى هي ما نريد أن نُريها للآخرين، والثانية هي الشخصية التي نريها لأنفسنا فقط أمام المرآة، مشيرة إلى أن الكتاب كان صديقاً لها منذ الطفولة، حيث ساعدتها والدتها على ذلك بالكتب المختلفة.
وقالت سعاد الشامسي: «الكاتب هو صوت الناس، سواءً كانت القصة حقيقية أو متخيلة، فالقصة عندما تأتي إلى ذهني أريد أن أكون صوتاً للناس الذين يسعون لمشاركة قصصهم، فالشيء المهم حينما أكتب هو ماذا وراء الكتاب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة
إقرأ أيضاً:
مناقشة رواية «ورق الذكريات» في «بحر الثقافة»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنظمت مؤسسة «بحر الثقافة» في أبوظبي مساء أمس الأول جلسة مناقشة لرواية «ورق الذكريات» للكاتبة صالحة عبيد غابش، وأدارت جلسة الحوار الإعلامية السعد المنهالي بحضور مؤلفة الرواية، وقدمت كل من المشاركات في المناقشة قراءتها لهذا العمل الروائي الذي تحول إلى نص مسرحي عرض في المغرب بعنوان: «الليلة قبل الأخيرة» في مهرجان مسرح المرأة العالمي في مدينة مراكش. في البداية، رحبت المنهالي بالكاتبة والشاعرة غابش مبينة أنها قلم كبير في الإمارات على الصعيد الثقافي والمعرفي والنشر والكتابة، مشيرة إلى محور الرواية وشخصياتها بكل تفاصيلها.
بدورها شكرت غابش مؤسسة بحر الثقافة على هذا الاهتمام، ونوهت إلى أن رواية «ورق الذكريات» تهتم بالمرأة، بأحلامها وطموحاتها واهتماماتها الصغيرة، وتأخذ مكانتها كزوجة وأم، وحتى كطفلة في أن تعيش المرحلة التي هي تمر بها في كل تفاصيلها.
وأشارت الروائية آن الصافي في مداخلتها إلى التحليل السردي، مبينة أن الرواية تتميز بحبكة متماسكة، حيث تبدأ الحكاية وتنتهي بين الشخصيتين الرئيسيتين، آمنة وزوجها سعيد، مما يعكس دورة حياتية تعيد ترتيب الأولويات والعلاقات بين الأفراد. وأكدت الصافي أن رواية «ورق الذكريات» ليست مجرد قصة عن الحب والانفصال، بل هي دراسة معمقة للعلاقات الإنسانية وتأثير المجتمع على الفرد. مضيفة أن الكاتبة تنسج خيوط القصة ببراعة لتصل إلى نهاية مغلقة تعيد الأحداث إلى نقطة البداية، مكملة بذلك دورة العلاقة بين آمنة وزوجها. والنهاية المغلقة تؤكد على اكتمال التحولات النفسية للشخصيات، ورأت أن الرواية إضافة مهمة للأدب الإماراتي الحديث.