قال القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين صلاح عبدالحق، إن ما وصفها بـ"المواقف المتخاذلة" تؤذن بـ"تحمل الشعوب مسؤولية إزالة العوائق لتحرير فلسطين"، مؤكدا أن "العدو قدّم كل مبرر لاتخاذ قرارات قاسية ضده، تردعه عن تماديه في العدوان"، دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح في بيان مصور أصدره السبت، أن "الجهاد من أجل تحرير فلسطين واجب شرعي، وأن معركة التحرير عادلة، وأن حركات المقاومة الفلسطينية -وعلى رأسها حركة حماس- هي حركات تحرر وطني اكتسبت مشروعية دورها من الإيمان بحق شعب فلسطين في الحرية والسيادة على أرضه ومن التفاف الشعب الفلسطيني حولها، واكتسبتها كذلك من كونها خط الدفاع الأول عن مقدسات المسلمين".

وأشار القائم بأعمال مرشد الإخوان، إلى أن "الاحتلال والاستيطان هو أصل الصراع، وهو الإرهاب بعينه، وبزواله تزول المشكلة (..)، وإننا نبشر أن النهاية قد بدأت".

وخاطب حكام العرب والمسلمين، قائلا: "نرجو أن تدركوا أن العالم لن يستطيع تجاوز الحق الفلسطيني، وأن توقنوا أن الاحتلال إلى زوال؛ فلا تساوموا الشعب الفلسطيني على حقه ولا تقبلوا الوصاية عليه من خارج ضميره، وطالما بقي العدوان والاحتلال، لا بد أن تبقى المقاومة، وعلينا جميعا واجب دعمها، وأن يظل دائما حق الرد مكفولا لها".

ولفت عبدالحق، إلى أن "المطالبة بتحرك دولي لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني هي أقل الواجبات لما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية، وكذلك تقديم نتنياهو إلى المحاكمة الدولية كمجرم حرب، بعد حرب إبادة جماعية ارتكب فيها كل محرمات القانون الدولي والشرائع السماوية".

وأكد أن "مواثيق الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بل والنظام الدولي وقوانينه ومواثيقه على محك صعب في اختبار السلم والأمن، وأن الصمت عن جرائم الكيان الصهيوني، وعدم تفعيل الأدوات القانونية ضده يعني موت العدالة، وموت هذه المواثيق والقوانين والمنظمات الدولية، وعلى قادة العالم أن يتحملوا مسؤولية ذلك".

وأردف عبدالحق: "إننا إذ نثمن المواقف الإيجابية النادرة لدول سحبت سفراءها وندّدت بالعدوان، فإننا نطالب بمزيد من  إجراءات سحب السفراء، وقطع العلاقات، وإلغاء الاتفاقات، لفرض العزلة على الكيان الصهيوني".

وطالب الحكام العرب بـ"اتخاذ قرارات تسهم في وقف الحرب فورا، وأن يعملوا على دعم المقاومة رسميا وشعبيا؛ فقضية فلسطين رمز وحدتنا، كانت وستظل كذلك، ومن أجل ذلك نريد أن تكون مواقف الحكام عند أمل شعوبها".

وجدّد القائم بأعمال المرشد، مطالبته للدولة المصرية بـ "القيام بدور محوري عادل في القضية الفلسطينية، وأن تقوم بفك الحصار، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وأن يتحمل النظام المصري مسؤوليته في حفظ قوافل الإغاثة والمساعدات الدولية، وأن يعمل بكل السبل على وقف الحرب".

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل إخوان

إقرأ أيضاً:

تركيا تطالب إسرائيل بسحب جنودها من لبنان وتدعو مجلس الأمن لوقف العدوان

أكدت تركيا رفضها القاطع لما أسمته "محاولة اجتياح غير مشروعة" للبنان ودعت إسرائيل إلى سحب جنودها "في أسرع وقت ممكن".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها اليوم إن "انتهاك إسرائيل لسيادة ووحدة الأراضي عبر هجوم بري يشكل محاولة اجتياح غير مشروعة. هذا الهجوم يجب أن يتوقف في أسرع وقت ممكن ويجب أن ينسحب الجنود الإسرائيليون من الأراضي اللبنانية".

وأضاف البيان: إن "محاولة الاجتياح الخطيرة" لا تستهدف "أمن واستقرار دول المنطقة فحسب إنما خارجها أيضا".

وعبرت تركيا عن مخاوفها من "موجة هجرة جديدة" ومن أن يؤدي ذلك إلى "تزايد وجود المتطرفين في كل أنحاء العالم".

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى "ضمان احترام القانون الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الهجوم الذي يهدف إلى احتلال لبنان".

وشن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع إعلانه بدء عملية عسكرية برية محددة بالجنوب اللبناني تحت غطاء قصف مدفعي عنيف استهدف بلدات لبنانية حدودية.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 8 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في مناطق الليلكي، والمريجة، وحارة حريك وبرج البراجنة".

وأضافت الوكالة، أن "اعمدة الدخان الكثيف غطت سماء الضاحية واندلعت النيران بالمواقع المستهدفة".

وذكرت أن الغارات الإسرائيلية تسببت بتدمير عدد من المباني السكنية.

وأشارت إلى أن الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية تحلق بشكل كثيف في سماء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وفي الجنوب اللبناني، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية بلدات الوزاني والخيام وسهل مرجعيون بشكل مكثف.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدات الوزاني والخيام وسهل مرجعيون متواصل منذ ساعات بشكل عنيف ومكثف.

كما قصف الطيران الحربي الاسرائيلي الطريق العام بين بلدتي كوكبا ومرجعيون (جنوب) ما أدى إلى قطع الطريق.

وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة بإلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة على أطراف بلدة عيتا الشعب الحدودية بقضاء بنت جبيل (جنوب).

في المقابل، أعلن "حزب الله" في بيان، أنه "استهدف تحركات لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا قضاء مرجعيون (جنوب) بالأسلحة المناسبة وحققوا فيهم إصابات مؤكدة".

كما قال الحزب، في بيان آخر، إنه استهدف قوات إسرائيلية عند بوابة مستوطنة "شتولا" شمالي إسرائيل بالقذائف المدفعية و"حقق فيها إصابة مباشرة".

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية برية في الجنوب اللبناني.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان، إنه "بناء على قرار المستوى السياسي، بدأ جيش الدفاع عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود".

‏وتابع: "يعمل جيش الدفاع وفق خطة مرتبة تم إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية، والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة".

وأكد هاغاري أن "القوات البرية مدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو، وقصف مدفعي يستهدف أهدافًا عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة".

وأشار إلى أن "الموافقة تمت على مراحل الحملة، ويتم تنفيذها وفقًا لقرار المستوى السياسي".

ومساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان هي: المطلة ومسغاف عام وكفار غلعادي، على وقع تقارير حول استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى فجر الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1057 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2950 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى فجر الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1896 قتيل، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و9049 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

إقرأ أيضا: أردوغان يقترح "الخطوة التالية" لإيقاف الاحتلال إذا فشل مجلس الأمن

مقالات مشابهة

  • تركيا بعد فلسطين ولبنان.. «أردوغان» يحذر الكيان الصهيوني من عواقب التوغل البري (تفاصيل)
  • وقفة بجامعة البيضاء تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني
  • تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان يثمن العمليات العسكرية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني
  • السيد خامنئي: ضربات جبهة المقاومة لجسد الكيان الصهيوني ستكون أشد وأكثر إيلاماً
  • لجان المقاومة في فلسطين: نبارك الرد الإيراني الصاعق الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني
  • تركيا تطالب إسرائيل بسحب جنودها من لبنان وتدعو مجلس الأمن لوقف العدوان
  • عطاف: على المجتمع الدولي الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان
  • وقفات احتجاجية في حجة دعما للمقاومة ضد جرائم الكيان الصهيوني
  • الهيئة النسائية بحجة تنظم وقفات تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني
  • كنعاني: أفعال الكيان الصهيوني لن تمر دون رد