هل حققت قمة الرياض أهدافها.. البيان الختامي يجيب عن أهم 9 تساؤلات
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
عقدت صباح اليوم السبت، أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة في العاصمة السعودية الرياض، والتي بحثت سبل مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإعلان التضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة القوة الإسرائيلية الغاشمة.
القمة العربية الإسلاميةشارك في أعمال قمة الرياض قادة وزعماء العالم العربي والإسلامي، في مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد في كلمته، أن المجتمع الدولي- لا سيما مجلس الأمن- يتحمل مسئولية مباشرة للعمل الجاد والحازم لتحقيق ما يلي، دون إبطاء:
الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط.وقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته؛ لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع بناءً على حل الدولتين.إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.إجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.
وأصدر القادة العرب والمسلمين بيانا ختاميا في نهاية أعمال قمة الرياض، تضمن 31 قرارا، حيث أكدوا دعم قادة الدول العربية والإسلامية لكل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهود القاهرة لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام، فيما جاءت أبرز القرارات كالتالي:
إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية، الوحشية واللا إنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري خلاله، وضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف.رفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.مطالبة مجلس الأمن اتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (A/ES-10/L.25) بتاريخ 26/10/ 2023، واعتبار التقاعس عن ذلك تواطئا يتيح لإسرائيل الاستمرار في عدوانها الوحشي الذي يقتل الأبرياء، أطفالا وشيوخا ونساء ويحيل غزة خرابا.مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر الى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الارهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته.مطالبة مجلس الأمن اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع ادخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والانترنت، باعتباره عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، وضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللإ إنسانية هذه بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).من جانبه قال المحلل السياسي، الدكتور إكرام بدر الدين، إن قرارات القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض لها أهمية كبيرة من عده جوانب منها التوقيت شديد الأهمية حيث يشهد تداعيات خطيرة في غزة، وتدور قرارات حول حول أحداث غزة والموقف العربي والإسلامي من هذه القضية وما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية في غزة.
وأضاف "بدرالدين" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القرارات الصادرة عن القمة العربية الإسلامية لديها جانب إنساني، حيث تؤكد ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتخفيف الأعباء عن الأشقاء الفلسطينيين، وكذلك دعوة دول العالم إلى تغيير موقفها ومساعده الأشقاء في غزة، كما تطالب القرارات مجلس الأمن الاضطلاع بدوره في حفظ السلام والأمن الدوليين واحتواء تداعيات هذه الأزمة؛ لأن ما يحدث في غزة قد يترك آثاره السلبية على المنطقة.
وتابع: يظهر نوعا من التنسيق بين الدول العربية والإسلامية إزاء هذه التداعيات التي تشهدها غزة وهناك جوانب أخرى أن ما ترتكبه إسرائيل في القطاع يقع تحت طائلة جرائم الحرب خاصة فيما يتعلق بقصف المستشفيات والتجمعات السكنية وضرب المدنيين ومنع إيصال المساعدات الغذائية وقطع الكهرباء والوقود والإسعافات الطبية إضافة إلى سياسة التهجير القسري والتجويع.
وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية تؤكد ضرورة وجود موقف دولي تجاه ما يحدث في القطاع خاصة أن الرؤية أصبحت واضحة، مشيراً إلى أن القمة العربية الإسلامية أكدت أن المسؤولين عن تلك الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال يجب محاكماتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية خاصة.
وتوقع أن يكون هناك آثار إيجابية لهذه القرارات التي اتخذت خلال القمة العربية الإسلامية؛ لأننا نتحدث عن كتلة دولية مهمة ومؤثرة فيما يحدث من قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة مع رفض فكره التهجير القصري.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت، فجر السبت، في بيان لها ، إنه تقرر عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكلٍ استثنائي في الرياض، اليوم السبت، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية".
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار جاء استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة وبعد تشاور المملكة مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ استشعارا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرياض القمة العربية الإسلامية عبد الفتاح السيسي العدوان الإسرائيلي قطاع غزة السعودية القانون الدولی الإنسانی القمة العربیة الإسلامیة الاحتلال الاستعماری العدوان الإسرائیلی ضد الشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی فی القائمة بالاحتلال العربی والإسلامی سلطات الاحتلال المجتمع الدولی التی ترتکبها فی قطاع غزة جمیع الدول إلى القطاع قمة الریاض مجلس الأمن بشکل فوری على ضرورة على غزة فی غزة بما فی
إقرأ أيضاً:
تبون يقاطع القمة العربية بشأن فلسطين في مصر.. هذه أسباب القرار
قرّر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مقاطعة القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، التي تعقد بعد غد الثلاثاء، في مصر.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إنّ: "تبون قرّر عدم المشاركة في القمة، وكلف وزير خارجيه أحمد عطاف بتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة"، مضيفة أن: "القرار يأتي على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة".
واعتبرت الوكالة أنه "تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية، التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة، دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية".
وأضافت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بأنّ: "الرئيس تبون حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم".
"في حين أن منطق الأمور كان ولا يزال يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية القضية الفلسطينية، لاسيما وهي تواجه ما تواجهه من تحديات وجودية تستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم" بحسب الوكالة نفسها.
وتابعت: "هذه هي المقاربة التي طالما نادت الجزائر بالاحتكام إليها والاهتداء بها، وبلادنا تواصل تكريس عهدتها بمجلس الأمن للمرافعة من أجل القضية الفلسطينية، صوتا عربيا يصدح بالحق، وصوتا عربيا يدافع عن حقوق المظلومين، وصوتا عربيا لا ينتظر من أشقائه جزاء ولا شكورا، ولكن يتحسّر ويتأسف على ما آلت إليه أوضاع وأحوال الأمة العربية".
في السياق نفسه، أفادت مصادر موريتانية، أنّ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، قرّر المشاركة في القمة. ووفق مصدر تحدّث لـ"عربي21" فمن المقرر أن يغادر الغزواني إلى القاهرة للمشاركة في القمة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت أن مصر ستستضيف القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية في الرابع من آذار/ مارس الجاري.
وذكرت الوزارة أن ذلك يأتي في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة، وأنه تم بعد التنسيق مع مملكة البحرين التي ترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية.
وقبل ذلك، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إنّ: "جامعة الدول العربية تقوم بتعبئة موقف عربي ودولي لقيام الدولة الفلسطينية".
وأضاف في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية المصرية أنّ: "التحركات العربية تهدف لمجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين"، مشيرا إلى أنّ: "الموقف العربي متماسك فيما يخص رفض مسألة التهجير".
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.