زراعة البصل والطماطم الكرزية في الفضاء
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
بكين ــ وكالات
في خطوة هامة للغاية لرواد الفضاء في المستقبل، تمكن طاقم مهمة “شنتشو” 16 الصينية من زراعة الخضروات على متن محطة تيانغونغ الفضائية، وفق «لايف ساينس».
وقبل عودتهم بنجاح إلى الأرض مؤخراً، وتسليم المهمات على المحطة الفضائية الصينية إلى طاقم مهمة شنتشو 17، عمل قائد المهمة جينغ هاي بنغ، برفقة تشو يانغ تشو وجوي هاي تشاو على متن محطة تيانغونغ على زراعة الخس والطماطم الكرزية، والبصل الأخضر.
وأمضى جينغ ورفاقه وقتاً في زراعة الخضار باستخدام مجموعتين من المعدات المتخصصة. وبدأت العملية الأولى في يونيو عندما زرعوا الخس، وتمكنوا من حصد أربع دفعات من المحاصيل، ثم تمت زراعة الطماطم والبصل في أغسطس. وأنشأ المركز الصيني لأبحاث وتدريب رواد الفضاء نسخاً طبق الأصل من نظام البستنة في تيانغونغ على الأرض، ما يسمح للباحثين بمقارنة النتائج وتحليل الاختلافات بشكل أكثر دقة في كيفية نمو النباتات في الفضاء وعلى الأرض. ويقول الباحثون: إن هذا جزء من خطة طويلة المدى للمساعدة في استكشاف الفضاء السحيق. وقال يانغ رينزي، الباحث من المركز الصيني لأبحاث وتدريب رواد الفضاء: “يعد جهاز زراعة الخضروات هذا جزءاً أساسياً من نظام التحكم البيئي ودعم الحياة بالكامل، ويتم استخدامه في الفضاء للتحقق من التقنيات ذات الصلة. وفي المستقبل سنركز على الزراعة السريعة والواسعة النطاق”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الفضاء
إقرأ أيضاً:
واشنطن تراقب… هل يغامر العراق باعتماد العملة الصينية؟
17 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في ظل التوترات الاقتصادية العالمية والتحولات الجيوسياسية، تبرز محاولات العراق لتنويع تعاملاته التجارية والمالية كخطوة لموازنة علاقاته الدولية وتعزيز استقلاله الاقتصادي. ومن بين هذه الخطوات، بدأ الحديث عن إمكانية اعتماد اليوان الصيني في التعاملات التجارية بين بغداد وبكين، في خطوة قد تكون لها انعكاسات عميقة على عدة مستويات.
العراق، كواحد من أكبر منتجي النفط في العالم، يتمتع بعلاقات تجارية قوية مع الصين، حيث تعد الأخيرة أكبر مستورد للنفط العراقي. ومن هذا المنطلق، فإن استخدام اليوان بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية الثنائية قد يسهم في تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية، وهو أمر تسعى إليه العديد من الدول للحد من تأثير الضغوط الاقتصادية والسياسية الأمريكية.
وأكد السفير الصيني لدى العراق، تسوي وي، أن حجم التعاون التجاري مع العراق خلال 11 شهراً بلغ 50 مليار دولار، بينما أشار إلى أن التعامل باليوان بين البلدين في مراحله الأولية.
وأوضح أن التعامل النقدي بين البلدين حالياً بالمراحل الابتدائية، مبيناً أن الفترة المقبلة سيتم تطويره كونه مصدراً مهماً لكلا البلدين.
استخدام اليوان قد يوفر مرونة أكبر للعراق في مواجهة العقوبات الاقتصادية أو القيود المصرفية التي تفرضها واشنطن. كما أن التعامل المباشر بالعملة الصينية قد يقلل تكاليف تحويل العملات ويزيد من كفاءة العمليات التجارية.
لكن السؤال الأهم يتمحور حول مدى استعداد النظام المصرفي العراقي لتبني هذا التوجه، خاصة في ظل الارتباط الوثيق للدينار العراقي بالدولار عبر مزاد العملة الذي يشرف عليه البنك المركزي العراقي.
من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل احتمالية إثارة غضب واشنطن جراء هذا التوجه. فالولايات المتحدة تعتمد على الدولار كأداة رئيسية للسيطرة على الاقتصاد العالمي، وأي تحرك نحو تقويض هذه السيطرة يُعتبر تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية.
وقد تتخذ واشنطن إجراءات مضادة، مثل فرض قيود إضافية على التحويلات المالية أو العقوبات على المؤسسات المالية العراقية.
على الجانب الصيني، تبدو بكين مرحبة بهذه الخطوة، حيث تسعى لتعزيز مكانة اليوان كعملة دولية. وقد دعمت الصين دولاً أخرى، مثل روسيا وإيران، في اعتماد اليوان كوسيلة للتخلص من الهيمنة الأمريكية على النظام المالي العالمي. هذا التوجه ينسجم مع استراتيجية الصين طويلة الأمد لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في النظام العالمي الجديد.
رغم أن الفكرة تبدو جذابة من الناحية الاقتصادية، إلا أنها تحتاج إلى دراسة دقيقة من الجانب العراقي. هناك تحديات تقنية ومؤسسية يجب معالجتها، مثل تأمين البنية التحتية المالية اللازمة للتعامل باليوان وضمان استقرار النظام المصرفي في ظل هذه التغيرات. كما أن هناك تساؤلات حول مدى استعداد الشركات العراقية والصينية لتبني هذا النظام الجديد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts