لا تزال فرنسا تحت وقع الصدمة جراء أعمال الشغب التي أعقبت مقتل الشاب نائل ذي الأصول الجزائرية، على يد شرطي خلال عملية تدقيق مروري.

وتعد أعمال الشغب الأخيرة الأسوأ في فرنسا منذ عام 2005، وقد أعقبها قيام السلطات الفرنسية بالقبض على أكثر من 3500 شخص.

وقد أثارت موجة العنف هذه أسئلة بشأن أسباب ذلك التوتر بين شبان الضواحي وبلدهم فرنسا.

ورغم أن أولئك الشبان ينتمي معظمهم إلى الجيل الثاني والثالث والرابع أحيانا، فإن الأحداث الأخيرة أظهرت حجم الغضب الذي يعتريهم بسبب ما يقولون إنها عنصرية تستهدفهم، وهو ما جعل أسئلة كثيرة تُطرح بشأن نجاح سياسة الاندماج التي تعتمدها فرنسا.

التقرير المرفق يلقي الضوء على هذه الزاوية..

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أسوشيتيد برس: نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية ستشكل الأسواق المالية الأوروبية وتحدد الدعم الغربي لأوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وكالة أنباء اسوشيتيد برس أن الناخبين في فرنسا من جميع مناطق البلاد وأقاليم ما وراء البحار توجهوا لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الاستثنائية التي وصفتها بأنها يمكن أن تضع الحكومة الفرنسية في أيدي الأحزاب القومية اليمينية المتطرفة لأول مرة منذ العصر النازي.
وقالت الوكالة - في تقرير أوردته اليوم الأحد- إنه من الممكن أن تؤثر نتائج الانتخابات -التي تجرى على جولتين والتي ستنتهي في السابع من يوليو- على الأسواق المالية الأوروبية والدعم الغربي لأوكرانيا، وفضلا عن كيفية إدارة ترسانة فرنسا النووية وقوتها العسكرية العالمية.
وأضافت الوكالة أن العديد من الناخبين الفرنسيين ينتابهم الشعور بالإحباط إزاء التضخم والمخاوف الاقتصادية، فضلا عن قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، التي يرون أنها متعجرفة ومنعزلة عن حياتهم، فيما استغل حزب التجمع الوطني المناهض للهجرة بزعامة مارين لوبان هذا السخط وأججه، لا سيما عبر منصات الإنترنت مثل تيك توك، ووهو الحزب الذي هيمن على جميع استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وأشار التقرير إلى أن ائتلافا جديدا على اليسار، وهو الجبهة الشعبية الجديدة، بات يشكل تحديا أيضا لماكرون المؤيد لقطاع الأعمال وتحالفه الوسطي /التجمع من أجل الجمهورية/.
وهناك 49.5 مليون ناخب مسجل سيختارون 577 عضوا في مجلس النواب في البرلمان الفرنسي، خلال التصويت الذي يجرى على جولتين.
فبعد حملة خاطفة شابها تصاعد خطاب الكراهية، بدأ التصويت مبكرا في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا اليوم الأحد. ومن المتوقع أن تكون مؤشرات الاقتراع الأولى في الساعة الثامنة مساء عندما تغلق مراكز الاقتراع النهائية أبوابها، بينما من المتوقع ظهور النتائج الرسمية المبكرة في وقت لاحق من مساء الأحد.
ودعا ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد هزيمة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت سابق من يونيو على يد حزب التجمع الوطني، المرتبط تاريخيا بالعنصرية ومعاداة السامية ومعاداة المجتمع المسلم في فرنسا.. فيما رأت الصحيفة أنها مقامرة جريئة أن يضطر الناخبون الفرنسيون، الذين كانوا راضين عن انتخابات الاتحاد الأوروبي إلى تأييد القوى المعتدلة في الانتخابات الوطنية من أجل إبقاء اليمين المتطرف خارج السلطة.
وبدلا من ذلك، تشير استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات إلى أن حزب التجمع الوطني يكتسب الدعم ولديه فرصة للفوز بأغلبية برلمانية. وفي هذا السيناريو، من المتوقع أن يعين ماكرون رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما رئيسا للوزراء في نظام غريب لتقاسم السلطة يعرف باسم "التعايش".
ورأت الوكالة أن نتائج الجولة الأولى ستقدم صورة عن المشاعر العامة للناخبين، ولكن ليس بالضرورة عن التركيبة العامة للجمعية الوطنية المقبلة، كما أن التنبؤات صعبة للغاية بسبب نظام التصويت المعقد، ولأن الأحزاب ستعمل بين الجولتين على إقامة تحالفات في بعض الدوائر الانتخابية أو الانسحاب من أخرى.
واختتمت الوكالة مقالها قائلة إنه في الماضي ساعدت مثل هذه المناورات التكتيكية على إبقاء مرشحي اليمين المتطرف خارج السلطة. لكن الدعم لحزب لوبان انتشر الآن بشكل عميق وواسع. وفي الوقت نفسه، هزت وعود الإنفاق العام الضخمة التي أطلقها التجمع الوطني، وخاصة الائتلاف اليساري، الأسواق وأشعلت المخاوف بشأن ديون فرنسا الثقيلة، والتي انتقدتها بالفعل هيئات الرقابة في الاتحاد الأوروبي.
 

مقالات مشابهة

  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل
  • أسوشيتيد برس: نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية ستشكل الأسواق المالية الأوروبية وتحدد الدعم الغربي لأوكرانيا
  • اللبنانيون متوجسون من الإنتخابات الفرنسية.. هل دخلنا في عصر الجمهورية السادسة؟
  • بدء التصويت بانتخابات فرنسا وتوقعات بتقدم اليمين المتطرف
  • فرنسا تستعد اليوم لانتخابات تشريعية حاسمة
  • سلطات أكادير تواصل البحث عن المتورطين في أعمال الشغب بمباراة الرجاء والمولودية وجدة
  • مناقشة 47 تقرير للجان النوعية.. تفاصيل جدول أعمال مجلس "الشيوخ" الأسبوع الجاري
  • السلطات الفرنسية تحيل المفكر فرانسوا بورغا للتحقيق بزعم تمجيد الإرهاب
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟
  • إعلام إسرائيلي: الأحداث الأخيرة بغزة تشمل تفجير مبان في الجنود ووقوعهم قتلى وجرحى