بوليتيكو: ترجيحات إسرائيلية بصفقة تبادل أسرى محدودة مع حماس
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
رجح مسؤولون إسرائيليون التوصل إلى صفقة محدودة لتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بحسب تقرير بموقع "بوليتيكو" الأمريكي (politico) ترجمه "الخليج الجديد".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
وأضاف المسؤولون، الذي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أنه "من المرجح أن تشمل الصفقة بضع عشرات فقط من أطفال وكبار سن إسرائيليين، بينهم بعض مزدوجي الجنسية بما في ذلك أمريكيون".
واعتبروا أن "إضفاء الطابع الرسمي على الهدنة الإنسانية في شمال غزة ساعد في تقدم المحادثات (بشأن الأسرى) عبر القطريين والمصريين".
وبعد أسبوعين من الضغط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام على وقف القصف على غزة يوميا لمدة أربع ساعات.
ومنذ 36 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.
"لكن المسؤولين حذرا من أنه لا تزال هناك قضايا عديدة عالقة يمكن أن تعرقل الاتفاق، بينها أن حماس ترفض تقديم قائمة كاملة (بالأسرى الإسرائيليين) وتطالب بوقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية أطول لمدة تصل إلى أسبوع"، وفقا للموقع.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
اقرأ أيضاً
أبدت استعدادها لدفع الثمن.. إسرائيل مهتمة بإبرام صفقة تبادل واسعة للأسرى
خطوات إيجابية
ووفقا لدافيد ميدان، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجي (الموساد)، فإن "شيئا ما يتحرك تحت السطح" فيما يتعلق بالأسرى.
وقال ميدان، الذي عمل لفترة منسقا لنتنياهو في قضايا الأسرى، للموقع، إن "الوقفات الإنسانية التي وافق عليها نتنياهو قد تؤدي إلى بعض الخطوات الإيجابية".
وقبل أكثر من عقد من الزمان، تفاوض ميدان على صفقة لتأمين إطلاق سراح جلعاد شاليط، وهو جندي إسرائيلي أسرته "حماس" في 2006، مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا.
وأضاف ميدان أنه نصح الأمريكيين وغال هيرش، مبعوث نتنياهو المعين حديثا للأسرى، بعدم إضاعة الوقت في التوفيق بين قنوات الاتصال المختلفة، وأن يركزوا جهودهم على تحديد الوسطاء القادرين على الوصول إلى صناع القرار الرئيسيين، أي قادة حماس العسكريين في غزة.
وأوضح أنه "أخبرهم أن القادة السياسيين خارج غزة في قطر ليسوا على صلة بالموضوع، فقط يمكنهم إيصال الرسائل إلى قادة حماس العسكريين".
اقرأ أيضاً
هآرتس: هدنة وشيكة للحرب على غزة مقابل أسرى لدى حماس
اللاعبون الأساسيون
"عندما توليت قيادة المفاوضات قبل 12 عاما، لم أفهم في البداية بالضبط مَن هم اللاعبون الأساسيون، وأخيرا فهمت أن الشخص الرئيسي في ذلك الوقت كان أحمد الجعبري"، كما قال ميدان.
وفي عام 2006، وفقا للموقع، كان الجعبري قائدا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وفي 2012 قتلته إسرائيل من خلال غارة جوية.
وتابع ميدان أن "يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة وأحد مؤسسي الجناح العسكري، هو اللاعب الرئيسي، إلى جانب محمد ضيف (قائد كتائب القسام) الذي خطط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) ونائبه مروان عيسى".
وفي 7 أكتوبر، شنت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" على مستوطنات محيط غزة؛ ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ميدان اعتبر أن المفاوضات هذه المرة ستكون أصعب مما كان قبل عشرة أعوام؛ لأنه كان يقايض بجندي واحد فقط، وليس بحوالي 240 أسيرا، ولم يكن يتفاوض على خلفية حرب شاملة.
اقرأ أيضاً
لخداع حماس.. جهود إسرائيلية لاستخراج جوازات سفر أجنبية للأسرى
المصدر | بوليتيكو- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس صفقة أسرى غزة حرب
إقرأ أيضاً: