وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، رسالة إلى القادة العرب، "أقول شيئا واحدا لزعماء الدول العربية الذين يشعرون بالقلق على مستقبل بلادهم ومستقبل الشرق الأوسط، عليكم الوقوف ضد حماس".

وقال في كلمة متلفزة بثتها هيئة البث الرسمية "الحرب تسير وفق الخطة، ولا بديل عن الانتصار، واستعادة "المختطفين" في غزة".

وأضاف: "عودة مختطفينا هدف رئيسي في الحرب ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودتهم".

وأوضح أن المفاوضات حول إطلاق سراح المختطفين تجرى بوساطة رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع بمساعدة اللواء نيتسان ألون، داعيا الإسرائيليين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية في هذا الموضوع.

وأرسل نتنياهو تعازيه لعائلات قتلى الجيش الإسرائيلي وآخرهم خمسة جنود سقطوا أمس في معارك شمالي قطاع غزة.

وقال إن أحد القتلى هو موشيه يديديا لايتر، نجل صديقه ورئيس مكتبه السابق.

وأضاف: "لن نتوقف قبل تحقيق الهدف والقضاء على حماس"، زاعما أن "الحركة الفلسطينية فقدت السيطرة على قطاع غزة وليس لديها مكان تختبئ فيه".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الشرق الاوسط القادة العرب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قمة الرياض قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: كلمة أبو عبيدة رد على ألاعيب نتنياهو وهذه أبرز دلالاتها

يعتقد محللون وخبراء سياسيون وعسكريون أن كلمة أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أتت ردا على ألاعيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكدوا أنها حملت رسائل ودلالات ميدانية وسياسية وتفاوضية.

ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، جسدت كلمة أبو عبيدة الواقع الميداني، وعكست مدى الإرادة والتصميم والقدرة التنفيذية على مواجهة جيش الاحتلال والمرتزقة وإيقاعهم بين قتيل أو جريح أو هارب.

وأوضح الدويري -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن إعادة بناء الكتائب التابعة للقسام، وتجنيد آلاف المقاتلين خلال الحرب وانتظار مقاتلين آخرين تؤكد أن كتائب القسام أصبح عددها مشابها لما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار إلى أن إعادة بناء الكتائب على المستويين البشري والمادي تعني أنها أصبحت بقتالية عالية، مستدلا بالمعركة الثالثة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتفوق أداء المقاومة فيها على المعركتين السابقتين.

وحول انعكاسات الكلمة على المسار التفاوضي، يلفت الدويري إلى أن اليد الطولى في أرض المعركة هي من تملي شروطها في المفاوضات خاصة في ظل حرب غير متناظرة.

وخلص إلى أن إعادة بناء الكتائب وتأهيلها بشريا وماديا، مع استمرار التصنيع العسكري بالاستفادة من تدوير مخلفات الحرب وتفكيكها وأخذ المتفجرات تؤكد أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف الحرب.

رد على نتنياهو

بدوره، يرى الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي أن ظهور أبو عبيدة يعد حدثا بحد ذاته بعد 9 أشهر كاملة من الحرب والتحول في مجرياتها، مضيفا أنه يعد من رموز المعركة التي يلتف حولها أنصار المقاومة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي.

وأشار إلى أن ظهوره يحمل دلالات ميدانية وعسكرية مثل تأكيد القسام على تجديد قدراتها البشرية والدفاعية وترميم بعض ما فقدته وتدوير مخلفات الحرب وتجنيد الآلاف كقوات إسناد في ظل زعم الاحتلال تفكيك كتائب القسام في القطاع.

ووفق عرابي، لا تزال غرف القيادة والسيطرة والاتصال التنظيمي والتحكم القيادي تعمل وفاعلة وتتجلى بظهور أبو عبيدة.

ويوضح -أيضا- أن ظهور أبو عبيدة ينسجم مع الأداء التفاوضي لحماس والتحول داخل المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته بفضل أداء المقاومة وصمودها ميدانيا في غزة، إضافة إلى الأداء الإعلامي لها وخاصة كتائب القسام وناطقها.

وبشأن رسائل كلمة أبو عبيدة إلى إسرائيل، يلفت عرابي إلى تطرق المتحدث باسم القسام إلى نتنياهو وتأكيده بأنه يتلاعب بالجميع في إسرائيل، ويضع مصلحته الشخصية قبل الأسرى المحتجزين.

وأضاف أن حماس تفهم نتنياهو جيدا وتعرف أنه يشتري الوقت، ويريد إثارة اللبس والغموض، لذلك فإن "خطاب أبو عبيدة رد على ألاعيب نتنياهو".

سياسة نتنياهو

من جانبه، يرى الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، أن كلمة أبو عبيدة تأتي في سياق مباحثات مقترح وقف إطلاق النار، وتضمنت محددات أساسية وهي عدم قابلية تحقيق فكرة القضاء على حماس بل وبقائها رغم كل العمليات العسكرية الإسرائيلية.

كما تضمنت كلمة أبو عبيدة -وفق مصطفى- التأكيد أن نتنياهو يتلاعب بملف الأسرى، وغير جاد في حله لكونه هامشيا بالنسبة له، مضيفا أن هذا ما يفهمه كل الإسرائيليين.

ويشير إلى أن إطلاق نتنياهو تصريحات تعطي انطباعا للطرف الآخر في المفاوضات بأن إسرائيل لن توقف الحرب "أمر متوقع"، وأرجع ذلك إلى أنه يتبع سياسة مبنية على وضع عراقيل أمام التوصل لاتفاق، ولديه هدف إستراتيجي بعدم إيقاف الحرب للبقاء في السلطة.

ويلفت مصطفى إلى أن الاحتجاجات بداخل إسرائيل وصلت إلى مرحلة ضرورة الذهاب لصفقة وإنهاء الحرب، لكن نتنياهو لا يريدها ويسعى لتعطيلها واتهام حماس بإفشال المفاوضات.

وخلص إلى أن نتنياهو يريد كسب الوقت لإرضاء قطاعات بالمجتمع الإسرائيلي، مضيفا أنه "إذا لم يتصاعد الاحتجاج في إسرائيل نحو نوع من العصيان المدني فإن نتنياهو لن يتزحزح عن موقفه".

مقالات مشابهة

  • لابيد يحدد نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي
  • محللون: كلمة أبو عبيدة رد على ألاعيب نتنياهو وهذه أبرز دلالاتها
  • حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • حماس: ننتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بتبادل أسرى مع حماس
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: يجب إسقاط حكومة نتنياهو
  • غانتس وآيزنكوت يعترفان بصعوبة اتفاق التبادل ويدعوان نتنياهو لقبوله
  • باراك: نتنياهو لن ينهي الحرب وتدمير قدرات حماس العسكرية يستغرق سنوات
  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان