الثورة نت:
2024-10-06@05:30:35 GMT

قمم خجولة

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

 

 

في وقت مبكر جدا انكشفت حقيقة أن القمة العربية الطارئة لن تكون أكثر من ذر للرماد، ومحاولة لشغل وقت الشعوب العربية المنتظرة لموقف عربي صارم تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، في محاولة – كما يبدو – لتطبيع مشاعر هذه الشعوب تجاه هذا الذي يحدث من إذلال وامتهان للعرب في جولة العدوان الصهيوني الجديدة.


فالسعودية خلال الأيام الماضية حاولت الإيحاء بتكثيف تحركاتها استجابةً للظروف التي تشهدها غزة ومن أجل وقف شلال الدماء الفلسطينية في موجة الهمجية الصهيونية الحالية، من خلال الدعوة لقمتين عربية وإسلامية، لكنها عادت ودمجتهما في قمة واحدة بزعم تأكيد وحدة الأمة وتوحيد الجهود، وقبل ذلك كان هناك قمة سعودية أفريقية لذات الغرض، ولم يكن لها أي صوت، كما هو متوقع.
ثم ما لبثت أن تأكدت هذه الحقيقة أيضا حين رفضت الرياض مقترحات بأهم مطالب الشارع العربي والإسلامي والساحات الحرة في مختلف دول العالم، بإيقاف العدوان على غزة، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان، وكذا التهديد باستخدام ورقة النفط للضغط من أجل رفع هذا الظلم عن الشعب الفلسطيني، فما الذي تبقّى كي ينتظره الناس من هذه القمة؟!.
قبيل انعقاد تجمع الرياض كان هناك لقاء في القاهرة جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأمير القطري تميم بن حمد، وبحث الجانبان في صيغة مقترح لما أسمياه بأفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، واستعرضا الجهود المكثفة الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، والتأكيد على رفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري، الى آخر ذلك من المطالب التي تبقى حبراً على ورق مع انعدام إجراءات الضغط لتنفيذها،  وتشير هذه المطالب إلى أن الجميع في الرياض لن يتجاوزوا البحث في معالجة آثار العدوان الصهيوني الجديد دون الخوض في حال مستدام للسلام في المنطقة، وكأن الأمر ليس من صلاحيات ممثلي المليار مسلم وعربي.
أبناء غزة والشعب الفلسطيني ليسوا بحاجة لكلمات تنتظم في بيان رسمي ممهور بتواقيع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، وإنما إلى أفعال وإجراءات تعكس قدرة العرب على فرض إرادتهم، في القضايا التي تعنيهم على الأقل.
وإذا كان من المستبعد جدا توقع اتخاذ خيار عسكري مباشر لاسترداد حق الفلسطينيين، فإن هناك ما يمكن أن يلوح به العرب ويمثل أوراقا ضاغطة وكفيلة بأن تؤكد ضرورة رد الحقوق المنهوبة وتؤدي إلى نتيجة إيجابية، فالمقاطعة السياسية والاقتصادية لا تزال سلاحا غير مفعل، بل ويجري استبعاده تماما من قبل الدول الأكثر تأثيراً على المنطقة.
بيان القمة الذي لا يبتعد عن عبارات كررها الإعلام، إنما يثبت أن هناك من لا يريد لأي متغير إيجابي أن يحدث في إطار الصراع العربي الصهيوني، فتمسُّك المطبعين  بخيار التطبيع، واستمرار السعودية في استقبال الجنود الامريكان، فضلا عن تبني البعض خيار النقد للمقاومة واعتبارها سببا في هذا العدوان، وكأنه ما قبل (7) اكتوبر المجيد كان على خير ما يرام، كل هذه المعطيات وغيرها أمور تبين أنه حتى دعوة السعودية للقمة كان أمراً متعمداً لامتصاص أي حماس هنا أو هناك لقمة تكون خارج التأثير الأمريكي، وللوفاء مع أمريكا بحماية إسرائيل.
بالأمس لم يكن مفاجئا أن تزخر كلمات المجتمعين في الرياض، بالشجب والتنديد والإدانة، ولم يكن متوقعا الدعوة لمحاكمة الكيان بسبب إفراطه في استخدام القوة، وتجاوزه مبدأ التناسب، كما يقتضيه القانون الدولي الإنساني، كما لم يكن متوقعا أن يدعو المجتمعون، الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعامل بجدية مع السلاح النووي الإسرائيلي الذي هدد باستخدامه أحد وزراء نتنياهو لمحو غزة من على وجه الأرض.
ببساطة، لم يتوقع الكثير أن تعيد القمة الطارئة إلى الأذهان تلك القمة اليتيمة التي كان للعرب فيها صوت قوي أسمع كل الأرض، وهي قمة الخرطوم بلاءاتها الثلاث: لا صلح لا اعتراف لا تفاوض.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!!


لندن (د ب أ)
اعترف إريك تن هاج، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، بأنه كان يتعين على فريقه بذل أقصى الجهد بدلاً من التفريط في تقدمه 2 / صفر على مضيفه بورتو البرتغالي ببطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم. ونجا مانشستر يونايتد الإنجليزي من خسارة محققة، بعدما تعادل في اللحظات الأخيرة 3 / 3 مع بورتو، حيث تقدم مانشستر يونايتد بهدف مبكر عن طريق ماركوس راشفورد في الدقيقة السابعة، وأضاف راسموس هويلوند الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 20، واستغل بورتو تراجع أداء لاعبي يونايتد، ليحرز إدواردو جابرييل هدف تقليص الفارق، فيما سجل وصامويل أوموروديون هدفين آخرين لأصحاب الأرض، غير أن هاري ماجواير منح التعادل للنادي الإنجليزي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني بضربة رأس، رغم معاناة الفريق من النقص العددي، عقب طرد لاعبه البرتغالي برونو فيرنانديز في الدقيقة 81 لحصوله على الإنذار الثاني، وكان يونايتد بحاجة إلى رد فعل بعد الهزيمة القاسية صفر/ 3 التي تعرض لها أمام ضيفه توتنهام هوتسبير، يوم الأحد الماضي، على ملعب (أولد ترافورد) بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وصرح تن هاج لشبكة «تي إن تي سبورتس» عقب اللقاء: «بدأنا المباراة بشكل جيد للغاية، وسجلنا هدفين جيدين، ولكن بعد ذلك فقدنا السيطرة على الأمور». وأضاف المدرب الهولندي «كانت بداية المباراة جيدة، لكن لم يمض الجزء الأوسط منها على ما يرام، ثم أنهينا اللقاء بشكل جيد للغاية».
وأوضح تن هاج، «تحلينا بروح قتالية جيدة، وهو ما جعلنا نسجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة بهذا الملعب الصعب. ترون مرة أخرى أن الفريق جاهز، ويتمتع بقوة الشخصية، لكن ينبغي على خطي الوسط والدفاع أن يتحسن مستواهما». وشدد مدرب يونايتد على أنه «يتعين علينا أن نكون أفضل في التعامل مع الكرة، وأن ندافع بشكل أفضل».
وفيما يتعلق بالحديث عن مستقبله مع مانشستر يونايتد، قال تن هاج: «سوف نصل إلى هناك. لا تحكموا علينا في هذه اللحظة، بل في نهاية الموسم». وتابع بالقول: «نحن في طريقنا للتحسن. لدينا موسمان الآن صعدنا خلالهما للمباراة النهائية، وتوجنا بألقاب، لذلك انتظروا فقط. يتعين علينا تحسين مستوى الفريق والارتقاء به. سنعمل ونستمر وسنقاتل».
واختتم تن هاج تصريحاته قائلاً: «رأيت الروح والارتباط بين الجهاز الفني والفريق.. اللاعبون متحدون ويريدون تحقيق إنجازات. نمتلك عقلية جيدة، ولكن بعض الأمور الدفاعية بحاجة للتحسن».
ويخوض مانشستر يونايتد مواجهة محفوفة بالمخاطر، عندما يلتقي مع مضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الخامس برصيد 13 نقطة بعد غد الأحد، على ملعب (فيلا بارك) في الدوري الإنجليزي. وقدم مانشستر يونايتد بداية صادمة لجماهيره في البطولة هذا الموسم، حيث يوجد حالياً في المركز الثالث عشر بترتيب المسابقة برصيد 7 نقاط فقط من 6 مباريات، بعدما حقق فوزين فقط مقابل تعادل وحيد، و3 هزائم. وربما يشكل لقاء أستون فيلا الفرصة الأخيرة أمام تن هاج، بعدما تزايدت حدة الانتقادات المثارة ضده بسبب سوء نتائج الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر). يذكر أن يونايتد استهل مشواره في الدوري الأوروبي بالتعادل 1 / 1 مع ضيفه تفينتي آنشخيده الهولندي.

أخبار ذات صلة «الملك صلاح» يطمح لمواصلة التوهج مع ليفربول «المدافع البديل» ينقذ سمعة «اليونايتد»!

مقالات مشابهة

  • أبو فاعور: هناك محاولة لوضع آلية للتشاور لانتخاب رئيس
  • الجيش فرض طوقاً أمنيّاً في مُخيّم البداوي... ما الذي يجري هناك؟
  • الضاحية الجنوبية تتعرّض للقصف من جديد... شاهدوا هذا الفيديو من هناك
  • مذبحة هنا .. ومذبحة هناك !
  • تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!
  • تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!!
  • منصور بن زايد: تشرفت بحضور افتتاح أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي تستضيفها قطر
  • مندوب اليمن بجامعة الدول: هناك دعوة بأهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته بوقف العدوان
  • نيابة عن رئيس الدولة..منصور بن زايد يحضر القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي افتتحها أمير قطر
  • عباس يدعو إلى وقف العدوان على فلسطين ولبنان