في خطوة نادرة .. بابا الفاتيكان يقيل الأسقف الأمريكي المحافظ ستريكلاند
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ذكر بيان للفاتيكان يوم السبت أن البابا فرانسيس أقال الأسقف جوزيف ستريكلاند من تايلر بولاية تكساس، وهو أحد أشد منتقديه بين المحافظين الكاثوليك في الولايات المتحدة.
ومن النادر جدًا أن يُعفى أسقف من واجباته على الفور. وعادة ما يُطلب من الأساقفة الذين يواجهون مشاكل مع الفاتيكان الاستقالة قبل تقديم الاستقالة، والتي يقبلها البابا.
يتخذ الباباوات مثل هذه التحركات، التي تعتبر جذرية، عندما يرفض الأسقف طلب الاستقالة. يبلغ ستريكلاند 65 عامًا، أي أقل بعشر سنوات من سن التقاعد المعتاد للأساقفة. وكان ستريكلاند قد قال في وقت سابق من هذا العام إنه سيرفض الاستقالة إذا طلب منه ذلك.
ستريكلاند، وهو مستخدم غزير لوسائل التواصل الاجتماعي تم تعيينه في الأبرشية من قبل البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر في عام 2012، غرد في وقت سابق من هذا العام بأنه يرفض 'برنامج البابا فرانسيس الذي يقوض وديعة الإيمان'.
لقد انتقد بشكل خاص محاولة البابا جعل الكنيسة أكثر ترحيبًا بمجتمع المثليين ومحاولات فرانسيس لمنح العلمانيين المزيد من المسؤولية في الكنيسة وعارض السينودس الأخير.
وجاءت الإقالة في أعقاب تحقيق الفاتيكان في وقت سابق من هذا العام في إدارة أبرشية تايلر، والذي قالت تقارير وسائل الإعلام الكاثوليكية إنه شمل مراجعة لطريقة تعامله مع الشؤون المالية.
تم الإعلان عنه في وقت واحد من قبل الفاتيكان ومؤتمر أساقفة الولايات المتحدة. ولم يذكر أي من البيانين سببا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة بولاية تكساس بابا الفاتيكان ولاية تكساس فی وقت
إقرأ أيضاً:
في خطوة غير مسبوقة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت على حظر بيع أسلحة لإسرائيل
في خطوة غير مسبوقة في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي إجراء تصويت حاسم يوم الأربعاء على مشروع قرار قد يحظر بيع بعض أنواع الأسلحة لإسرائيل، يأتي هذا التحرك في وقت حساس حيث تواصل الحرب في غزة تأثيراتها الإنسانية الكارثية، خاصة مع اتهامات موجهة لإسرائيل بعرقلة شحنات المساعدات الدولية إلى المدنيين الفلسطينيين، هذا التصويت يعكس تصاعد الجدل في واشنطن حول علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل في ظل الأزمة الحالية، ويشكل اختبارًا جديدًا لعلاقة الكونغرس بالسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
حيث تقدم السناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي يتعاون مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، بمشروع "قرارات الرفض" الذي يهدف إلى منع بيع أسلحة أمريكية لإسرائيل.
وقرارات الرفض هذه تستهدف تحديدًا قذائف المورتر من عيار 120 ملم، بالإضافة إلى ذخائر الهجوم المباشر المشترك (جيه.دي.إيه.إم.إس) المستخدمة في القصف الجوي.
كما يتضمن القرار الثالث، الذي يدعمه السناتور الديمقراطي برايان شاتز، منع بيع قذائف الدبابات. هذه الأسلحة تُصنع في الولايات المتحدة، حيث تلعب شركات مثل بوينج دورًا رئيسيًا في تصنيع ذخائر الهجوم المباشر.
وقال ساندرز في بيان له: "لقد تم شن هذه الحرب بمعظمها باستخدام الأسلحة الأمريكية، وبتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين في غزة، دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين".
هذا التصريح يعكس الموقف القوي الذي يتبناه بعض أعضاء الكونغرس الذين يرون أن استخدام الأسلحة الأمريكية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قد يتسبب في انتهاكات للقانون الدولي.
التوجهات السياسية
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل بعض أعضاء الكونغرس لتقليص الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، فإن الدعم القوي لإسرائيل في كلا الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، يجعل من غير المرجح أن يمر هذا القرار.
ومع ذلك، يأمل المؤيدون لهذه القرارات في أن يكون هذا التحرك بمثابة رسالة قوية للحكومة الإسرائيلية ولإدارة الرئيس جو بايدن بضرورة بذل مزيد من الجهد لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
السياق الإنساني والسياسي
والوضع في غزة يتدهور بشكل سريع، حيث نزح أكثر من 2.3 مليون فلسطيني جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 13 شهرًا.
فقد قُتل أكثر من 43،922 فلسطينيًا منذ بدء الحملة العسكرية، ويعاني القطاع من خطر المجاعة بسبب الحصار والعنف المستمر.
ورغم التحذيرات الأمريكية لإسرائيل في أكتوبر الماضي لتحسين تدفق المساعدات، فإن العديد من منظمات الإغاثة الدولية لا توافق على ما تعتبره إجراءات غير كافية من الجانب الإسرائيلي.
الجدير بالذكر أن تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على هذا المشروع يمثل لحظة فارقة في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، ورغم الصعوبات التي قد تواجه هذا القرار في ظل الانقسام السياسي، إلا أن المواقف الحالية تبرز حالة من الاستقطاب داخل الكونغرس الأمريكي، وتسلط الضوء على الضغوط الدولية والمحلية المطالبة بمحاسبة إسرائيل على تصرفاتها في غزة.