علماء من هارفارد يزعمون حصولهم على قطع قد تعود لجسم مركبة لحضارة فضائية
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
يزعم عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد "آفي لوب" وفريقه أنهم وجدوا دليلا على وجود حضارة فضائية عاقلة، بعد انتهاء رحلة استكشافية أنفقوا خلالها 1.5 مليون دولار لدراسة نيزك غامض سقطت أجزاء قليلة منه في قاع المحيط الهادي.
كرة من الناروكان النيزك الذي يحمل اسم "آي إم 1" (IM1) اكتشف فجر 9 يناير/كانون ثاني من عام 2014، حين سقطت كرة نارية من السماء في المحيط قبالة الساحل الشمالي الشرقي لبابوا غينيا الجديدة.
لكن الباحثين الذين درسوا مداره في ذلك الوقت أكدوا في دراسة صدرت 2019 بدرجة كبيرة جدا من الثقة أنه قادم من خارج المجموعة الشمسية، ليكون ثاني جسم من خارج المجموعة الشمسية يكتشفه البشر بعد كويكب "أومواموا" الذي يشبه السيجار وبمساحة ملعب كرة قدم تقريبا، والذي عبر خلال نظامنا الشمسي في عام 2017 وهو الآن في طريقه إلى الوسط بين النجمي.
وبحسب نفس الدراسة، فإن سلوك "آي إم 1" كان نادرا من حيث التكوين والسرعة، الأمر الذي دفع الفيزيائي الأميركي مع طالب الدكتوراه في نفس القسم "أمير سراج" للاعتقاد بأنه من المرجح ألا يكون مجرد نيزك ساقط بل بقايا مركبة فضائية ما انزلقت إلى الأرض.
شظايا تحتاج للفحص المتأنيوجد لوب في مهمته حوالي 50 قطعة معدنية صغيرة في قاع المحيط الهادي (قطرها بين 0.1 و1 مليمتر)، وقد أوضحت الدراسة المبدئية أنها مصنوعة من سبيكة من الصلب والتيتانيوم، وهي مختلفة وأقوى بفارق كبير من الحديد الموجود في النيازك العادية.
لكن ذلك لا يعد دليلا على كون تلك الشظايا متعلقة بمركبة فضائية، وما زال هذا الفريق البحثي بحاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات للتأكيد على ادعائهم.
نيزك "آي إم 1" هو ثاني جسم من خارج المجموعة الشمسية يكتشفه البشر بعد كويكب "أومواموا" (ناسا)وليست تلك أول تصريحات لوب عن الأجرام القادمة من خارج النظام الشمسي، فقد قال في كتابه الصادر عام 2021 بعنوان "الفضائي: أول علامة على الحياة الذكية خارج الأرض" (Extraterrestrial: The First Sign of Intelligent Life Beyond Earth)، بأن كويكب "أومواموا" يمكن أن يكون قطعة تقنية تسافر بين النجوم بنتها كائنات فضائية، لكننا بالطبع لم نتمكن من امتلاك أي طريقة لتأكيد هذا الادعاء أو نفيه.
في كل الأحوال، وإلى حين دراسة تلك الشظايا الصغيرة، فإن العلماء في نطاق علم الفلك الأحيائي لم يتمكنوا حتى لحظة كتابة هذه الكلمات من التأكيد على وجود أي صور من الحياة توجد خارج كوكب الأرض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسلات داخل جسم الإنسان.. علماء يكتشفون شكل حياة جديد
اكتشف العلماء شكل حياة جديد كامن داخل الجسم البشري، إذ وجدوا كيانات تشبه الفيروسات تسمى "المسلات"، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين واحد أو اثنين وتنظم نفسها على شكل قضيب.
وتظهر المسلات في نصف سكان العالم، ولكن لم يتم اكتشافها إلا عندما كان الباحثون يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية، وفق "دايلي ميل".
وتستعمر هذه الأشكال أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة عام تقريباً، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر.
وتحتوي المسلات على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبي تشبه الفيرويدات، وهي فيروسات تصيب النباتات، مما يجعل الخبراء في حيرة من سبب العثور عليها في البكتيريا المرتبطة بالإنسان.
وقال مارك بيفير، عالم الخلايا والأحياء التنموية الذي لم يشارك في البحث، لمجلة ساينس: "إنه أمر جنوني، كلما نظرنا أكثر، رأينا المزيد من الأشياء التي لا تصدق".
ومن غير الواضح ما إذا كانت المسلات ضارة أم مفيدة، لكن الفريق اقترح أنها قد "توجد كراكب تطوري متخفٍ".
وقال العلماء أيضاً إن هذه الكيانات البدائية الصغيرة ربما لعبت دوراً حاسماً في تشكيل التنوع البيولوجي الموجود على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة الكائنات الحية من العديد من الأنواع المختلفة طوال تطورها.
ولم يتأكد العلماء بعد ما إذا كانت أشكال الحياة المكتشفة حديثاً هذه يمكن أن تجعل الناس مرضى، ولكن هناك نوع واحد من الفيروسات يمكنه ذلك: التهاب الكبد الوبائي د.
والمسلات والفيروسات هي كائنات غير حية تقنياً؛ تعتمد على مضيف للبقاء على قيد الحياة، فهي لا تأكل ولا تتجدد ولا تتزاوج.
ومع ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن الفيروسات وأقاربها - وربما المسلات أيضاً - تمثل "أشكال الحياة" الأقدم على الأرض.
وتمكن فريق البحث، بقيادة عالم الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد إيفان زيلوديوف، من اكتشاف المسلات من خلال غربلة البيانات من قاعدة بيانات الحمض النووي الريبي التي تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه البشر وأمعائهم ومصادر أخرى، وقد قاموا بتحليل هذه البيانات للبحث عن جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية أحادية السلسلة التي لا تتطابق مع أي تسلسلات فيروسية معروفة ولا تشفر البروتينات.
وقد كشف تحليلهم عن 30 ألف نوع مختلف من المسلات، وقد تم تجاهل جينوماتها في السابق لأنها لا تشبه أي شكل من أشكال الحياة التي تم العثور عليها وتوثيقها من قبل.
ولكن النتائج التي نشرت في مجلة Cell تشير إلى أن المسلات ليست نادرة على الإطلاق، وقد وجد الباحثون أن نصف سكان العالم يحملون مسلات في أفواههم، بينما يحمل 7% منهم مسلات في أمعائهم.
وسوف تكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.
وقد تكون طفيلية وضارة بخلايا مضيفها، ولكنها قد تكون مفيدة أو حميدة تماماً، إذا كشفت الدراسات المستقبلية أن المسلات لها تأثير كبير على صحة أو وظائف الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافاً مهما لصحة الإنسان، كما يقول الخبراء.