بسبب كرهه للألوان الزاهية.. إيلون ماسك يحظر ارتداء ملابس الأمان
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يقول موظفو شركة سبيس إكس، إن مؤسسها إيلون ماسك يتبع نهجاً متساهلاً فيما يتعلق بالسلامة، حتى أنه لم يشجع على استخدام ملابس السلامة ذات اللون الأصفر، مشيراً إلى كراهيته للألوان الزاهية.
وأوضح ثلاثة مشرفين سابقين في شركة سبيس إكس، كيف قام ماسك بتغيير طلاء الآلات المطلية باللون الأصفر الآمن صناعياً، ثم أعاد طلاءها باللون الأسود أو الأزرق بناءً على تفضيلاته الجمالية.
وبحسب ما ورد، صدرت تعليمات لبعض العمال بعدم ارتداء سترات السلامة الصفراء عندما كان ماسك حاضراً.. وقال المشرفون إن المديرين يطلبون في بعض الأحيان من العمال استبدال شريط الأمان الأصفر باللون الأحمر.
وكشف تحقيق أن شركة سبيس إكس تعرضت لما لا يقل عن 600 إصابة بين العاملين لم يتم الإبلاغ عنها منذ عام 2014، بما في ذلك ثماني حوادث أدت إلى بتر الأطراف.. وبدا ماسك نفسه في بعض الأحيان متعجرفاً فيما يتعلق بالسلامة أثناء زياراته لمواقع شركة سبيس إكس، وقال أربعة موظفين إنه كان يلعب أحياناً بقاذف اللهب.
وقال أحد المهندسين: “لسنوات، وجد ماسك ومساعدوه أنه من المضحك التلويح بقاذف اللهب وإطلاقه بالقرب من أشخاص آخرين، والضحك كما لو كانوا في المدرسة الإعدادية”.. وغرد ماسك في عام 2018 قائلاً إن قاذف اللهب “مضمون لإضفاء الحيوية على أي حفلة!”.
وفي العام الماضي، انتقدت رسالة مفتوحة كتبها بعض موظفي سبيس إكس سلوك ماسك، ووصفته بأنه مصدر إلهاء وإحراج.. ويشتهر ماسك بإدارة شركاته بمستوى عالٍ من الكثافة، وفي بعض الأحيان يقوم بتنفيذ سباقات السرعة في العمل، ويقال إنه ينام على أرضية المصنع في تيسلا.
وتتخذ شركة سبيس إكس التي أسسها ماسك منذ أكثر من عقدين من الزمن، موقفاً مفاده أن العمال مسؤولون عن حماية أنفسهم، وفقاً لأكثر من عشرة موظفين حاليين وسابقين، بما في ذلك مسؤول تنفيذي كبير سابق، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: شرکة سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
هل تطرد الجمعية الملكية البريطانية إيلون ماسك قريبا؟
تواجه الجمعية الملكية البريطانية ضغوطا متزايدة بشأن عضوية رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك -الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"- بعد أن وقّع أكثر من 2000 عالم، بما في ذلك شخصيات بارزة في المجتمع العلمي، على رسالة مفتوحة تعبّر عن قلقهم، لتعلن بذلك الجمعية الملكية أنها ستعقد اجتماعا الشهر المقبل لمناقشة تصرفات بعض أعضائها على رأسهم ماسك.
ويأتي هذا القرار بعد مضي أسابيع على مناشدات عبّر فيها العديد من العلماء عن قلقهم إزاء مواقف ماسك العامة في مسائل متعددة وتبنيه أفكارا مثيرة للجدل.
وتعد الجمعية الملكية أقدم أكاديمية علمية وطنية في العالم، وقد تأسست عام 1660 لتضم العديد من الأسماء البارزة على مدى القرون الماضية مثل إسحاق نيوتن وألبرت أينشتاين وستيفن هوكينغ، ويعد انتخاب الفرد عضوا في الجمعية شرفا مرموقا يُمنح للأشخاص الذين قدّموا إسهامات هامة في تقدم العلوم والتكنولوجيا.
وفي عام 2018، انتخِب ماسك عضوا في الجمعية بسبب إنجازاته التكنولوجية، لاسيما في مجالات استكشاف الفضاء والمركبات الكهربائية، ولكن الأحداث الأخيرة وضعت عضويته تحت المجهر، إذ تساءل العديد من العلماء عمّا إذا كانت تصرفاته تتماشى مع القيم التي تتمسك بها الجمعية والتي تأسست عليها.
بدأت الحرب علانية عندما أطلق البيولوجي البنائي ستيفن كاري رسالة مفتوحة منذ فترة قصيرة، حصلت على توقيع أكثر من 2000 عالم، معربا فيها عن قلق شديد بشأن ما وصفه بـ"الصمت المستمر والتقاعس الواضح" من الجمعية الملكية تجاه سلوك ماسك المثير للجدل.
إعلانوتشمل هذه التصرفات تبني ماسك نظريات المؤامرة، التي يرى النقاد أنها تتناقض مع المبادئ العلمية التي تؤمن بها الجمعية الملكية، كما أشارت الرسالة إلى موقع ماسك في الساحة السياسية الذي بات واضحا للعيان بعدما ارتبط اسمه بإدارة ترامب الجديدة، التي وُجهت إليها اتهامات واسعة بتقويض البحث العلمي.
ووفقا للرسالة، فإن تصرفات ماسك لا تتعارض فقط مع مدونة السلوك الخاص بالجمعية، بل تضر أيضا بنزاهة النقاش العلمي على مستوى أوسع.
وهذا الاعتراض المتزايد قد وضع الجمعية الملكية في موقف صعب، فالمؤسسة التي تفتخر بالحفاظ على معايير عالية من السلوك العملي والأخلاقي، يجب أن تتعامل الآن مع سلوكيات أعضائها العلنية، وعلى رأسهم ماسك.
ومع تصاعد الضغوط، أعلنت الجمعية الملكية أنها ستعقد اجتماعا لأعضائها في الثالث من مارس/آذار المقبل لمناقشة القضية. ووفقا لتقارير من صحيفة "تلغراف"، سيشمل الاجتماع تصويتا بشأن ما إذا كان سُتعلّق عضوية ماسك. ومع ذلك، لم يذكر المتحدث باسم الجمعية الملكية ماسك بشكل مباشر في البيان الرسمي.