ورش ابتكار وخطوط تصنيع.. خلية عمل تسابق الزمن لبدء الإنتاج
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
كتائب من المهندسين والفنيين والعمال يصلون الليل بالنهار داخل مراكز الابتكار والتصنيع والإنتاج، فى المصنع الرئيسى لـ«إيجيبت سات» الذي شهد ابتكار وإنتاج أول سيارة كهربائية مصرية بمدينة العبور يجرى طرحها للجمهور خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، خلية من القوى البشرية المصرية من مختلف الأعمار يعكفون على تحقيق حلم لحاق مصر بركب الدول صاحبة السبق فى إنتاج أول سيارة كهربائية مناسبة لكل المستويات، بالاشتراك مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
وقال الدكتور يوسف أحمد، الباحث فى مركز البحوث والتطوير بمصنع إيجيبت سات، إن فريق الإنتاج يعمل فى مركز بحوث التطوير لابتكار وإنتاج قوة الدفع وتصنيع البطارية وتغذية كافة المكونات التى تسهم فى تشغيل السيارة، ويتم العمل بها فى أكثر من مرحلة وإجراء التصميمات بالأجهزة الكهربائية والمحرك، موضحاً أن الهدف هو إنتاج كل المكونات محلياً، فضلاً عن إجراء التجارب الدورية للوقوف على العيوب وإصلاحها وتطوير المميزات وزيادة قدراتها وتطوير وحدة الشحن والدفع للوصول إلى المنتج النهائى.
«أحمد»: تجارب دورية للوقوف على العيوب وإصلاحها وتطوير المميزات وزيادة قدرات وحدة الشحنوأضاف «أحمد» أن الأبحاث تجرى على تطوير وحدة الشحن لتمكين صاحب السيارة من المنزل، بالإضافة إلى العمل على إجراء التطوير للبرمجة الخاصة بالسيارة، متابعاً: «العمل مستمر منذ أن تم طرح الفكرة للوصول لمنتج مميز يناسب المجتمع المحلى والخارجى».
وأشار إلى أن طلاب الجامعات يخضعون للتدريب والعمل خلال فترة الإجازة الصيفية، منوهاً بأن الطلاب يجب أن يتميزوا بجودة التفكير بجانب إتقان العمل والقدرة على الابتكار.
وقال الدكتور إبراهيم عبدالسلام، الباحث فى تطوير السيارات الكهربائية بمصنع «إيجيبت سات أوتو»، إن السيارة الكهربائية مقسمة لـ3 سرعات «بطيئة ومتوسطة والأعلى سرعة»، مضيفاً أن السيارة لا تحتاج لصيانة دورية ولكن تكون بسيطة ولفترات متباعدة، وكذلك يمكن الشحن فى أى منطقة وأى وقت، فضلاً عن السعر التنافسى.
وأضاف «عبدالسلام»، أن التوقعات تشير إلى أن قرب الـ50 ألف سيارة ستكون موجودة فى السوق المحلية بحلول عام 2025، مشيراً إلى أنه يجرى العمل بمختلف القطاعات على التعديل الجوهرى والاستعداد، قائلاً: «الكثير من الفنيين يقومون بإصلاح العيوب، وأُطمئن الجميع بأن قطع الغيار ستكون متوفرة فى جميع المحافظات».
واستكمل: «السيارات الكهربائية تعمل دون فتيس والسرعات وفقاً لرغبة قائد السيارة، كما أن هذه النوعية من السيارات صديقة للبيئة، ولا توجد لها أى مصادر للانبعاثات أو الملوثات، وبصمتها الكربونية أقل بكثير من السيارات العادية».
وأضاف أن الشركة نجحت فى الحصول على منح الرخصة الذهبية لشركة «إيجيبت سات أوتو» من قبل مجلس الوزراء، لتدشين مشروع إقامة وتشغيل مصنع للسيارات والأوتوبيسات الكهربائية، ومحطات شحن المركبات الكهربائية، وكذلك السكوتر الكهربائى، والتروسيكل الكهربائى، ومكونات السيارات الكهربائية، وقطع غيارها.
وتابع: «سيقام المصنع على مساحة نحو 50 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ومن المتوقع أن يتيح 500 فرصة عمل، وتصل تكلفته الاستثمارية لنحو 300 مليون جنيه تقريباً، ويستهدف الانتهاء من تصنيع السيارات الكهربائية بنهاية عام 2024، حيث يسعى المشروع لتقليل الواردات وتوطين الصناعة وتعميق المكون المحلى، مع نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة فى مجال صناعة السيارات الكهربائية، وبالتالى الحد من التأثير البيئى وخفض الانبعاثات».
وقال المهندس محمد أحمد، الباحث فى المصنع، إن العمل منتظم ليل نهار بمختلف الوحدات والقطاعات للانتهاء من النماذج وجميع القطع الخاصة بالسيارة، لتكون محلية الصنع بنسبة 90% فى نسخها الجديدة، مضيفاً أنه جرى الانتهاء من تصنيع وحدة الدفع للسيارة الكهربائية وكذلك التصميمات والهيكل، ويجرى حالياً إجراء الاختبارات قبل النهائية لوحدة الدفع والبطارية.
وأضاف «أحمد» أن الهدف من التصنيع هو إنجاح التجربة المصرية فى التصنيع للسيارة الكهربائية، متوقعاً إنتاج أول سيارة مصرية خالصة بنسبة 100% وبإمكانات عالية خلال السنوات المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تصنيع السيارة الكهربائية السيارات الكهربائية السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
مصنع الأكياس الورقية الصديقة للبيئة .. خطوة نحو مستقبل أخضر
العُمانية: تشهد مدينة سمائل الصناعية بمحافظة الداخلية جذب المزيد من الاسثمارات المحلية وافتتاح مصانع للعديد من المشروعات الاقتصادية.
ومن تلك المشروعات مصنع صناعة الأكياس الورقية الصديقة للبيئة بمدينة سمائل الصناعية الذي يعد أول مصنع متخصص في إنتاج الأكياس الورقية في سلطنة عُمان، يهدف إلى تقديم بدائل مستدامة وصديقة للبيئة للأكياس البلاستيكية استجابة لزيادة الوعي البيئي ورغبة المجتمع في اعتماد حلول تحافظ على البيئة.
وقال سالم بن أحمد البوسعيدي المدير التنفيذي لمصنع الأكياس الورقية: إن فكرة إنشاء المصنع تأتي انبثاقًا من «رؤية عُمان 2040» ممثلة بمحور البيئة المستدامة التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية من خلال تقديم حلول بديلة وصديقة للبيئة.
وأضاف: إن المصنع يهدف إلى تقليل الأثر البيئي عبر تقديم منتجات قابلة للتحلل مصنوعة من مواد خام صديقة للبيئة وتقنيات إنتاج تخفض من البصمة الكربونية، إضافة إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد على الأكياس الورقية، ودعم الاقتصاد الأخضر والاستدامة.
وأوضح أن المصنع يستخدم تقنيات إنتاج متطورة تسهم في تقليل هدر المواد وزيادة كفاءة الإنتاج، مما يجعل منتجاته رائدة في الجودة البيئية، كما يمتلك المصنع مختبرات متخصصة لفحص جودة المنتج في كل مراحل التصنيع لضمان مطابقته للمعايير الدولية، حيث تبدأ عملية الإنتاج من اختيار مواد خام صديقة للبيئة تتبعها خطوات دقيقة في التصنيع تراعي أعلى معايير الجودة.
وبيّن أن المصنع حصل على براءات الاختراع الخاصة بتصميمات وطرق تصنيع مبتكرة تسهم في تقليل استهلاك الموارد والطاقة وفي تعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف، إذ تتيح توفيرًا في المواد الخام وتسريع أوقات الإنتاج، مما يمنح المصنع ميزة تنافسية كبيرة في السوق.
وأشار إلى أن الإنتاج السنوي للمصنع بلغ 14 مليون وحدة تلبية للطلب المحلي المتزايد بعد حظر الأكياس البلاستيكية، حيث كثّف المصنع الإنتاج وأضاف خطوط إنتاج جديدة لضمان تلبية السوق المحلي، ويحرص المصنع على إجراء دراسات مستمرة للسوق لضمان توفير منتجات تلبي احتياجات الزبائن وتناسب الطلب المتزايد.
جدير بالذكر أن مصنع الأكياس الورقية أحد المصانع التي تشرف عليها هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويطمح إلى التوسع وزيادة خطوط الإنتاج، مع طرح منتجات جديدة تعزز مكانته في السوقين المحلي والعالمي، كما يسعى المصنع إلى تطوير تقنيات حديثة وإقامة شراكات مع مؤسسات محلية ودولية، لدعم الابتكار وتقديم حلول بيئية متقدمة تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.