السودان.. هجمات للدعم السريع قرب الأُبيض وحاكم دارفور يدعو لمبادرة واحدة لإنهاء القتال
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
قالت مصادر سودانية للجزيرة إن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، بينما قصف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم في مناطق شمال وغرب الخرطوم، ودعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى تجميع المبادرات المختلفة بخصوص إيجاد حل للقتال في مبادرة وطنية واحدة.
وذكرت المصادر للجزيرة أن قوات الدعم السريع شنّت هجوما على مدينة بارا التي تبعد نحو 50 كيلومترا شمال مدينة الأبيض (جنوب) عاصمة ولاية شمال كردفان، مساء أمس الأربعاء.
وأضافت الجهات نفسها أن هجمات الدعم السريع استهدفت مرافق حكومية، كما استولت على عدد من السيارات.
وذكر مراسل الجزيرة في السودان أسامة سيد أحمد أن معارك نشبت بين الجيش والدعم السريع في منطقة غرب مدينة الأبيض على بعد 4 كلم من سوق المدينة، وتسببت في حالة خوف وذعر وسط المواطنين الذين اضطروا إلى إخلاء السوق.
وفي الخرطوم، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش يستهدف بالقصف الجوي والمدفعي مواقع لقوات الدعم السريع في أحياء شمبات والحلفايا شمالي الخرطوم بحري.
كما أفاد بسماع دوي انفجارات متتالية في جنوب أم درمان بالتزامن مع تحليق مستمر لمقاتلات الجيش، بينما ردت مضادات الدعم السريع على تحليق طيران الجيش في جنوب شرقي الخرطوم.
ودعا حاكم إقليم دارفور (غرب) ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إلى تجميع المبادرات المختلفة بخصوص إيجاد حل للقتال في السودان في مبادرة وطنية واحدة تبدأ بوقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة تصريف أعمال.
وشدد مناوي على عقد مفاوضات بين الطرفين المتحاربين، على أن تتزامن مع حوار وطني يشمل إجراءات انتقالية تكون جزءا من الحركة السياسية الدستورية.
وبخصوص الأوضاع في السودان، قال حاكم دارفور إن أسوأها في دارفور وتحديدا في غرب دارفور وشبّه الوضع هناك بما حدث في رواندا سابقا، من حيث عمليات القتل وحرق القرى والنهب والمحاولات الواضحة لإفقار هذه المنطقة.
وكان مراسل الجزيرة نت نقل عن مصادر أمنية سودانية وصفها "بالرفيعة" أن قوات الدعم السريع تخطط لتوسيع نطاق الحرب إلى شمال البلاد وشرقها في المرحلة المقبلة، بعدما تراجعت في الخرطوم.
وقالت المصادر ذاتها إن السلطات رصدت خلال المدة الأخيرة نشاطا لعناصر استخبارية من قوات الدعم السريع تسربوا إلى ولاية نهر النيل المتاخمة لولاية الخرطوم، وعملوا في مزارع وأعمال هامشية لجمع معلومات والتحضير في إطار مخطط القوات لتنفيذ عمليات عسكرية.
وأوضحت أن السلطات ضبطت عناصر من قوات الدعم السريع في مزارع ونقاط عبور قرب مدينتي شندي وعطبرة بولاية نهر النيل وفي حوزتهم أسلحة وذخائر، وكانوا يرصدون المناطق العسكرية والمرافق الإستراتيجية.
الجانب الإنسانيفي الأثناء، ناشد العاملون في مستشفى النَّو بأم درمان وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية توفير مساعدات طبية فورية لمواجهة الحالات الحرجة التي ترد إليه على خلفية القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال أحد الأطباء العاملين في المستشفى للجزيرة إن المبنى الطبي يفتقر إلى أبسط المستلزمات الطبية لإسعاف المصابين الذين يتوافدون إليه بأعداد كبيرة.
وفي سياق آخر، دعت منظمات تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك، صدر أمس، إلى وقف فوري للعنف الجنسي ضد النساء والفتيات في السودان.
وجاء ذلك في بيان مشترك لمديري مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة اليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية.
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها تلقت منذ بداية القتال في السودان "معلومات موثّقة عن 21 واقعة عنف جنسي مرتبط بالنزاع بحق 57 امرأة وفتاة على الأقل"، وأضاف بيان للمفوضية أنه في إحدى الحالات "اغتُصبت 20 امرأة على الأقل خلال الهجوم نفسه".
يشار إلى أن الصراع اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي، وأدى إلى معارك يومية بالعاصمة وأجّج حوادث القتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور غربي البلاد، ويهدد بجرّ البلاد إلى ما هو أسوأ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
مع اقتراب الحرب في السودان من إكمال عامها الثاني لا تزال جبهات القتال في العاصمة الخرطوم تشهد اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الخرطوم ــ التغيير
وأفادت مصادر ميدانية إن معظم محاور القتال في العاصمة شهدت اليوم الجمعة هدوءا حذرا وسط استمرار التوتر العسكري.
وقالت إن الجيش السوداني يفرض حصارا على مواقع استراتيجية مهمة في وسط الخرطوم من عدة جهات لا سيما من المحاور الغربية والجنوبية والشرقية ما جعل قوات الدعم السريع شبه محاصرة مع بقاء منافذ محدودة فقط للخروج والدخول من وسط العاصمة.
وكان قد أعلن الجيش السوداني، مواصلة تقدمه في مناطق العاصمة الخرطوم، والسيطرة على نطاق واسع من وسط المدينة التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وظلت مناطق واسعة من مدينتي الخرطوم وبحري تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع بينها والجيش في منتصف ابريل من العام قبل الماضي، وتعتبر المساحات التي تقدم نحوها الجيش مؤخراً مواقع استراتيجية للدعم في العاصمة.
ومنذ 26 سبتمبر الماضي دخلت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع مرحلة جديدة، حيث بدأ الجيش عملية عسكرية انتهت باستعادة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن يعلن مؤخراً فك الحصار عن القيادة العامة للجيش وسلاح الإشارة واستعادة مصفاة الجيلي ومناطق واسعة في مدينة بحري.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع سيطرة