واشنطن بوست: ترسانة أسلحة حماس تعقّد مهمة إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تستخدم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مزيجا من الأسلحة في قطاع غزة يعقد مهمة الجيش الإسرائيلي الذي ينفذ توغلا بريا منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ذلك ما خلص إليه تقرير لصحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post) ترجمه "الخليج الجديد"، على ضوء حرب متواصلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة إن ترسانة "حماس" من الأسلحة المضادة للدبابات تظهر حجم الصعوبات والمخاطر التي تواجه القوات الإسرائيلية، ففي 31 أكتوبر، أصاب صاروخ مضاد للدبابات ناقلة جنود مدرعة؛ ما أودى بحياة تسعة جنود إسرائيليين وأصاب مدرعة أخرى في القافلة.
وشددت على أن هذا الهجوم "أظهر تطور وتوسع القوة النارية لحماس (...) بينما واجهت القوات الإسرائيلية قبل سنوات الحجارة والزجاجات الحارقة التي ألقاها الفلسطينيون، فإنها تواجه الآن أسلحة مثل الصواريخ الموجهة بالليزر والذخائر المضادة للدبابات في غزة".
والسبت، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، في كلمة صوتية، إن الكتائب وثقت تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا منذ بدء العدوان البري على غزة.
و"لا تزال هذه حرب غير متكافئة، إذ تمتلك إسرائيل واحدة من أفضل القوات المسلحة تسليحا والأكثر تطورا من الناحية التكنولوجية في العالم"، كما زادت الصحيفة.
واستدركت: "لكن في القتال القريب بغزة، عرض نشطاء حماس بعضا من ترسانتهم المطورة: عدد كبير من قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف والصواريخ المضادة للدبابات".
وأضافت أنه "تم تهريب العديد من الأسلحة إلى غزة عبر الأنفاق والمعابر البرية والبحرية خلال العقد الماضي، نتيجة للحروب في العراق وليبيا وسوريا والسودان، وتم تصنيعها أيضا من جانب إيران وحتى كوريا الشمالي.، كما تم تجميع أشكال مختلفة من الأسلحة بتطور متزايد داخل غزة في مصانع تحت الأرض".
اقرأ أيضاً
دبلوماسي أمريكي سابق: تدمير حماس رغبة قادة عرب وليس إسرائيل وأمريكا فقط
أسلحة متنوعة
وقال محللون إن "إسرائيل تراقب عن كثب أنواع الأسلحة التي تمتلكها حماس: بنادق قنص حديثة، طائرات شراعية، قذائف آر بي جي، قنابل مغناطيسية، طائرات بدون طيار هجومية، غواصات صغيرة، ألغام أرضية"، بحسب الصحيفة.
وتابعت: كذلك "صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ بعيدة المدى يمكنها الآن أن تصل إلى أقصى الشمال مثل (مدينة) حيفا بالقرب من الحدود اللبنانية وجنوبا مثل (مدينة) إيلات على البحر الأحمر، على الرغم من أنها تفتقد للكثير من الدقة".
وقال مايكل ميلشتين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بمركز موشيه دايان للأبحاث، إن "حماس ومقاتليها الذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف جندي أو أكثر، مسلحون بالكامل ومدربون جيدا لدرجة أن ألوية الحركة تشبه جيوش الدول".
واعتبر أنه "لا يوجد أي شيء جديد أو مفاجئ في الأسلحة نفسها، المفاجأة الحقيقية هي في كمية الأسلحة، فإسرائيل تواجه حماس أقوى بكثير".
كما قال آفي ميلاميد، مسؤول الاستخبارات الإسرائيلية السابق، إن "إسرائيل ستواجه ظروفا صعبة للغاية مع حماس وحلفائها المسلحين في غزة.. إنه عدو مسلح بكثافة".
وأردف أن "نشر حماس أعداد كبيرة من الوحدات المضادة للدبابات هو أمر مثير للقلق بالنسبة للقوات الإسرائيلية، لدرجة أن الجيش يبدو أنه يركز استخباراته على العثور على أهداف للقوات الجوية والبرية للقضاء عليها".
الصحيفة قالت إنه من الواضح أن هذه الحرب في غزة هي الأكثر دموية مقارنة بالقتال في الأعوام 2009 و2012 و2014 و2021.
ومنذ 36 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
فايننشال تايمز: تدمير حماس بعيد المنال.. والأفضل البحث عن استقرار غزة
مضادات للدروع
وبحسب الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية بواشنطن بهنام بن طاليبو فإن "هذا المزيج من الأسلحة (لدى حماس) يمكن أن يعقد مهمة حتى أكثر الجيوش تطورا في العالم عندما تقاتل في المناطق الحضرية".
بن طاليبو توقع أن "تركز حماس أكثر على استخدام الأسلحة المضادة للدروع مع تقدم الجيش الإسرائيلي داخل غزة".
ووفقا للباحث الإسرائيلي يهوشوا كاليسكي فإن إسرائيل "احتاجت في حرب عام 1967 في سيناء إلى ثلاث فرق لهزيمة الجيش المصري خلال ستة أيام".
واستدرك: "لكن الآن يستخدم الجيش الإسرائيلي القوة نفسها لمدة شهر تقريبا مع نتائج مختلفة تماما في غزة؛ فهذه الحرب مغايرة.. إنها صعبة للغاية؛ لأن حماس مستعدة ومجهزة جيدا".
ومنذ بداية الغزو البري، أعلن جيش الاحتلال مقتل 41 عسكريا إسرائيليا في غزة (من أصل 361 منذ اندلاع الحرب)، وزعم أنه كان سيخسر المزيد لو لم يقض العقد الماضي في تحسين دفاعاته المدرعة.
اقرأ أيضاً
و.س. جورنال: إسرائيل تريد تدمير حماس و5 سيناريوهات لمصير غزة
المصدر | ذا واشنطن بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس أسلحة ترسانة غزة حرب إسرائيل المضادة للدبابات من الأسلحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست حول حظر المشروبات الكحولية في العراق: باتت حكرًا على الأغنياء والمتنفذين - عاجل
بغداد اليوم - ترجمة
وصفت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير نشرته اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، قرار حظر تداول المشروبات الكحولية بأنه أدى الى جعل تلك السلع "حكرا" على الأثرياء والمتنفذين من أصحاب المناصب.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "القرار الذي قضى بمنع تداول المشروبات الكحولية في الفنادق والنوادي الاجتماعية، أدى الى جعل تلك السلع حكرا على "الطبقات الأكثر ثراءً ونفوذا في العراق"، مشددة على أن القرار ترك صدى "سلبيا" على النظرة الدولية الى العراق.
وتابعت الصحيفة نقلا عن السياسي المسيحي يوندام حنا، أن "القانون الجديد تم تمريره من قبل المتعصبين الإسلاميين في البرلمان العراقي"، متابعا "هذا القرار سيؤدي الى اقصاء الأقليات وفقدانها لفرص عمل كثيرة مهمة لتلك الأقليات".
يذكر أن البرلمان العراقي اتخذ قرارا بحظر بيع وتداول المشروبات الكحولية في الفنادق السياحية والنوادي الاجتماعية بشكل عام، الامر الذي أدى الى ارتفاع أسعار تلك السلع الى مستويات مرتفعة جدا.
وأعربت كتلة "الوركاء الديمقراطية" المسيحية عن اعتراضها الشديد على القرار الحكومي بحظر المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية في العراق.
مسيحيون يعترضون على حظر الكحول
وحذرت الكتلة في الوقت ذاته من انتشار المخدرات بعد هذا القرار من قبل أصحاب "السلاح المنفلت".
وقال رئيس الكتلة النائب السابق جوزيف صليوا، إن "موضوع المشروبات الكحولية أصبح ملفا تجاريا بغطاء ديني، والغاية من هذا الأمر كسب الأموال، وفتح الطريق أمام انتشار المخدرات التي تسيطر عليها بعض الأطراف التي تمتلك السلاح خارج إرادة الدولة، وهذه الأطراف تغطي على الموضوع بحجة أن القضية لها علاقة بالجانب الديني".
وأضاف صليوا، أن "الأغلبية الذين يشربون المشروبات الكحولية هم المسلمون، كما أنه ليس هناك إجماع على تحريم المشروبات الكحولية، هناك نواد عريقة في بغداد منذ مئات السنين، تعمل على بيع المشروبات الكحولية، ولم تحظر هذا الأمر، فهل السنوات الماضية كانت حلالا والآن أصبحت حراما؟ بل حتى في زمن العباسيين لم تكن تلك المشروبات محرمة أو ممنوعة في بغداد".
وبين أن "قرار حظر المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية فيه جنبة سياسية وفيه جنبة مالية، وله تأثيرات اجتماعية خطيرة جدا على المجتمع العراقي، كما سيؤثر على الجانب الاقتصادي، حيث إن هذه المشروبات والنوادي تدخل ملايين الدولارات إلى خزينة الدولة العراقية سنويا".
وختم رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية المسيحية قائلا: "هذا القرار يبرر بغطاء ديني، لكن الحقيقة هو لأغراض مالية من خلال سيطرة أطراف مسلحة على هذه التجارة وفرض إتاوات بحجة منع المشروبات الكحولية، لكنهم يتسامحون بذلك مقابل الأموال".
ووجهت وزارة الداخلية بحظر تصنيع وبيع المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية.
وأشارت الداخلية في كتاب موجه إلى "نادي العلوية" ببغداد إلى أن هذا الحظر يشمل جميع النوادي المسجلة وفقا لقانون المنظمات غير الحكومية، مع تحذير باتخاذ إجراءات قانونية في حال المخالفة. ومنذ عام 2020، تنفذ الوزارة حملات لإغلاق النوادي الليلية والملاهي التي تبيع مشروبات كحولية غير مجازة في بغداد.