القضاء الفرنسي يصدم عائلات ضحايا التجارب النووية في الجزائر
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
رفضت المحكمة الإدارية في ستراسبورغ بشرق فرنسا يوم أمس الجمعة طلبات التعويض المقدمة من أقارب أشخاص لقوا حتفهم نتيجة للتجارب النووية التي أجرتها باريس في الصحراء الجزائرية وفي بولينيزيا بين عامي 1960 و1998، وذلك بحجة التقادم.
وفي هذا السياق طالبت ثلاث أرامل وأبناؤهن بالاعتراف بالأضرار التي لحقت بهم بعد فقدان أزواجهن بسبب السرطان بعد تعرضهم لإشعاعات ذرية.
ويذكر أن القانون الفرنسي يسمح منذ يناير 2010 بالاعتراف بالضحايا المباشرين لهذه التجارب النووية وتعويضهم، لكنه لا ينص على أي تدابير لأقاربهم في ما يتعلق بالضرر المعنوي أو العائلي أو المادي.
هذه العائلات بالفعل على التعويضات الممنوحة للمتوفين بعد رفع قضايا، لكنها لم تحصل على تعويض عن الأضرار التي لحقت بها.
وتضمن قرار محكمة ستراسبورغ أن بنود قانون يناير 2010 لا يشمل أقارب الضحايا وبالتالي تنطبق على طلبهم قواعد القانون العام للمسؤولية والذي ينص على التقادم بعد أربع سنوات.
في قرارها، أرجعت المحكمة نقطة بداية فترة التقادم إلى اللحظة التي تم فيها تقديم طلب التعويض الأول لأصحاب الحق.
من جانبها، قالت محامية العائلات سيسيل لابروني "إنه قرار غير مفهوم بالنسبة للعائلات". مضيفة "بالنسبة لنا، فإن نقطة البداية لفترة التقادم هي اللحظة التي حصلت فيها هذه العائلات على عرض التعويض بصفتها صاحبة حق، وبالتالي الاعتراف بأن أقاربهم ضحايا للإشعاعات".
وأكدت على أن المحكمة لم تبرئ الدولة الفرنسية لكنها اعتبرت ببساطة أن الإجراء قد بدأ بعد فوات الأوان.
وتابعت المحامية "لقد بدأت المعركة للتو. وهناك نقاش حول نقطة بداية فترة التقادم التي سنستأنفها. ولن تتمكن وزارة الجيوش دائما من الاختباء خلف مسائل قبول الدعوى لإعفاء نفسها من مسؤوليتها".
ويذكر أن فرنسا أجرت 17 تجربة نووية في الصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966، ثم في بولينيزيا الفرنسية لمدة 30 عاما حتى عام 1996.
ومنذ صدور قانون العام 2010، تم إنشاء لجنة لتعويض ضحايا التجارب النووية. وسجل 2282 ملف مطالبات تعويض في الفترة ما بين مطلع 2010 ونهاية عام 2022.
ومع تسجيل 328 طلبا جديدا، فإن 2022 هو العام الثاني من ناحية عدد الطلبات المسجلة بعد عام 2010. وفي 53% من الحالات، تم الاعتراف بالأشخاص ضحايا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تصفيات أمم أفريقيا تسجل حدثاً تاريخياً
سجلت تصفيات أمم إفريقيا (كان 2025) التي أسدل الستار عنها، حدثاً فريداً من نوعه، لم يسبق أن شهدته تصفيات القارة السمراء طوال تاريخها، وهي أن تبدأ وتنتهى التصفيات في مدة ثلاثة أشهر فقط.
إقرأ أيضاً..
موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026
وتأهل 24 منتخبًا للمشاركة في النسخة المقبلة من «الكان»، وهي مصر، المغرب، الجزائر، تونس، السودان، جزر القمر، السنغال، بوركينا فاسو، كوت ديفوار، الكاميرون، غينيا الاستوائية، جنوب إفريقيا، نيجيريا، الغابون، الكونغو الديمقراطية، أوغندا، أنجولا، زامبيا، زيمبابوي، مالي، بنين، تنزانيا، بوتسوانا وموزمبيق.
وتنافست هذه المنتخبات على مدار 3 أشهر خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى نوفمبر من نفس العام، لتخوض في هذه الفترة 6 جولات كاملة، وهو حدث لم تشهده تصفيات إفريقيا منذ انطلاق البطولة في 1957، وبالأخص منذ بدء نظام المجموعات في التصفيات خلال عام 1992.
وكان أسود الأطلس، هو المنتخب الوحيد الذي تمكن من حصد العلامة الكاملة في التصفيات، بعدما جمع 18 نقطة من ستة انتصارات، وجاء في المركز الثاني من حيث عدد النقاط المحققة، كل من الجزائر والسنغال برصيد 16 نقطة (5 انتصارات وتعادل وحيد)، يليهما في المركز الثالث كل من مصر، وأنجولا، ومالي، والكاميرون، وجنوب إفريقيا.
على صعيد الأرقام أيضاً، هناك تسع منتخبات فقط أنهت التصفيات دون هزيمة، وهي منتخبات: مصر، المغرب، جزر القمر، الجزائر، أنجولا، مالي، الكاميرون، جنوب إفريقيا، السنغال.