24 عاما سجنا نافذا لعشيقين متهمين باختطاف رضيعة من مستشفى بالبيضاء
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أنهت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية البيضاء، أخيرا، ملف اختطاف رضيعة من مستشفى الهاروشي الخاص بالأطفال بالبيضاء في 2016، وقضت المحكمة بإدانة المختطفة وعشيقها بـ 12 سنة سجنا نافذا، لكل واحد منهما، بعد أزيد من أربع سنوات من المحاكمة.
واعتبرت المحكمة المتهمين مذنبين، إذ لم تسقط عنهما أي تهمة من التهم الموجهة إليهما، من تكوين عصابة إجرامية لارتكاب جنايات ضد الأشخاص، والمشاركة في اختطاف قاصر دون الثانية عشرة من العمر، باستعمال التدليس، والاستدراج، والمشاركة في الاتجار في البشر، باستغلال قاصر في القيام بأعمال اجرامية والمشاركة في الخيانة الزوجية، وترك طفل غير قادر على حماية نفسه واستعمال صفة نظمها القانون دون استيفاء شروطها والخيانة الزوجية.
وذكرت “الصباح ” التي أوردت الخبر، أن خاطفة الأطفال، التي أدينت بـ 12 سنة، تعد مجرمة بالتسلسل، إذ ظنت بعد اختطافها الرضيعة من داخل المستشفى وعدم تمكن الأمن ساعتها من اعتقالها أنها أتقنت اللعبة، فقررت تكرار جريمتها باختطاف طفلة أخرى في 2018 بالحي الحسني بالبيضاء.
وبعد اعتقالها، اعترفت بأنها مختطفة الرضيعة الأولى من مستشفى الهاروشي، والتي حظيت آنذاك بالرعاية الملكية.
وأوقفت المتهمة، تضيف اليومية، من قبل الشرطة القضائية للحي الحسني بتعاون وثيق مع “ديستي” والفرقة الجنائية الولائية، بعد أن أسفرت إجراءات البحث عن تشخيص هويتها، كما أوضحت التحريات المنجزة أنها اختطفت الضحية من أحد الأسواق بحي الوفاق بمنطقة الحي الحسني واحتفظت بها لمدة أربعة أيام قبل أن تعيدها إلى الحي الذي تقطن به، بعدما خشيت من افتضاح أمرها.
واعترفت المتهمة البالغة من العمر 46 سنة، خلال البحث معها من قبل العناصر الأمنية أنها احترفت جرائم الاختطاف منذ سنوات، وأن الطفل الذي ضبط معها وتستعين به في استدراج الطفلات، ربته بعد أن اختطفته عندما كان صغيرا، كما اعترفت بشريكها الذي أدين معها في الملف نفسه.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الحسني : العلاقات العمانية المصرية نموذجًا تاريخيا للتفاهم المشترك وتبادل الخبرات
تتسم العلاقات العمانية المصرية بعمق تاريخي وثقافي يتجاوز الحدود الزمنية، حيث تنسج خيوط من التفاهم والتعاون بين الحضارتين منذ العصور القديمة. في ندوة نظمها معرض القاهرة للكتاب تحت عنوان "العلاقات العمانية المصرية الحديثة .. مرتكزات ومواقف"، استعرض الدكتور عبد المنعم الحسني وزير الإعلام العماني الأسبق، أبعاد هذه العلاقات من خلال ثلاثة محاور رئيسية: التفاهم المشترك، التاريخ المشترك، والتعاون السياسي والدبلوماسي.
شارك في هذه الندوة عدد من الأكاديميين والمفكرين، مما يبرز أهمية هذه العلاقات في ظل التحديات الراهنة. لا تقتصر العلاقات بين البلدين على الجوانب السياسية فحسب، بل تمتد لتشمل الثقافة والإعلام، حيث أسهمت الشخصيات العمانية في إثراء الفكر العربي من خلال تفاعلها مع مثقفي مصر، مما يضع العلاقات العمانية المصرية في قلب النقاشات الثقافية والإعلامية.
وأكد وزير الإعلام الأسبق ، على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية. وقال الحسني: "تشكل العلاقات العمانية المصرية نموذجًا للتفاهم المشترك وتبادل الخبرات. إن التاريخ الطويل الذي يجمع بين بلدينا يبرز الروابط العميقة التي أثرت على العلاقات الحالية." وتابع : "لقد ساهمت مصر عبر عصورها في إثراء الفكر العربي، حيث قدمت العديد من العلماء والأدباء الذين ساهموا في النهضة الثقافية، بينما تميزت عمان بعراقتها الحضارية التي تلاقت مع الحضارة المصرية في محطات عديدة."
الفن المصري في عمانوقال الحسني :" عرفت مصر من خلال أ. أحمد رفعت مدرس اللغة العربية الذي علمني أن "الحرف العربي ملاذ هوية وعنوان حضارة...وبعدها عشت طويلا مع "قارئة الفنجان" و "موعود" و"فاتت جنبنا" و"سيرة الحب" و"فكروني" و "كل ده كان ليه" .. "من غير ليه".. حيث قبل أيام تم افتتاح معرض "موسيقار الأجيال" محمد عبدالوهاب في دار الأوبرا السلطانية العمانية"
وأشار إلى أهمية التعاون الثقافي، قائلاً: "لا يمكننا إغفال دور الكتابات المبكرة للعلامة الفقيه نور الدين السالمي والتعاون الإعلامي بين الصحافة العمانية والمصرية. هذه الروابط التاريخية تشهد على عمق العلاقات بين الشعبين." وتحدث الحسني عن رموز الثقافة والفكر في البلدين، قائلاً: "لقد عاشت أسماء بارزة مثل فضيلة الدكتور شوقي علام و الدكتور محمد صابر عرب في الذاكرة الثقافية، فكانوا رصيداً هائلاً لهذه العلاقات."
وفي ختام كلمته، أكد إن العلاقة بين سلطنة عمان ومصر ليست مجرد علاقات سياسية، بل هي استراتيجية تمتد عبر التاريخ. كما قال السلطان قابوس : 'علاقتنا بمصر علاقة محورية استراتيجية لأنها مركز الأمة العربية.' هذه الروابط ستظل حاضرة، مع تأكيدنا على استمرار التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات."