تركيا تدعو لعقد مؤتمر دولي لسلام دائم في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، إنه يتعين عقد مؤتمر دولي للسلام، من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة في العاصمة السعودية الرياض، حيث اجتمع القادة لحث إسرائيل على وقف أعمالها القتالية في غزة.
وقال أردوغان: "إسرائيل تنتقم.
رئيس جمهورية تركيا : قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بشكل وحشي المستشفيات ودور العبادة والمدارس ومخيمات اللجوء في غزة.https://t.co/7rYXcZ98RU#قمة_عربية_إسلامية_بالسعودية#واس_عام pic.twitter.com/1thdIr9fBy
— واس العام (@SPAregions) November 11, 2023وأضاف "ما نحتاجه في غزة ليس توقف القتال لبضع ساعات، بل نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ نظراءه بأن أنقرة مستعدة للتعاون في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوفير الخدمات الصحية للقطاع.
وتدعم تركيا، التي صعّدت انتقاداتها لإسرائيل مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حل الدولتين ويقيم بها أعضاء من حركة حماس، ولا تصنف الحركة منظمة إرهابية، على عكس الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في الغرب.
وقال أردوغان: "لا يمكننا أن نضع مقاومي حماس الذين يدافعون عن وطنهم في الخانة نفسها مع المحتلين"، وذكر أن الحل الدائم للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وأضاف "نعتقد أن عقد مؤتمر دولي للسلام سيضع الأساس الأنسب لذلك، نحن على استعداد لبذل الجهود اللازمة، ومنها تأدية دور الضامن، للحفاظ على السلام الذي سيتحقق في هذا السياق".
رئيس جمهورية تركيا يصل الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة.https://t.co/cT7laJf6VK#قمة_عربية_إسلامية_بالسعودية #واس_عام pic.twitter.com/DAjCBe0h3q
— واس العام (@SPAregions) November 11, 2023وقال أردوغان إن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بشأن فكرة توجيه إسرائيل ضربة نووية لغزة، كشفت عن وجود أسلحة نووية في إسرائيل، داعياً إلى إجراء تحقيق دولي.
وأضاف "إذا كانت هناك قنابل نووية أُخفيت عن فحص الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيجب الكشف عنها أيضاً".
ولا تعترف إسرائيل بامتلاكها أسلحة نووية، لكن اتحاد العلماء الأمريكيين يقول إنها تملك نحو 90 رأساً نووياً.
وأوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلياهو عن حضور اجتماعات مجلس الوزراء "حتى إشعار آخر" بعد تصريحاته.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل تركيا فی غزة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر علمي دولي يناقش دور الرعاية الاجتماعية في تحقيق رؤية عمان 2040
"عُمان": انطلقت اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث بعنوان "سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك برعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، وأكثر من 190 مشاركًا من الباحثين والمتخصصين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بالإضافة إلى دول مثل العراق، والأردن، وفلسطين، والجزائر، وليبيا، والسودان، وتونس، والهند، وبريطانيا، وفنلندا.
ويشهد المؤتمر على مدى يومين تقديم 116 ورقة بحثية موزعة على خمس محاور رئيسية، التي تشمل دراسات سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، وتأثيرها في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، والتجارب العربية والدولية في مجال سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وأثرها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودراسات العدالة الاجتماعية وأهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والدراسات البيئية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى استشراف مستقبل سياسات الرعاية الاجتماعية في ظل التغيرات العالمية الحالية والمستقبلية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التنفيذية والأكاديمية المعنية، وتبادل الخبرات والمعارف في مجال الرعاية الاجتماعية، بهدف تحسين سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة، كما يسعى المؤتمر إلى تشجيع الأبحاث العلمية التي تسهم في تطوير هذه السياسات بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، وتسليط الضوء على التجارب الدولية والإقليمية في هذا المجال.
تعزيز حقوق الفئات الضعيفة
وفي كلمته، أشار سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، إلى أهمية مشاركة الوزارة في المؤتمر، موضحًا أن المؤتمر سيُركز على سياسات الرعاية الاجتماعية المرتبطة بحقوق الطفل، ورعاية كبار السن، وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما سيتم طرح استراتيجيات لتطوير هذه السياسات وتحسين آليات دعم المرأة وتعزيز مكتسباتها الوطنية وفقًا للالتزامات الدولية.
دور جامعة السلطان قابوس
من جانبها، أكدت الدكتورة وفاء بنت سعيد المعمرية، رئيسة قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في جامعة السلطان قابوس ورئيسة المؤتمر، أن الرعاية الاجتماعية كانت جزءًا أساسيًا من تطور المجتمعات البشرية، وهي تمثل الإطار الذي من خلاله يتم وضع الخطط التنموية لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضافت: إن المؤتمر يناقش التحديات التي تواجه الرعاية الاجتماعية في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويهدف إلى استخدام هذه السياسات كأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة المراجعة المستمرة لهذه السياسات لضمان استدامتها في المستقبل، مؤكدة أن جامعة السلطان قابوس تسعى لتعزيز دورها في تنمية المجتمع من خلال استغلال إمكاناتها التعليمية والبحثية، والعمل على تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" من خلال دعم الابتكار وتشجيع البحث العلمي.
مقاربات لتحقيق استدامة بيئية
وفي الجلسة الرئيسية الأولى، التي حملت عنوان "الابتكار والرعاية الاجتماعية: مقاربات لتحقيق استدامة بيئية"، تم عرض أوراق عمل تناقش موضوعات البيئة واستدامة الرعاية الاجتماعية، ودور الخدمة الاجتماعية الإنمائية في تحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى الابتكار الاجتماعي وأثره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إسهامات علمية متميزة
أوضح الدكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في جامعة السلطان قابوس، أن المؤتمر ناقش قضايا حيوية تتعلق بتحسين جودة حياة الفئات الهشة مثل كبار السن، والأطفال، والنساء، كما تطرقت الأوراق البحثية إلى دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تعزيز تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن علماء الاجتماع والخدمة الاجتماعية يؤدون دورًا محوريًا في تحليل المشكلات الاجتماعية وتطوير سياسات وبرامج تستجيب لاحتياجات الفئات المختلفة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما قدمت الدكتورة ريا بنت حمد المعمرية، أستاذة العمل الاجتماعي المساعدة في جامعة السلطان قابوس، ورقة عمل حول دور سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن المؤتمر ركز على أهمية التماسك الاجتماعي والمساواة كأدوات أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تناولت في مشاركتها دور الابتكارات التقنية في تعزيز التعافي الاجتماعي وتحسين جودة حياة كبار السن في سلطنة عُمان، وناقشت دور رأس المال المتعدد في تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات المناخية.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بعرض مرئي عن منظومة الرعاية الاجتماعية في سلطنة عُمان، وجولة راعي الحفل والحضور في المعرض المصاحب، الذي شمل ملصقات علمية لأوراق العمل المقدمة في المؤتمر، بالإضافة إلى مشاركات من مؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عُمان.
جدير بالذكر، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون البحثي بين الباحثين والأكاديميين من مختلف الدول، ومناقشة القضايا المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، مع التركيز على سبل تعزيز جودة الحياة للأفراد والمجتمعات.