نظم عشرات المواطنين المؤيدين لفلسطين تظاهرة منددة بالحرب على قطاع غزة، أمام منزل الرئيس الأمريكي جو بايدن في ولاية ديلاوير، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو لوقف إطلاق النار.

  مراسلتنا: آلاف المتظاهرين في جنيف يطالبون حكومتهم بوقف "التواطؤ" مع إسرائيل (فيديو+صور)

ويظهر مقطع فيديو حشد المتظاهرين وهم يسيرون هاتفين "من البحر إلى النهر فلسطين ستكون حرة"، وتجمعوا أمام منزل الرئيس الأمريكي مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وهتفوا "وقف إطلاق نار الآن".

والجدير ذكره، أن هذه ليست المظاهرة الأولى من هذا النوع في الولايات المتحدة، حيث شهدت عدة ولايات أمريكية مظاهرات مؤيدة لفلسطين وداعية لوقف الحرب على قطاع غزة.

كما قام بعض النشطاء بمقاطعة خطاب بايدن وجلسة استماع لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مطالبين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، تشهد معظم العواصم والمدن الأوروبية والعربية مظاهرات أسبوعية دعما للفلسطينيين ومطالبة بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع.

ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة، أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن، وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.

وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.

وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة مظاهرات واشنطن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سيرا على الأقدام من دير البلح الى شمال غزة .. رحلة مضنية إلى أنقاض منزل مدمر

غزة"رويترز": جلست عائلة محمد تتحدث حتى وقت متأخر من الليل قبل بدء رحلتها شمالا إلى أنقاض منزلها في غزة، وهي رحلة شاقة عبر أرض مقفرة شرع فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين الأسبوع الماضي بعد وقف إطلاق النار.

وبينما كانوا يتجمعون حول النار ويطبخون الطعام على الرمال بجوار خيمتهم في مخيم شاسع للنازحين بدير البلح في النصف الجنوبي من قطاع غزة، تحدثوا باشتياق عن العودة إلى بيتهم وخططهم للأيام الصعبة القادمة والخوف والصعوبات التي عاشوها لأكثر من 15 شهرا من الحرب.

وقال إسماعيل محمد (47 عاما) إنه لم ينم طيلة الليالي الثلاث السابقة من الفرح وإنه اشتاق لأرضه ومدينته جباليا وأهل الشمال وأقربائه.

وفرت زوجته بدرية (42 عاما)، وأبنائهما وسيم (25 عاما)، ونسيم (22 عاما)، وميسون (15 عاما)، وياسر (10 أعوام)، وعبد الرحمن (ثمانية أعوام)، ومحمد (خمسة أعوام)، بالإضافة إلى زوجة وسيم وطفليهما الصغيرين من جباليا في وقت مبكر من الحرب.

وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تدمير مساحات شاسعة من القطاع الصغير، الأمر الذي تسبب في نزوح كل سكانه تقريبا من منازلهم واستشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.وأمرت إسرائيل المدنيين بإخلاء الشمال في وقت مبكر من الحملة. ونفذ معظمهم الأمر. ومُنع أولئك الذين غادروا من العودة حتى الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار، غادر مئات الآلاف من الفلسطينيين الملاذات المؤقتة التي تجمعوا فيها في مختلف أنحاء جنوب قطاع غزة، وعادوا إلى الشمال.

وعلمت عائلة محمد من أقارب لها أن منزلها دُمر في غارة جوية، لكن أفراد العائلة كانوا جاهزين للعودة بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وقالت بدرية إن شظايا مرت قرب الأطفال وهم نيام فاخترقت الغطاء بينما كانت هي في الخيمة. وأوضحت أن الأطفال شعروا بالرعب.

* رحلة شاقة للعودة إلى الأنقاض

لا تبعد دير البلح سوى 18 كيلومترا عن منزلهم في جباليا شمالا. لكن السيارات، التي يتعين عليها الوقوف لساعات عند نقطة تفتيش إسرائيلية، نادرة واستئجارها يكلف الكثير من المال. ومثل معظم العائلات، كان على عائلة محمد أن تسير على الأقدام.

وكانت الرحلة شاقة بالنسبة لإسماعيل. فهو مصاب بمرض السكري وفقد إحدى ذراعيه بسبب المرض قبل الحرب. وفي العام الماضي أُصيبت ساقه في غارة جوية إسرائيلية، ولا يمكنه المشي إلا وهو يعرج متكئا على عصا غليظة.

وبعد تفكيك خيمتهم وإعطائها لأحد الجيران للحفاظ عليها، سارت العائلة لساعات، وكان الجميع، باستثناء الأطفال الصغار، يحملون حقائب كبيرة محملة بفراش وملابس وأدوات مطبخ وطعام وماء.

وعلى امتداد مسافة طويلة، مر العائدون عبر مناطق شبه مدمرة بالكامل. ومع تقدمهم شمالا، كان البحر المتوسط الفيروزي على أحد الجانبين يتناقض مع الغبار والحطام على الجانب الآخر.

وعندما وصلوا إلى مدينة غزة، بعد تجاوزهم نقطة التفتيش الإسرائيلية في شمال القطاع، وجدوا سيارة أجرة لنقلهم إلى المرحلة الأخيرة من الرحلة فانحشروا فيها بصعوبة.

وفي جباليا، وجدوا أن أجزاء كبيرة من حيهم قد سُوِيت بالأرض، وأن سقف الطابق العلوي من منزلهم انهار على الطابق الأرضي.

وقال إسماعيل إن هناك فرحة وإن كانت غير مكتملة، إذ لا يوجد منزل ولا ماء ولا طعام وإنه لا يعرف كيف سينام الليل.

وكان لقاء أحد الجيران لحظة من الفرح، وسرعان ما بدأ أطفال العائلة الأصغر سنا في البحث بين الأنقاض حيث التقطوا لعبة وحيد القرن المحشوة للعب بها. وبمجرد وضع حشايا النوم على الأرض وإشعال النار استلقى إسماعيل.

وتأمل العائلة أن يستمر وقف إطلاق النار وأن يتمكنوا من إعادة بناء منزلهم. وكان إسماعيل يعمل في قوات الأمن عندما كانت غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. وبعد أن سيطرت حماس على غزة في عام 2007 قال إنه أُمر بعدم العودة إلى العمل. وهو الآن يريد وظيفة في بيع وجبات خفيفة على جانب الطريق.

مقالات مشابهة

  • تخوفات إسرائيلية من احتفاظ حماس بالمحتجزين لعرقلة المخطط الأمريكي الإسرائيلي
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز للجيش الإسرائيلي بإعداد الخطط لتسهيل هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إسرائيليين من جراء سقوط رافعة في قطاع غزة
  • خبراء أردنيون: اتصال الرئيس السيسي والملك عبد الله يؤكد قوة التنسيق الدائم والداعم للقضية الفلسطينية
  • سيرا على الأقدام من دير البلح الى شمال غزة .. رحلة مضنية إلى أنقاض منزل مدمر
  • الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • ‏الجيش اللبناني يعلن انتشار عناصره في بلدة "الطيبة" في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • الرئيس السيسي يناقش مع العاهل البحريني جهود ضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في عملية الأغوار وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة و6 بجروح طفيفة
  • مؤامرة التهجير تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.. المقترح الأمريكي الإسرائيلي يعيد للأذهان ذكريات "النكبة".. والقاهرة حجر عثرة أمام حلم "إسرائيل الكبرى"