استعادت العملة المشفرة «بيتكوين»، رالي الصعود مجدداً بعد صعودها لأعلى مستوى، منذ 18 شهرا، وذلك قبل سلسلة الأحداث التي أدت إلى انهيار العملة المشفرة.

وارتفعت العملة المشفرة المهيمنة بما يصل إلى 38% خلال آخر شهرا، إلى مستوى 37000 دولار، كما تخطت حاجز 38000 دولار لحظياً الخميس الماضي، وهو الأعلى منذ مايو من العام الماضي، قبل انهيار عملة TerraUSD المستقرة مباشرة، وإشعال سلسلة من الإخفاقات عبر مساحة الأصول المشفرة.

وأكملت «بيتكوين» تعافيها بشكل الكامل من تلك الكارثة تقريباً، حتى العام الذي أعقب وصول التراجعات إلى أدنى مستوياتها عندما تقدمت بورصة «FTX»، التي أسسها سام بانكمان فرايد بطلب للإفلاس.

وقال رئيس قسم الأبحاث في ماتريكسبورت، ماركوس ثيلين، إنه مع عودة تداول بيتكوين فوق المستوى الذي كانت عليه، عندما انهارت عملة تيرا المستقرة، تجاوز متداولو العملات المشفرة رسمياً تلك الندوب النفسية.

وعلى عكس دورات التراجعات السابقة، نظمت عملة بيتكوين انتعاشاً هذا العام على فترات متقطعة، مع تقدمات حادة تتخللها فترات هدوء طويلة من التقلبات المنخفضة، وللوصول إلى هذه النقطة، كان عليها أن تتغلب على أشد تشديد نقدي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ 4 عقود، إلى جانب التنظيمات الرقابية في الصناعة المتزايدة.

ومن المؤكد أن عملة بيتكوين في منتصف الطريق فقط لاستعادة ذروة هوس العملات المشفرة في عام 2021، عندما بلغت ذروتها ما يقرب من 69000 دولار، إلى أن المدافعين عن الأصول الرقمية، بدأوا بالفعل في نسج روايات جديدة حول قوتها الدائمة.

جوش جيلبرت الخبير التسويقي في شركة التداول والاستثمار «eToro»، قال إن توقعات صناديق الاستثمار المتداولة هي على رأس قائمة متنامية من المحفزات، مما يمنح الارتفاع الحالي مزيداً من الدعم.

وأضاف الخبير التسويقي إلى أنه بجانب تحفيز صناديق الاستثمار المتداولة، فإن الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد انتهى من رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي وتخفيض سعر بيتكوين إلى النصف في العام المقبل. جاء ذلك وفق لما نقلته العربية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: بتكوين العملة المشفرة

إقرأ أيضاً:

سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة

اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.

ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.

وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.

ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.

ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23  مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.

الذهب يلمع في الأزمات العالمية

وغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600  دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.

وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.

ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".

الذهب.. صعود يتحدى الضغوط

وجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.

مقالات مشابهة

  • موجة نزوح من صناديق استثمار «بيتكوين» الأمريكية.. سحب أكثر من 5.5 مليار دولار
  • الذهب يقترب من مستوياته القياسية وسط زيادة طلب الملاذات الآمنة
  • الرقابة المالية: 12.4 تريليون جنيه تداولات البورصة المصرية خلال 11 شهرا
  • ارتفاع أسعار الذهب 90 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي
  • آخر تحديث لأعلى سعر دولار اليوم 16-3-2025
  • فيديو.. مقتل طيار إثر تحطم مروحية في ولاية أوهايو الأميركية
  • الذهب يرتفع 2.3% خلال الأسبوع والأوقية تكسر حاجز الـ3 آلاف دولار
  • أمريكا.. مقتل طيار إثر تحطم مروحية في ولاية أوهايو
  • سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية