تناولت كاتبة في صحيفة الغارديان الأثر السلبي لاستخدام الاطفال وسائل التواصل الاجتماعي. وتساءلت ديفي شريدار، في مقال بعنوان “وسائل التواصل الاجتماعي مثل التدخين والقمار قد تضرّ الاطفال “، عن سبب السماح بذلك؟ وذكرت الكاتبة أن الشباب والمراهقين يتواصلون عبر تطبيق سناب شات، الذي يستخدمه 90 في المئة ممن تترواح أعمارهم بين 13 و34 عاماً.

وأضافت أن عدد مستخدميه النشطين شهريا في بريطانيا يبلغ 21 مليون مستخدم، أي ثلث السكان، بحسب الكاتبة، مشيرة إلى أن كلّ مستخدم من بين هؤلاء، يدخل إلى المنصة بمعدل يفوق 50 مرة في اليوم. وقارنت الكاتبة بين تعاطي الأهل مع أولادهم المراهقين اليوم، وفي فترة الثمانينيات والتسعينيات، حين كانت أولوية الأهل الحفاط على سلامة أولادهم المراهقين الجسدية. ولذلك – بحسب الكاتبة – كان وجودهم بمفردهم في غرفتهم يمثل عامل أمان بالنسبة لهم، وسط إشرافهم على كل ما يستخدمه أولادهم. أما في عام 2023، قالت شريدار إن الأطفال في غرفهم آمنون جسدياً، لكنهم يتعرضون لعالم افتراضي كامل دون رقابة على المضمون، وعلى الوقت الذي يقضونه في استخدام هذه المنصات، ودون حدود بين التواصل الضروري مع الأصدقاء من جهة، والتعرض لعالم من “المواد الضارة والإباحية والمؤثرين المفترسين”. وتابعت بالقول إن حقيقة أن غالبا ما يجري تصميم هذه التطبيقات “بشكل متعمد لتسبب الإدمان أو لتستخدم بشكل قهري”، تفاقم مشاكل المراهقين والأهل معاً. وذكرت أن آراء وتقارير أخصائيين تشير إلى أضرار صحية قد يسببها استخدام هذه الوسائل من قبل الشباب والمراهقين. وتحدثت الكاتبة عن “إجماع متزايد” بين خبراء الصحة حول الآثار الصحية المزمنة السلبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك “فإننا نترك الأمر إلى حد كبير للآباء، وغيرهم من البالغين المعنيين، لإيجاد حلول للآثار الجانبية للهواتف الذكية”. وقالت إن العبء “يقع على الحكومة في إدراك التأثير الصحي السلبي لبعض التطبيقات، وفي إنشاء سياسات لتنظيم لمراقبة عمل الشركات لضمان عدم بيعها منتجا خطيرا على الأطفال، والعمل على إيجاد حلول جماعية”. ورأت أن ذلك يمكن أن يشمل العمل مع هذه الشركات لاتخاذ قرارات تصميم وتطوير منتجاتها لتعطي الأولوية للسلامة والصحة. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تحذير عاجل.. دراسات: التدخين يدمر الخصوبة والقدرة الجنسية عند الرجل والمرأة

يعد التدخين من أكثر العادات الخطيرة التي تهدد الصحة ولكن مؤخرا اثبت الدراسات العلمية أنها تشكل خطورة على الصحة الجنسية والانجابية عند الرجال والنساء.

ووفقا لما جاء في موقعtruthinitiative فإن التدخين العادى والإلكتروني يمكن أن يؤثرا سلبًا على الحياة الجنسية للإنسان بطرق كبيرة.


ضعف الانتصاب

يتسبب التدخين في إتلاف الدورة الدموية بعدة طرق، مما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية كما تشير الدراسات إلى أنه قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بضعف الانتصاب.

خلصت مراجعة للدراسات من جامعة بايلور إلى أن المدخنين لديهم خطر أعلى للإصابة بضعف الانتصاب، بغض النظر عن العمر والأمراض المصاحبة.

أفادت إحدى الدراسات التي تمت مراجعتها أن الذكور الذين يدخنون أكثر من 20 سيجارة يوميًا لديهم خطر مضاعف للإصابة بضعف الانتصاب الشديد مقارنة بمن يدخنون عددًا أقل من السجائر.

و وجدت دراسات أخرى مدرجة في المراجعة أن مدة التدخين  و المدة التي يدخن فيها الشخص التبغ  ويمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بضعف الانتصاب.

ورغم أن تأثيرات التدخين على الصحة الإنجابية معروفة جيداً، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الكيفية التي قد تؤثر بها منتجات التبغ الأخرى، مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين الفموية، على الصحة الجنسية ومن المهم أيضاً أن نتذكر أن الشباب معرضون لهذه المخاطر وكذلك كبار السن.

2. انخفاض الرغبة الجنسية
أشارت الدراسات إلى وجود صلة بين التدخين وانخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال.
 

ووفقًا لدراسة أجريت عام 2022 ونشرت في مجلة BJU International وشارك فيها 6754 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا، فإن المدخنين الحاليين لديهم خطر أعلى للإصابة بانخفاض الرغبة الجنسية مقارنة بغير المدخنين.

قد تكون بعض هذه التأثيرات مرتبطة بالصحة العقلية و يمكن أن يؤدي إدمان النيكوتين إلى تفاقم أعراض الاكتئاب والقلق وزيادة مستويات التوتر، مما قد يؤثر على الرغبة الجنسية لكل من الرجال والنساء.

3. العقم
يرتبط التدخين بتحديات الخصوبة بعدة طرق.

ووفقًا لتقارير العلمية حول تأثيرات التدخين على الصحة الإنجابية ، يمكن أن يؤدي التدخين إلى إتلاف المادة الوراثية في البويضات والحيوانات المنوية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإجهاض والحمل خارج الرحم والولادة المبكرة والعيوب الخلقية ويرتبط التدخين أيضًا بانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها (قدرة الحيوانات المنوية على الحركة) لدى الرجال.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن التدخين يؤثر على الدورة الشهرية من خلال تقصيرها، مما قد يؤثر على فرص الحمل كما يمكن أن يساهم ضعف الانتصاب في فشل الحمل كما يمكن للأشخاص المعرضين للتدخين السلبي أن يعانوا من هذه التحديات أيضًا، حتى لو لم يكونوا مدخنين.
 

مقالات مشابهة

  • الحبس سنتين مع الشغل لطالب هدد فتاة على موقع التواصل الاجتماعي بسوهاج
  • الكاتبة ندى الحاج تحتفي بكتابها ” جال في خاطري ” .
  • تحذير عاجل.. دراسات: التدخين يدمر الخصوبة والقدرة الجنسية عند الرجل والمرأة
  • نيويورك تقاضي شركات سجائر إلكترونية تخدع المراهقين
  • متابعة "رابور" بتهمة نشر مضامين مشينة في مواقع التواصل الاجتماعي
  • مشجعو سلتيك الاسكتلندي يشيدون بلافتات فلسطين رفعها جمهور غالاطة سراي التركي
  • مسلسل لام شمسية يطرح حلولا للحد من استخدام طفلك لمواقع التواصل الاجتماعي
  • حلقة التواصل الاجتماعي.. شراكة تؤسس إطارًا وطنيًا لبيئة رقمية آمنة
  • رئيس الوطنية للانتخابات يكشف حقيقة الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية
  • تغريدة الدويش الغامضة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي