نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن مفاوضات تبادل الأسرى وإطلاق المحتجزين في قطاع غزة دخلت مرحلة متقدمة نسبيا بوساطة قطرية وأميركية. بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تقديرات في تل أبيب تشير إلى معظم المحتجزين الإسرائيليين يقبعون في جنوب القطاع.

وأضافت الهيئة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تطالب بإدخال الوقود إلى قطاع غزة المحاصر وبفترات وقف إطلاق نار طويلة والإفراج عن سجناء أمنيين.

من جانبها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن معظم المحتجزين مجودون في جنوب قطاع غزة حتى قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي حتى قبل العملية البرية كانت تشير إلى أن معظم المحتجزين نقلوا إلى جنوب قطاع غزة، ولفتت إلى أن هذا أحد الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ قرار ببدء العملية البرية في شمال القطاع.

وأمس الجمعة نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك محادثات متقدمة لإطلاق المحتجزين الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين بوساطة أميركية قطرية.

وقال المصدر ذاته إن هذه المحادثات تهدف لصفقة موسعة لإطلاق الأسرى بوساطة أميركية قطرية.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل ستتخذ قرارات صعبة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى، قائلة إن عملية الإفراج قد يتم على مراحل وخلال أيام الهدن.

وأضافت أن هناك مفاوضات بين مدير المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الموساد، وأيضا مع الجانب القطري، بشأن المحتجزين.

في السياق نفسه، أفادت مصادر إسرائيلية -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- قولهم إنهم يهدفون لصفقة تبادل واسعة، وإنهم مستعدون لدفع الثمن.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم إنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق بشأن المحتجزين، وأن المفاوضات مستمرة، وأنهم مهتمون بصفقة واسعة وهم مستعدون لعقدها ودفع الثمن.

وأضافت المصادر أن إسرائيل تحاول الوصول إلى صفقة كبيرة ستتضمن إطلاق سراح العديد من المحتجزين، وليس صفقات صغيرة كما تتداول وسائل الإعلام الأجنبية.

وأوضحت أنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، ونواصل المحادثات في وقت القتال نفسه".

وصرح مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة لم تسمه بأنه "لا اتفاق أو تفاهم، هناك حديث عن القضية منذ أيام عديدة وهذا الحديث مستمر، نحاول استنفاد كل فرصة" لجلب المحتجزين.


وتقوم دول بينها قطر ومصر، بالوساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، تنهي التصعيد الجاري في غزة.

وكانت حركة حماس أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل "جميع الأسرى الإسرائيليين" في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500.

وفي تصريحات سابقة، أشارت حماس -في تصريحات صدرت عن مسؤوليها- إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، ولكنها أكدت أنها لن تتم تحت النار.

وقد أكدت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس -بعد أيام من إطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أنها تنوي الإفراج عن المحتجزين المدنيين حالما تسمح الظروف الميدانية.

وقالت حماس أيضا إنها مستعدة لإبرام صفقة لمبادلة "كل الأسرى الإسرائيليين لديها بكل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".

وكان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قال -الأربعاء الماضي- إن المقاومة ستجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي على دفع الثمن مقابل الإفراج عن جنوده.

وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى بالسجون الإسرائيلية تحت عنوان "الكل مقابل الكل".

وأسر مقاتلو "القسام" نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين، ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة، لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في "غلاف غزة" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة، دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، واستشهد 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصيب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب

أظهر استطلاع للرأي أن حوالي ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب.

وأجرى الاستطلاع معهد "لزار للبحوث" برئاسة د. مناحيم لزار لصالح صحيفة "معاريف".

وأظهر الاستطلاع أن 74 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن على "إسرائيل" أن تسعى الآن لصفقة كاملة لإعادة كل المخطوفين، حتى بثمن وقف القتال في غزة.

اللافت في الاستطلاع هو  أن 57 بالمئة من مؤيدي أحزاب الائتلاف الحالي يؤيدون الصفقة الشاملة مقابل وقف الحرب، فيما يؤيدها 84 بالمئة من مؤيدي أحزاب المعارضة، فيما 16 بالمئة فقط يؤيدون صفقة جزئية.

وفي الشأن الداخلي يظهر الاستطلاع أن 40 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أنه لا يجب إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهرب ميارا، بالمقابل فإن 29 بالمئة مع إقالتها، و 14 بالمئة يعتقدون أن من الصواب تقسيم المنصب.


ويبين الاستطلاع أيضا أن 61 بالمئة يعتقدون أنه ينبغي للجيش الإسرائيلي أن يبقى في المناطق على الحدود مع سوريا، بقدر ما يلزم. على هذا يوجد إجماع بين مؤيدي الائتلاف (75 بالمئة)، ومؤيدي المعارضة (57 بالمئة)، فيما يقول 25 بالمئة آخرون إنه ينبغي البقاء هناك لزمن محدود فقط.

وعلى صعيد المقاعد في الكنيست يظهر الاستطلاع أن حزبا برئاسة نفتالي بينيت يتعزز هذا الأسبوع بمقعد إلى 25، والليكود يضعف بمقعدين ويصل إلى 21 فقط. وبالإجمال تصل أحزاب المعارضة بما فيها بينيت إلى أغلبية مستقرة من 66 مقعدا مقابل 44 للائتلاف الحالي.

وتأتي خريطة المقاعد بحسب الأحزاب الحالية، مقارنة في الاستطلاع السابق، على النحو الآتي: الليكود 24 (25)، المعسكر الرسمي (التحالف بين غانتس وآيزنكوت) 20 (19)، يوجد مستقبل (يائير لابيد) 15 (14)، إسرائيل بيتنا (أفيغدور ليبرلمان) 14 (14)، الديمقراطيون (حزب جديد بعد اندماج حزبي العمل وميرتس) 12 (13)، شاس 9 (10)، القوة اليهودية (إيتمار بن غفير) 9 (8)، يهدوت هتوراه 7 (7)، الجبهة/العربية (أيمن عودة) 6 (5)، القائمة الموحدة (عباس منصور) 4 (5). و3 أحزاب لا تتجاوز نسبة الحسم: الصهيونية الدينية (بتسلئيل سموتريتش)، واليمين الرسمي، والتجمع.

مقالات مشابهة

  • دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
  • ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب
  • ثلاثة أرباع الإسرائيليين تؤيد صفقة شاملة لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب
  • "تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
  • استطلاعات رأي.. 74% من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى
  • مفاوضات غزة لم تتوقف وإسرائيل تضع شرطا جديدًا
  • استطلاع: 74% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تعيد كل الأسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يعيشون حالة عدم يقين رغم زيادة الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار
  • واشنطن تعلق على تطورات مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس
  • آخر أخبار صفقة تبادل المحتجزين في غزة.. تفاؤل رغم استمرار آلة الحرب