إسرائيل من الداخل: توقعات بانهيار اقتصادي وشيك في دولة الاحتلال بسبب العدوان
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلى فى عدوانها على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ37، ذلك العدوان الذى تسبّب فى وقوع الآلاف من الشهداء والمصابين، ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى.
وعلى الصعيد الداخلى لدولة الاحتلال، تعانى إسرائيل من تداعيات اقتصادية خطيرة جراء الحرب التى تشنها على غزة، أدت إلى تدنٍّ غير مسبوق فى جميع القطاعات الحيوية.
وأشار «الرقب» إلى أن المظاهرات التى خرجت ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تُعد محدودة وتخص عائلات الأسرى المحتجزين فى غزة، لافتاً إلى أن هناك حراكاً داخلياً بوقف الحرب، لم يرتقِ إلى المظاهرات التى خرجت فى الحروب السابقة للمطالبة بوقفها.
ولفت إلى أن سوق العمل داخل دولة الاحتلال متوقف بشكل كامل، مشيراً إلى وجود أكثر من 475 ألف عامل إسرائيلى لا يذهبون لأعمالهم، وجزء منهم كان من ضمن جنود الاحتياط الذين جرى استدعاؤهم بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، مؤكداً أن هناك تقارير إسرائيلية كشفت عن خسارة بلادهم خلال الفترة الماضية ما يصل لـ50 مليار شيكل، وهو ما يعادل 13 مليار دولار أمريكى.
وأكد أن الأسواق فى الأراضى المحتلة تعانى من نقص فى بعض المواد الغذائية الأساسية مثل الخضراوات، التى كانت تعتمد على ما يُزرع فى مستوطنات غلاف قطاع غزة وما كانوا يستوردونه من القطاع، مشيراً إلى أن الخضراوات والطماطم والخيار يجرى استيرادها من الخارج بأسعار أعلى.
ولفت إلى ارتفاع أسعار المنتجات نتيجة تآكل قيمة العملة المحلية، إذ يقترب الشيكل من مستوى انخفاض لم يصل له منذ 20 عاماً، منوهاً بأن إسرائيل تعتمد بشكل كامل على الدعم الأمريكى بعد إقرار الولايات المتحدة دفعة مساعدات أوّلية بقيمة 14 مليار دولار تدفعها واشنطن للموازنة، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال وزعت جزءاً من هذه الأموال على الشئون الاجتماعية التى تمنح كل مستوطن محتاج مبلغ 1000 دولار فى مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وأكد «الرقب» أن الكونجرس لن يستطيع التصديق على صرف أى مبالغ بعد 17 نوفمبر بسبب الإغلاق، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال فى حاجة لصرف 10 مليارات دولار شهرياً للاستمرار فى الحرب.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أنه لو توقفت المساعدات فلن تستطيع دولة الاحتلال الصمود لشهر آخر، متوقعاً انهياراً اقتصادياً كاملاً خلال 3 أشهر وحدوث حراك شعبى كبير للمطالبة بوقف الحرب كما حدث فى حرب لبنان عام 1982.
وكشف «الرقب» عن مغادرة عمال ومستوطنين وعودتهم لبلادهم التى أتوا منها فور بدء الأزمة، نظراً لأن أغلب المستوطنين أصحاب جنسيات مزدوجة، وعدد كبير منهم من مستوطنى غلاف غزة عادوا لبلادهم، خاصة ميسورى الحال، مشيراً إلى أن الإسرائيليين الباقين فى الأراضى المحتلة يعتمدون بشكل كبير على الإعانات الاقتصادية الحكومية ولن يعودوا إلى بلادهم، علاوة على توقف العمل بمطار بن جوريون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة الرياض القمة العربية والإسلامية أحداث غزة دولة الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيباري:تهديدات إسرائيل للعراق بسبب أفعال الحشد الشعبي الخارجة عن القانون
آخر تحديث: 23 نونبر 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رأى القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري،مساء أمس الجمعة، أن التهديدات التي أطلقتها اسرائيل ضد العراق كانت متوقعة نظرا لمواقف أطراف سياسية وفصائل حشدوية من الحرب القائمة في المنطقة.جاء ذلك خلال استضافته في جلسة نقاشية على هامش أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك.وقال زيباري إن التوقعات ليست ايجابية لما يجري في العالم بشكل عام، مؤكدا أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر تشكل تهديدا للبلدان، وهي ستتسع وتتجاوز قطاع غزة، مؤكدا على وجود مساع لإبعاد العراق عن التوترات الحاصلة في المنطقة.وتطرق زيباري الى الاوضاع الاقتصادية في العراق، وقال، إن البلاد تعتمد على مصدر اقتصادي وحيد وهو النفط والذي انخفضت اسعاره ولا يمكننا السيطرة عليها.وذكر ايضا ان بعض المتخصصين في العراق يعتقدون اننا اذا نمضى على هذا المنوال، فاننا لن ننجح في تأمين الرواتب بسبب الإنفاق الكبير في القطاع العام.وتابع زيباري ان حكومة السوداني تبذل الجهود لإجراء الإصلاحات غير ان هذا الامر يحتاج الى افعال وليست إلى أقوال.