تستمر  قاعات السينما التونسية في عرض فيلم  "المابين" لندى المازني حفيظ وهو فيلم  يطرح المعاناة التي  يخوضها البينيون الجنسيون. 
وإلى جانب نجاحه في خلق نقاش مجتمعي إنساني إثر إلقاء الضوء على معاناة هؤلاء الأشخاص المختلفون الذين يواجهون تحديات ذاتية وموضوعية، أثار أيضا نقاشا قانونيا بخصوص إمكانية تغيير الهوية والجنس.

 
وفي هذا السياق أشار وحيد الفرشيشي استاذ القانون بجامعة قرطاج كلية العلوم القانونية والاجتماعية والسياسية بتونس الي عدم تطرق القانون التونسي إلى مسألة البينية الجنسية وكأن البينيين الجنسيين غير موجودين. 
وأكد الفرشيشي، في مقاطع فيديو تفسيرية نشرتها صفحة الفيلم، إلى أن الوضعيات التي لا يخوض فيها القانون (قانون1957) تلغي وجودها، معربا  عن أمله في أن تشمل التشريعات هؤلاء المواطنين. 
وفيما يخص تسجيل بينيي الجنس، قال وحيد الفرشيشي إن الأمر يتم  عن طريق الملفات الطبية ويتم حسمه منذ البداية عن طريق الجنس الذي حدده الأطباء أو لاحقا عبر التقاضي، مشيرا إلى أن القضاء يأخذ بعين الاعتبار الملف الطبي ومجموعة من المسائل الأخلاقية والدينية. 
وأضاف "رغم وجود مبدأ في القانون اسمه مصلحة الطفل الفضلى اي أن لا شيء يعلو عليها لا ينطبق هذا على الواقع في علاقة  بالأشخاص البينيبن"، مستحضرا التجربة الفرنسية التي تخول للشخص البيني الجنسي تغيير جنسه وهويته حتى قبل إجراء العمليات الجراحية. 
وأشار وحيد الفرشيشي إلى أن البينيين يواجهون إشكالية السجن في جسم ليس جسمهم الأمر الذي  يؤدي إلى مشاكل نفسية وهو ما يجعل نسبة الانتحار 8 أضعاف الأشخاص اللذين لا يعانون من اضطراب الهوية الجنسية. 
وأفاد بأن القانون التونسي يرفض رفضا باتّا أن تتغير الهوية القانونية  للبينيين الجنسيين بعد التغييرات الفزيولوجية وهذا ما يعرضهم لعديد المخاطر لأن هويتهم القانونية لا تنطبق على أجسادهم مما يجعلهم غير قادرين على الدراسة والعلاج كما أنهم عرضة للإيقافات الأمنية.
كما تحدث عن حالات عدم تسجيل المواليد بينيي الجنس في دفاتر الحالة المدنية واعتبرها مسألة خطيرة وجريمة  لأن مجلة حقوق الطفل تقر بحق الطفل في الهوية والتسجيل، مشيرا إلى أن الأمر يستدعي قرارا من المحكمة لتسجيل الطفلة أو الطفلة بعد مرور 10 أيام على ولادته. 
وأضاف أنه أثناء التسجيل يتوجب تحديد الجنس ومن الأفضل عن طريق الطبيب على اعتبار أن القضاء لا يعتد إلا بالملف الطبي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المابين الهوية الجنسية إلى أن

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الأوروبية: الجنس والجنسية كافيان لمنح النساء الأفغانيات حق اللجوء

قضت محكمة العدل الأوروبية، يوم الجمعة، بأن الجنس والجنسية وحدهما كافيان لمنح اللجوء للنساء الأفغانيات، في الوقت الذي تُقلص فيه حركة طالبان حقوق المرأة بشكل حاد في البلاد.

اعلان

رفضت السلطات في النمسا منح صفة لاجئ لامرأتين أفغانيتين بعد أن تقدمتا بطلب لجوء في عامي 2015 و2020. وقد طعنتا بالقرار أمام المحكمة الإدارية العليا النمساوية، التي طلبت بدورها حكمًا من محكمة العدل الأوروبية، وهي أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي.

وجاء في حكم محكمة العدل الأوروبية: ”ليس من الضروري إثبات وجود خطر تعرض مقدمة الطلب فعليًا وعلى وجه التحديد لأعمال الاضطهاد إذا عادت إلى بلدها الأصلي"، مضيفةً: "يكفي أن يؤخذ في الاعتبار جنسيتها وجنسها فقط".

منذ عودة حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان إلى السلطة في عام 2021، ضيقت حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان الخناق على حقوق المرأة، بما في ذلك القيود المفروضة على التعليم والعمل والاستقلالية العامة في الحياة اليومية.

نساء أفغانيات يسرن في السوق القديم بينما يحرسهن أحد مقاتلي طالبان، في وسط مدينة كابول، أفغانستان، الثلاثاء، 3 مايو 2022.Ebrahim Noroozi/AP

في آب/ أغسطس، قننت طالبان مجموعة طويلة من القواعد بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية. ويتم تطبيقها من قبل وزارة الأخلاق، التي تقول إنها احتجزت آلاف الأشخاص بسبب الانتهاكات. ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حركة طالبان إلى إلغاء مجموعة من القوانين التي اعتبر أنها تحاول تحويل النساء إلى ظلال.

ووفقاً لوثيقة المحكمة، تدّعي أ. هـ. أنها فرت من أفغانستان إلى إيران مع والدتها وشقيقاتها في سن 13-14 عاماً تقريباً بعد أن حاول والدها المدمن بيعها.

Relatedشاهد: طالبان تقيد مراسم الشيعة في إحياء ذكرى عاشوراء بأفغانستان"ممر إنساني" فرنسي لإجلاء نساء أفغانيات مهددات من حركة طالبان شاهد: خمس سيدات أفغانيات يروين ما عشنه بعد فرارهن من طالبان وإجلائهن إلى باريس

أما السيدة الأخرى ف.ن.، فلم تعش في أفغانستان قط، بل عاشت مع عائلتها في إيران المجاورة دون تصاريح إقامة، مما يعني أنه لم يكن لديهم الحق في العمل ولم تتمكن من تلقي التعليم. وقد هربت من إيران قبل أن تتقدم بطلب لجوء إلى النمسا.

وقالت السيدة إنها "إذا عادت إلى أفغانستان، بصفتها امرأة، ستتعرض لخطر الاختطاف، ولن تتمكن من الذهاب إلى المدرسة وقد لا تتمكن من إعالة نفسها دون أسرتها"، حسبما جاء في وثيقة قضية محكمة العدل الأوروبية.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طالبان تحظر على المرأة رفع صوتها أو الضحك علنا.. تعرفوا على مقبرة النساء وهن أحياء في أفغانستان ألمانيا ترحل 28 أفغانيا إلى وطنهم للمرة الأولى منذ حكم طالبان الأمم المتحدة تدين قرار طالبان بحظر ظهور النساء في الأماكن العامة محكمة العدل الأوروبية حقوق المرأة طالبان أفغانستان الاتحاد الأوروبي النمسا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. مقتل عشرات الفلسطينيين بالضفة وغزة وإسرائيل تلقي 73 طنا من القنابل على الضاحية الجنوبية بغارة واحدة يعرض الآن Next خامنئي: إسرائيل لن تنتصر أبدا على حماس وحزب الله ولا تراجع للمقاومة مهما اغتالوا من رجالاتها يعرض الآن Next فيضانات مفاجئة تجتاح البوسنة: تدمير واسع للبنية التحتية وفقدان 5 أشخاص على الأقل يعرض الآن Next واشنطن بوست تكشف: إيران نجحت في تجاوز الدفاعات الإسرائيلية وضربت 3 منشآت عسكرية واستخبارية يعرض الآن Next تونس تنتخب الأحد: استحقاق رئاسي وسط غياب المنافسة وتصاعد الأزمات الاقتصادية اعلانالاكثر قراءة الأردن يعيد مشهد نيسان ويعترض صواريخ إيران وهي بطريقها إلى إسرائيل.. "موقف مبدئي للمملكة" حب وجنس في فيلم" لوف" بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر بعد الهجوم الإيراني.. قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية تتعرض لأضرار جسيمة والتهديدات النووية تلوح في الأفق الحوثيون يعلنون استهداف هدف حيوي في تل أبيب ومعارك ضروس بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الشمال اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهجنوب لبنانلبناناعتداء إسرائيلميشال بارنييهدونالد ترامبتايوانالصينفرنسافيضانات - سيولحركة حماس Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • إنتر ميامي على بعد انتصار وحيد من دخول التاريخ في الدوري الأمريكي للمحترفين
  • الانتخابات التي لم تعرف لها تونس مثيلًا
  • بعد تدميره في حرب أكتوبر.. عمل فني وحيد تم تصويره على خط بارليف
  • فوز الفيلم التونسي "المابين" بجائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان الإسكندرية السينمائي
  • برنامج الجوازات الذهبية في الاتحاد الأوروبي يتلقى دعما قانونيا من أعلى محكمة
  • مجزرة قيس سعيد القانونية في تونس.. هل من أمل في انتخابات الغد؟
  • محكمة العدل الأوروبية: الجنس والجنسية كافيان لمنح النساء الأفغانيات حق اللجوء
  • ما الجهات التي تحال إليها التظلمات وفقا لقانون التصالح في مخالفات البناء؟
  • حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون
  • الساعدي يحضر اجتماع اللجنة القانونية لمناقشة قانون إعادة العقارات المشمولة بقرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل)