فيلم "المابين" يطرح نقاشا قانونيا بخصوص تسجيل البينيين في تونس
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تستمر قاعات السينما التونسية في عرض فيلم "المابين" لندى المازني حفيظ وهو فيلم يطرح المعاناة التي يخوضها البينيون الجنسيون.
وإلى جانب نجاحه في خلق نقاش مجتمعي إنساني إثر إلقاء الضوء على معاناة هؤلاء الأشخاص المختلفون الذين يواجهون تحديات ذاتية وموضوعية، أثار أيضا نقاشا قانونيا بخصوص إمكانية تغيير الهوية والجنس.
وفي هذا السياق أشار وحيد الفرشيشي استاذ القانون بجامعة قرطاج كلية العلوم القانونية والاجتماعية والسياسية بتونس الي عدم تطرق القانون التونسي إلى مسألة البينية الجنسية وكأن البينيين الجنسيين غير موجودين.
وأكد الفرشيشي، في مقاطع فيديو تفسيرية نشرتها صفحة الفيلم، إلى أن الوضعيات التي لا يخوض فيها القانون (قانون1957) تلغي وجودها، معربا عن أمله في أن تشمل التشريعات هؤلاء المواطنين.
وفيما يخص تسجيل بينيي الجنس، قال وحيد الفرشيشي إن الأمر يتم عن طريق الملفات الطبية ويتم حسمه منذ البداية عن طريق الجنس الذي حدده الأطباء أو لاحقا عبر التقاضي، مشيرا إلى أن القضاء يأخذ بعين الاعتبار الملف الطبي ومجموعة من المسائل الأخلاقية والدينية.
وأضاف "رغم وجود مبدأ في القانون اسمه مصلحة الطفل الفضلى اي أن لا شيء يعلو عليها لا ينطبق هذا على الواقع في علاقة بالأشخاص البينيبن"، مستحضرا التجربة الفرنسية التي تخول للشخص البيني الجنسي تغيير جنسه وهويته حتى قبل إجراء العمليات الجراحية.
وأشار وحيد الفرشيشي إلى أن البينيين يواجهون إشكالية السجن في جسم ليس جسمهم الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل نفسية وهو ما يجعل نسبة الانتحار 8 أضعاف الأشخاص اللذين لا يعانون من اضطراب الهوية الجنسية.
وأفاد بأن القانون التونسي يرفض رفضا باتّا أن تتغير الهوية القانونية للبينيين الجنسيين بعد التغييرات الفزيولوجية وهذا ما يعرضهم لعديد المخاطر لأن هويتهم القانونية لا تنطبق على أجسادهم مما يجعلهم غير قادرين على الدراسة والعلاج كما أنهم عرضة للإيقافات الأمنية.
كما تحدث عن حالات عدم تسجيل المواليد بينيي الجنس في دفاتر الحالة المدنية واعتبرها مسألة خطيرة وجريمة لأن مجلة حقوق الطفل تقر بحق الطفل في الهوية والتسجيل، مشيرا إلى أن الأمر يستدعي قرارا من المحكمة لتسجيل الطفلة أو الطفلة بعد مرور 10 أيام على ولادته.
وأضاف أنه أثناء التسجيل يتوجب تحديد الجنس ومن الأفضل عن طريق الطبيب على اعتبار أن القضاء لا يعتد إلا بالملف الطبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المابين الهوية الجنسية إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية يلتقي أهالي "الحسينية" لبحث المشاكل التي تواجههم لإنهاء إجراءات التقنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الدولة جادة في استرداد أراضي أملاك الدولة وتطبيق القانون بكل قوة وحسم، على غير الملتزمين، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والحكومة وإعلاءاً للقانون وحفاظاً على حق الشعب.
جاء ذلك اليوم خلال لقائه مع عدد من المواطنين المتعديين على أراضي أملاك الدولة بمركز الحسينية لحثهم على إنهاء إجراءات تقنين الأوضاع وسداد المقدم المستحق عليهم والاستفادة من التسهيلات التي قدمتها المحافظة لطرق سداد الرسوم ، وذلك تنفيذاً لأحكام القانون والحفاظ على حق الدولة.
استهل المحافظ اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأبناء المحافظة ورسالته لهم بحب بلادهم والعمل بجهد والحفاظ علي مقدرات الدولة المصرية لضمان استقرارها فبلادنا تستحق منا تقديم الكثير والكثير.
وأشار المحافظ أن الدولة المصرية تسعى لمنح الحقوق مقابل تقنين الأوضاع في إطار القانون بما يحفظ مصالح المواطن والدولة على حد سواء وحسن توظيف أموال تقنين الأوضاع لإقامة مشروعات خدمية للمواطنين.
وأكد محافظ الشرقية، على ضرورة إنهاء كافة الإجراءات اللازمة لكافة الطلبات المقدمة بأقصى سرعة وتحصيل أموال الدولة من المخالفين، قائلاً أن الدولة جادة في ملف تقنين الأوضاع والتصالح مع المواطنين، ولن تتهاون في تحصيل حقها بما يحقق صالح الجميع.
واستمع محافظ الشرقية لمطالب المواطنين والمشاكل التي تواجههم لإنهاء إجراءات التقنين ، مؤكداً أن المحافظة تفحص كافة الطلبات المقدمة ونقوم بالرد على الإستفسارات المختلفة وإيجاد حلول عملية لإنهاء هذا الملف بما يحقق حياة آمنه ومستقرة لجميع المواطنين ويلبي إحتياجات الأجيال الحالية والقادمة وتلاشياً لتطبيق حملات الازالة واسترداد أملاك الدولة بقوة القانون.
وقدم المواطنون الشكر لمحافظ الشرقية لحرصه على لقائهم وتقديم كافة التيسيرات اللازمة لتوفيق أوضاعهم واستكمال الإجراءات الخاصة بهم.
وفي نهاية اللقاء أكد محافظ الشرقية أنه سيواصل لقاءاته المستمره مع المواطنين المتعديين على أراضي أملاك الدولة بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة لتشجيعهم على سرعة إنهاء إجراءات التقنين وتصحيح الأوضاع المخالفة ومنعاً لتسلل شعور عدم الأمان والإستقرار للمواطنين لتصبح أملاكهم مسجلة في سجلات الدولة ولها سند قانوني.
حضر اللقاء الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ ومحمد نعمه كُجك السكرتير العام المساعد للمحافظة والعميد محمود متولي مدير الإدارة العامة لحماية أملاك الدولة والمهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية.