المنفي: القمة العربية الإسلامية تُجسّد إرادتنا الجماعية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أن “القمة العربية الإسلامية المشتركة تجسّد إرادتنا الجماعية في الانتقال من القول إلى الفعل، وتظهر الالتزام الجماعي تجاه دولة فلسطين وطناً وشعباً ومقدسات، وهو ما يجب أن ينعكس فيما يتم اتخاذه من قرارات ومواقف ستصدر عن القمة”.
وقال المنفي في كلمته خلال أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض، إن تأسيس منظمة التعاون الإسلامي في سبتمبر 1969، جاء بهدف حماية فلسطين والمقدسات الإسلامية، ورداً على جريمة حرق المسجد الأقصى، الذي ما زال يتعرّض للاقتحامات وأعمال الحفر والتنقيب بهدف طمس معالم المقدسات الإسلامية وكذلك المسيحية.
وأضاف: “إننا أمام تحد حقيقي ومسؤولية أمام شعوبنا وأمام التاريخ بأن لا نسمح للاحتلال الإسرائيلي بالتمادي في ارتكاب جرائمه غير المسبوقة، والالتزام بمواقف وقرارات للتنفيذ وليس للدعوة والمناشدة، وما يجب القيام به لحماية شعبٍ تعرّض – وما يزال يتعرّض – لتجريده من حقوقه المشروعة والإبادة والتجويع والتطهير العرقي والتعدّي على مقدساته وحرمانه من حقه”.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي إلى عدم التغاضي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والوقوف معه حتى ينال كامل حقوقه والمطالبة برفع الظلم التاريخي عن فلسطين وشعبها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.
وطالب المنفي بضرورة الانتقال من دائرة الفعل إلى عمل خطة فورية وتشكيل لجنة مشتركة من القمتين العربية والإسلامية، تتوجّه إلى عواصم القرار في الدول الغربية لإيصال “موقفنا جماعياً لها ومواقف شعوبنا، والعمل على تقديم قرار عربي وإسلامي لمجلس الأمن يمثّل الإجماع العربي والإسلامي، ويؤكد ثوابت دعم القضية الفلسطينية العادلة بوقف فوري للعدوان على غزة، وانتهاكات سلطات الاحتلال التي تمارس تجاه قطاع غزة والضفة الغربية”.
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي استعداد ليبيا لتسخير جميع الجهود لقيادة هذا التحرّك العربي والإسلامي والأفريقي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرياض السعودية المجلس الرئاسي غزة فلسطين قطاع غزة قمة إسلامية قمة عربية محمد المنفي
إقرأ أيضاً:
العراق يوجه دعوة رسمية لأحمد الشرع للمشاركة في القمة العربية
تسلّم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، دعوة رسمية من العراق للمشاركة في القمة العربية المرتقبة، والتي ستستضيفها بغداد الشهر المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وجاء ذلك خلال لقائه بالمبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي، وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني. ويأتي هذا التطور وسط اعتراضات من سياسيين عراقيين بارزين موالين لطهران وأنصارهم، الذين أبدوا رفضهم لاحتمال مشاركة الشرع.
وكان الشرع قد شارك في القمة العربية الطارئة بالقاهرة، التي خُصصت لبحث الوضع في غزة مطلع مارس، في أول ظهور عربي له منذ توليه السلطة. جاءت مشاركته عقب قرار لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي بالموافقة على إعفائه من حظر السفر المفروض عليه نتيجة العقوبات الدولية السابقة.
وأوضحت "سانا" أن الدعوة التي حملها البدراني جاءت بعد يومين من تسلّم الشرع رسالة سابقة نقلها وفد برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، أكدت دعوته لحضور القمة المزمع عقدها في 17 مايو المقبل.
منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، والذي كان حليفًا وثيقًا لطهران، تبنت بغداد موقفًا حذرًا في التعامل مع القيادة الجديدة في دمشق. في المقابل، تسعى الحكومة السورية الانتقالية إلى بناء علاقات أوثق مع جارتها العراق.
وشهدت الفترة الأخيرة زيارات دبلوماسية متبادلة، أبرزها زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد في منتصف مارس، ولقاء غير معلن مسبقًا بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والشرع في قطر الأسبوع الماضي.
وتشير مصادر أمنية عراقية إلى وجود مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع، تعود إلى فترة سابقة كان خلالها مقاتلًا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية وحلفائها في العراق، وقد سُجن لسنوات نتيجة ذلك، مما يضيف تعقيدات قانونية وسياسية محتملة على مشاركته في القمة المقبلة.