كيف يُسوّق نتنياهو لانتصار وهمي لا وجود له في غزة؟.. محلل يجيب
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "تل أبيب تعتزم فرض سيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة، دون منحها لقوة خارجية، تشمل نزعا كاملا للسلاح بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ 35 يوما"، وهو ما أثار موجة من الاستنكار بين عدد من المحللين السياسيين، بينهم إسرائيليين.
ووصفت عدد من وسائل إعلام عبرية، منذ الجمعة، تصريح نتنياهو بأنه "مثير للدهشة؛ الأمر الذي قد يثير دهشة المجتمع الدولي بعد تأكيده قبل ساعات على أن إسرائيل لا تريد حكم القطاع أو احتلاله".
وفي هذا السياق، شكّك محلل سياسي إسرائيلي، ناحوم برنياع، في "إمكانية تحقيق نصر بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن "حركة حماس استعدت جيدا للمعركة، وأن حديث رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو عن حرب طويلة الأمد هو بديل تسويقي لانتصار لا وجود له".
وتحدث المحلل السياسي، خلال ملحق له في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، السبت، عن العملية البرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بالقول إنها "معالجة أكثر تكثيفًا للأنفاق وعناصر حماس الذين يحرسونها، ولكنه يتضمن أيضا معارك صعبة مع المسلحين".
وتابع المتحدث نفسه: "لقد استعدت حماس لهذه المعركة، صحيح أنها خسرت العديد من محاربيها وقادتها، لكنها استمرت في القتال، ولا يزال العمود الفقري للقيادة العليا الذي يرأسه (يحيى) السنوار يعمل"؛ مردفا "قد تكون الأيام القليلة المقبلة هي المرحلة النهائية والحاسمة في كلا الجهتين، المعركة ضد حماس والمحاولة الأمريكية القطرية للتوصل إلى صفقة لإطلاق الأسرى، وبعد هذه الفترة، من المشكوك فيه أن تكون إسرائيل قادرة على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية من أجل وقف إطلاق النار، وخاصة إذا كانت صفقة الأسرى مطروحة على الطاولة".
واستفسر المحلل السياسي الإسرائيلي: "هل ستتمكن إسرائيل من استئناف المناورة البرية بعد توقف إطلاق النار؟" مردفا: "التجربة السابقة، سواء في غزة أو في لبنان، لا تعطي فرصة كبيرة لذلك، بعد يوم من اتفاق وقف إطلاق النار، يعود الأطفال إلى المدارس، ويعود السكان إلى أعمالهم، وتبدأ إعادة إعمار المستوطنات، ويتوقع العالم أجندة مختلفة، ويرغب جنود الاحتياط في العودة إلى ديارهم، إلى عائلاتهم، إلى عملهم".
إلى ذلك، أشار بارنياع، إلى أنه "من المهم أن نحافظ على توقعات واقعية، حيث إنه ليس من المؤكد أن الجيش الإسرائيلي سوف يتمكن من الوصول إلى السنوار وزملائه في الجولة الحالية، وحتى لو تم القضاء عليهم فإن حماس لن تختفي؛ ومن المهم أن نتذكر أننا لسنا وحدنا، ونحن في هذه الدراما نحتاج إلى الإدارة الأمريكية ويجب أن نستمع إليها".
وأكد الكاتب الإسرائيلي إلى أنه بخصوص العملية البرية بقطاع غزة والحديث عن الانتصار المرتقب بقوله "للأسف، لا يوجد مثل هذا الانتصار في الأفق" معتبرا أنه "من الصحيح أن ننظر إلى كل شخص يتم إطلاق سراحه حيا من هناك (غزة) على أنه انتصار، وكل يوم تتقدم فيه القوات في الميدان دون أن تتكبد خسائر كثيرة هو انتصار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: دخول إسرائيل إلى لبنان في هذه المرحلة ليس سهلا
قال المحلل السياسي وجدي العريضي، إن هناك سباقًا محمومًا بين المساعي الدبلوماسية الدولية والعربية لوقف إطلاق النار في لبنان، لكن الكلمة في النهاية للميدان، فقد استعاد حزب الله أنفاسه بعد اغتيال قياداته، وهو الآن يواجه إسرائيل بشكل مباشر، بالإضافة إلى قصف يومي لمواقع العمق الإسرائيلي وإصابات في صفوف جنود العدو، وهذا يعني أنه لا يزال يقاوم ولم يُهزم حتى الآن.
غارات إسرائيلية تستهدف 30 بلدة في جنوب لبنان.. فيديو 3 شهداء و9 جرحى في غارة إسرائيلية على المساكن الشعبية جنوب لبنان حزب الله يمتلك عددا كبيرا من الصواريخوأضاف «العريضي»، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن دخول إسرائيل إلى لبنان في هذه المرحلة ليس بالأمر السهل، فحزب الله يمتلك عددا كبيرا من الصواريخ، كما أكد رئيس الوحدة الإعلامية المركزية للحزب أن هناك ما يكفي من السلاح لمواصلة المواجهة.
واستطرد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى لجعل بداية عهده خالية من الحروب في الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وغزة؛ ليتمكن من التركيز على تعزيز الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني.
ولفت إلى أن ملف الاقتصاد في عهده السابق كان ناجحًا، وهو في النهاية رجل أعمال يسعى لترتيب الأوضاع بما يضمن حل مشاكل الاقتصاد الأمريكي، لكن يبقى السؤال: “هل سيقبل نتنياهو بوقف الحرب، في حين أن واشنطن لن تتخلى عن تل أبيب؟”.