نزوح وسط طريق الرعب: أهالي غزة يروون الرحلة الصعبة (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
سلك أهالي غزة طريقا خطرا أثناء نزوحهم، حيث كانت بنادق الجنود الإسرائيليين موجهة نحوهم، واضطروا للسير بين الدبابات رافعين بطاقاتهم الشخصية والرايات البيضاء.
قال أحد النازحين: "مشينا في الطريق رافعين بطاقاتنا الشخصية رافعين أيدينا، والجنود على اليمين، وكل شخص يقف يكون السلاح موجها نحوه، وتكون ماشي والجنود على الجانبين يوجهون السلاح نحوك".
كان الطريق مرعبا ومليئا بالجثث الملقاة على الأرض، إضافة إلى استهداف الطائرات الإسرائيلية بعض النازحين، ونتج عن ذلك قتل عددا منهم أثناء نزوحهم عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول القطاع.
الطريق كان مخيفاوأضاف نازح آخر بأن الطريق كان مخيفا ومليء بأشلاء النازحين، ولم يكن بوسعهم فعل شيء، قائلا: "الناس مقطعة في الشارع والمدفعية حوالينا واليهود بجانبنا، مشيفا: "قصفونا أنا وعائلتي، أمي الحمد لله استشهدت هي وأختي وجدتي وبنت عمي، ووالدي في العناية المركزة ولا أستطيع الوصول إليه".
سلك رجال ونساء وذوي احتياجات خاصة أكثر من 5 كيلومترات سيرا على الأقدام وسط هذا الكم الهائل من المخاطر، وروى نازح آخر قائلا: "كانت الرحلة صعبة للغاية كنا جميعا نسير على الأقدام، وكنا متعبين للغاية وكان برفقتي رجلان مسنان، ورجل عجوز على كرسي متحرك وعمي الكبير".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ36 على التوالي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة بقصفها جوًا وبحرًا وبرًا، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة.
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، حركة حماس أن فقدت السيطرة في شمال غزة، بعد أكثر من شهر على العدوان في غزة.
وأكد جيش الاحتلال، أن تدمير كل قدرات حماس يتطلب الكثير من الوقت، موضحًا: “نعمل مع الجميع لإعادة المخطوفين ولن نفوت الفرصة لاستعادتهم”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الدبابات حرب غزة الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة : 400 ألف نازح منذ منتصف مارس
الزوايدة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":
في قطاع غزة، يطارد الخوف الفلسطينيين حيثما حلّوا. تحت القصف، رعب وصرخات استغاثة وبحث متكرّر عن مأوى بعد استئناف إسرائيل ضرباتها قبل ثلاثة أسابيع ما يتسبّب بموجة جديدة من النزوح.
ويسأل محمود حسين الذي فرّ من القصف في شمال القطاع الفلسطيني الى خيمة في الزوايدة في الوسط، "يطالبوننا بالإخلاء، ولكن إلى أين نذهب؟".
ويضيف وهو يعدّد المناطق القريبة التي حدّدها الجيش الإسرائيلي طالبا إخلاءها، "لا يوجد أي مكان، لا شيء..".
منذ استئناف الضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي مجموعة من أوامر الإخلاء لمناطق في الشمال والجنوب ووسط قطاع غزة، محذرا السكان من هجمات وشيكة. وغالبا ما يلي الإنذارات قصف عنيف.
وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن ما يقرب من 400,000 من سكان غزة نزحوا منذ 18 مارس.
كان عدد من الفلسطينيين في الزوايدة يجمعون أغراضهم مرة أخرى ، بحثا عن مكان آمن.
البعض يملأ أكياسا من البلاستيك بالحاجيات القليلة التي تبقت لديهم، وحولهم عدد من الأطفال.
ثم حمّلوا فرشهم على عربات يجرّها حمير سارت على الطريق الترابي، بينما كانت النساء يحملن سلالا على رؤوسهن.
أصبح هذا المشهد اعتياديا في غزة حيث نزح تقريبا جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من منازلهم، مرات عدّة، وفقا للأمم المتحدة.
- "ليس هناك أي بصيص أمل"
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء إن ما لا يقل عن 1449 فلسطينيا استشهدوا في العمليات الإسرائيلية المتجددة، ليصل إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 50,810.
في دير البلح في وسط القطاع، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلا ليل الاثنين الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص بينهم خمسة أطفال، وفقا لما ذكره الدفاع المدني في غزة.
وكان عدد من الأشخاص يهرعون نحو الأنقاض لانتشال جثة حُملت ملفوفة ببطانية في شاحنة.
ويقول عبد صباح، أحد أقارب صاحب المنزل المستهدف. "ركضنا الى الخارج مرعوبين. لم نعرف في البداية أين وقعت الضربة. كانت هناك سحابة كثيفة من الغبار".ويقول صباح إنه تمّ انتشال 11 جثة، "معظمهم من الأطفال والنساء".
وجلست فتاة صغيرة وسط الأنقاض والقضبان المعدنية، محاطة ببطانيات وفراش إسفنجي مهترئ.
في مستشفى شهداء الأقصى القريب، وصلت جثامين ملفوفة في أكفان بلاستيكية بيضاء.
بكى أفراد عائلات الضحايا أمواتهم وأقاموا صلاة الجنازة عليهم، بينما بدا عدد من الأكفان ملطخا بالدماء.
وتسأل نادين صباح باكية "كان المنزل مليئا بالنازحين والأطفال. قُطعت رؤوس أربعة أطفال... ما ذنبهم؟".
وتوضح أنها كانت في المبنى المستهدف وقت الهجوم.
وتقول أمل جبل (35 عاما)، إنها غادرت دير البلح الاثنين بعد أن أيقظتها "الصرخات القادمة من الحي"، وذلك قبل غارة "هزّت المنطقة بأكملها".
وتضيف "كان الدمار كبيرا والخوف أكبر.. جميعنا ننتظر دورنا للموت.. ليس هناك أي بصيص أمل بالنجاة".