خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدة عواصم أوروبية، السبت، تنديدا بالحرب في غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، لتجنيب المدنيين المزيد من الأرواح.

وفي لندن، تظاهر نحو 300 ألف شخص في شوارع العاصمة البريطانية لتجديد المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، فيما انتشرت الشرطة لمنع وقوع صدامات مع تنظيم تظاهرة مضادة.

وانطلقت التظاهرة التي ينظمها "ائتلاف أوقفوا الحرب" تحت شعار "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، بعد التوقف دقيقتي صمت تكريما لقتلى الحروب البريطانيين في يوم "ذكرى الهدنة" أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن.

وقال متحدث باسم الشرطة إن التقديرات تشير إلى أن نحو 300 ألف شخص شاركوا في التظاهرة.

ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية ولافتات تطالب بـ"وقف قصف غزة" بينما هتفوا "أوقفوا إطلاق النار الآن" و"الحرية لفلسطين".

 

نظم تظاهرة لندن "ائتلاف أوقفوا الحرب"

وفي بروكسل، تظاهر أكثر من 20 ألف شخص في لإظهار الدعم للفلسطينيين والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي كثيف.

وهتف العديد من المتظاهرين "فلسطين حرة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" خلال مشاركتهم في التظاهرة السلمية التي خرجت في "يوم الهدنة" الذي تحتفل فيه بلجيكا ودول أخرى بانتهاء الحرب العالمية الأولى. 

وهتف البعض "عار عليك أيها الاتحاد الأوروبي" حيث يرون أنه منحاز بشكل واضح إلى إسرائيل على حساب حياة الفلسطينيين وحقوقهم. 

وقامت شرطة بروكسل التي قدرت عدد المشاركين بـ21 ألف شخص بمرافقة التظاهرة وأغلقت حركة المرور على طرق عدة خلال مرورها. 

وقالت ريما فياض (31 عاما) لوكالة فرانس برس "نحن هنا اليوم لنطلب من العالم وقف إطلاق النار في فلسطين". 

قدرت شرطة بروكسل عدد المشاركين بـ21 ألف شخص  

وقالت امرأة أخرى عرّفت عن نفسها باسم كيم، إن "الاحتجاج يتعلق بإسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية أمام أنظار العالم، ونحن ندعو إلى وقف هذه الإبادة". 

وخرجت تظاهرات عدة مؤيدة للفلسطينيين في بروكسل هذا الشهر منذ أن شنت إسرائيل حربها على حماس في غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس. 

وفي العاصمة الفرنسية، باريس، تظاهر بضعة آلاف تحت شعار "أوقفوا المجزرة في غزة"، مع دخول الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في القطاع الفلسطيني يومها السادس والثلاثين. 

وطالب منظمو التظاهرة الذين ينتمون إلى الجناح اليساري باريس بأن تطلب "وقفا فوريا لإطلاق النار" بين إسرائيل حماس. 

وقالت المهندسة أحلام التريكي وهي تضع علما فلسطينيا على كتفيها "جئت لدعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة".

وبعد خمسة أسابيع على بدء الحرب، أعلنت إسرائيل الجمعة خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنّته حماس على أراضيها في أكتوبر، من 1400 إلى 1200 قتيل، وأوضحت أنّ "هذه الحصيلة ليست نهائيّة". 

في الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزّة، بحسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

طالب المتظاهرون في باريس بإطلاق فوري للنار في غزة

وقال النقابي كلود ماريل (85 عاما) لوكالة فرانس برس "ببساطة نخرج كناشطين أو مواطنين عاديين إلى الشارع لدعم الشعب الفلسطيني".

وسجلت تظاهرات في مدن فرنسية أخرى طالبت بوقف النار في غزة، وخصوصا مرسيليا وتولوز ورين وبوردو.

وقال مانويل بومبار، منسق التظاهرة التي ضمت نحو 1300 شخص في مرسيليا، "هذه التعبئة اساسية في مواجهة المجازر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة ألف شخص

إقرأ أيضاً:

تظاهرات في تعز احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية

شهدت مدينة تعز الأحد 23 فبراير/شباط 2025م، مظاهرات حاشدة احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالسكان، وسط حالة من الغضب الشعبي تجاه السياسات الحكومية وعجز السلطات المحلية عن معالجة الأزمة.

ورفع المحتجون لافتات تطالب بتحسين الظروف المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.

وهتف المتظاهرون بشعارات تدين ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وانقطاع المرتبات، وفشل السلطات في ضبط الأسواق، معتبرين أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم اليومية.

وقال أحد المتظاهرين في تصريح لوكالة خبر: "الوضع لم يعد يُحتمل. لا توجد فرص عمل، والأسعار ترتفع يوميًا. نريد حلولًا حقيقية وليس وعودًا زائفة."

تزامنت الاحتجاجات مع موجة استياء شعبي واسعة أثارها تعميم أمني صدر مؤخرًا عن الجهات الأمنية في تعز.

واعتبر المحتجون أن التعميم يهدف إلى تقييد الحريات العامة، خاصة في ظل تصاعد الدعوات الشعبية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

وأدان ناشطون في المجتمع المدني التعميم الأمني، معتبرين أنه محاولة لقمع الأصوات المطالبة بحقوقها المشروعة. وأشاروا إلى أن الحلول الأمنية لن تعالج جذور الأزمة الاقتصادية، بل ستزيد من حالة الاحتقان الشعبي.

وحذّر مراقبون من أن استمرار تجاهل المطالب الشعبية في تعز قد يقود إلى انفجار شعبي واسع، في ظل تزايد الأعباء الاقتصادية والمعيشية.

وأكدوا أن الحل يكمن في معالجة أسباب الأزمة عبر سياسات اقتصادية واقعية وتحقيق شراكة مجتمعية فاعلة.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في تعز احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية
  • قائد شرطة محافظة إدلب المقدم ماهر محمد هلال: تواصل وزارة الداخلية من خلال قيادة شرطة محافظة إدلب ووحداتها المنتشرة العمل بأقصى جهد ممكن للحد من ظاهرة إطلاق النار العشوائي التي تمثل استهتاراً بأرواح وسلامة المواطنين
  • مع بداية محادثات لوقف إطلاق النار..من يربح في أوكرانيا؟
  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • ما قصة الأسيرة بيباس التي كادت جثتها أن تهوي باتفاق وقف إطلاق النار؟
  • ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
  • مساجدنا ، هويتنا تاريخنا حضارتنا
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • تظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد تسليم جثامين رهائن
  • مناوي: هذا يتوقف علي قدرة صمود المجموعة من تأثيرات التدخل