بعد اتهامات أمريكية باضطهاد مسلميها.. بكين تفتح أبوابها للوفود العربية والإسلامية لمعاينة أحوال المسلمين في تشينجاينج.. وأمين لجنة الحزب الشيوعي في الإقليم: بابنا مفتوح للجميع لمعرفة الحقائق
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الاتهامات الامريكية والمنظمات الحقوقية للحكومة الصينية باضطهاد المسلمين وخصوصا من الإيجور في إقليم تشيجاينج، البالغ مساحته 1.66 مليون كيلومتر مربع وبه نصف عدد المسلمين فى الصين وكان جزءًا مهمًا من طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بدول العالم، اعتبرها سلطان بكين مؤامرة للسيطرة على الصين من خلال نشر أكايب ومغالطات بإسم الدين وحقوق الإنسان، مما دفعها لاتخاذ خطوات فعلية لمد جسور حقيقةمع المسملين والعرب من خلال دعوة وفود اعلامية ودينية إلى الإقليم لمطالعة الأوضاع على أرض الواقع.
وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، في اقليم شينجيانج، ما شي رينج، خلال لقائه بوفد مكون من رجال الدين فى العالم العربي وعدد من الصحفيين العرب منهم " البوابة نيوز" أن المسلمين في بلاده جزء من نسيج الأمة الصينية، ويتمتعون بالمساواة باعتبارهم مواطنين صينين.
يتمتعون بنفس الحقوق والحريات التى نص عليها القانون الصيني، ولا يمنع الحجاب والصلاة والصوم كما يدعي الغرب.
واعتبر الاتهامات بالعمل القسري فى جني القطن مثلا والتطهير العرقي فى الإقليم تأتي في إطار الدعاية المغرضة، الكاذبة ،فالصين لديها من الآليات والماكينات لجنى القطن وحصاده وتكنولوجيا عالية تفند هذه الأكاذيب.
وشدد على أن الحكومة الإقليمية بمدينة أورومتشي، حريصة على الاستقرار والأمن لكافة أبناء تشينجيانج، بمن فيهم الإيجور، خاصة أن بها 56 قومية، أغلبهم من الإيجور التى تأتي في المرتبة الأولى لسكان الأقليم.
وأضاف أن الحكومة تعمل على تحسين أوضاع المسلمين في الإقليم وخصوصا الذين يسكنون فى المناطق الجبلية والأماكن التى يوجد بها خطورة حيث تم إنشاء مساكن اجتماعية لهم مساحتها 90 متر إلى جانب المدارس والملاعب بدلا من الحياة البائسة التى كانوا يعيشونها فى الجبال.
كما تم إعادة بناء المساجد التي تعرضت للضرر بسبب العوامل البيئية أو الزلازل فيوجد بإقليم شينجيانج 24400 مسجد يعمل بها 29000 رجل الدين،و 8 معاهد للعلوم الإسلامية لتعليم القراءن والعلوم الشرعية.
الشيخ عبدالرقيب رئيس الجمعية الاسلامية بتشيجاينجوقال الشيخ عبدالرقيب محمد رئيس الجمعية الإسلامية الصينية فى تشينجانج أنه في الفترة من 2014 إلى 2015، وزعت شينجيانغ 43 منشورا إسلاميا بلغات مختلفة، بعدد يزيد عن مليون نسخة، بما في ذلك أكثر من 230 ألف نسخة من القرآن وأكثر من 29 ألف نسخة من المعرفة الأساسية للإسلام، وكلاهما باللغة الويغورية.
وأضاف هناك موقع إلكتروني للجمعية الإسلامية الصينية باللغة الويغورية.و تنشر الجمعية الإسلامية في شينجيانغ مجلة مسلمي شينجيانغ باللغات الويغورية والصينية والقازاقية، وتوفرها بشكل مجاني للمساجد ورجال الدين.
وتابع عبدالرقيب أنه تم ترجمة ونشر الكلاسيكيات والكتب الدينية الإسلامية، بما في ذلك القرآن الكريم و صحيح البخاري، باللغات الويغورية والصينية والكازاكية والقرغيزية. وتم نشر مجموعة الخطب والوعظ ومجلة مسلمي الصين، بعدد يزيد عن 1.76 مليون نسخة.
وأشار أنه في السنوات الأخيرة، تم تجهيز المساجد في شينجيانغ بمياه الشرب والكهرباء والغاز الطبيعي ومرافق الإذاعة والتلفزيون والمكتبات. وتم تعبيد الطرق المؤدية إلى المساجد لتسهيل الوصول إليها.
وأوضح أنه تم تركيب معدات الاستحمام ومراحيض التنظيف في المساجد. وتشمل المرافق الأخرى الخدمات الطبية، وشاشات LED، وأجهزة الكمبيوتر، والمراوح الكهربائية أو مكيفات الهواء، ومعدات إخماد الحرائق، وأغطية الأحذية أو الموزع الآلي لأغطية الأحذية، والخزائن. وساهمت كل هذه الجهود في تحسين ظروف أماكن الأنشطة الدينية بشكل كبير وتلبية المتطلبات الدينية للمسلمين بشكل أفضل.
وقال السفير "ليو جيان"، مسؤول إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية خلال لقائه بالوفد الديني والصحفي العربي إن تشينجاينج تشكل تقريباً ثلث مساحة الصين وتبعد عن العاصمة الصينية بكين نحو 1400 كيلو متر، بها اليوم 24 مطارا إضافة إلى 7 مطارات قيد الإنشاء، وتعيش فيها 56 قومية مختلفة، الرئيسية منها 13 قومية، ويشكل الإيغور 45 بالمئة من سكان المقاطعة وهم يديرونها ويتبوأون المناصب الرئيسة فيها، ولقد زاد عدد سكان المقاطعة في العقود الأربعة الأخيرة بالمقاطعة بعد أن تم استثناء المسلمين من قرار تحديد النسل، فباتت الأسرة قادرة على إنجاب طفلين على خلاف القرار المطبق على باقي مقاطعات الصين الأخرى ولا يعطي الأسر إلا حق إنجاب طفل واحد".
وفي إطار الزيارة التي نظمتها الخارجية الصينية، زار الوفد مسجد "نيوجياه" في بكين الذي يعود تاريخ بنائه إلى نحو ألف سنة، وهو واحد المساجد السبعين المبنية في بكين حيث يعيش في أحد أحيائها نحو 200 ألف مسلم،كما زار العديد من المساجد والقري في اقليم تشينجانج
المسجد الاثري" نيوجياه "فى بكين
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ شعب فلسطين
وناشد المجلس في بيان صادر عنه اليوم رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم وما تبقي من الضمير الإنساني للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والإجرام والإرهاب الصهيوني التي لم تتوقف منذ أكثر من 440 يوما قتلت وأصابت خلالها أكثر من 145 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين إضافة إلى تدمير البنية التحتية وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها في كل من غزة ولبنان والتوسع في اجتياح الأراضي السورية بما في ذلك جبل الشيخ والقنيطرة وتدمير البنية التحتية ومقدرات الشعب السوري المدنية والعسكرية.
واستنكر المجلس تآمر السلطة الفلسطينية وما يسمى بالشرطة والأمن الفلسطيني الذي كان يفترض بهما حماية غزة والتصدي للعصابات الصهيونية التي تقتل أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة بدلا من ملاحقتهم ومصادرة أسلحتهم التي يدافعون بها عن أراضيهم ومقدساتهم وأعراضهم.
وفند مجلس النواب في بيانه تلك التصريحات والأكاذيب التي يرددها مجرمو الحرب الصهاينة وآخرها تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي سيئ الذكر الإرهابي جدعون ساعر بتوجيهه للبعثات الدبلوماسية التابعة لكيان الاحتلال في دول أوروبا بالعمل على تصنيف من يتصدى للإجرام الصهيوني ومن يساند الشعب الفلسطيني منظمة إرهابية، وكذا مطالبته لمجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئه لإدانة موقف اليمن المساند للقضية الفلسطينية، متناسياً أن الارهابي هو الذي يستهدف المدن الآمنة والمستشفيات بالطيران والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا غير مكترث للحالة الإنسانية ومعاناة المرضى والمصابين من الأطفال والنساء جراء العدوان والحصار.
وأشار مجلس النواب إلى أن الارهابي هو من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان دون وضع أي اعتبار للحالة الانسانية والأخلاقية.. مطالبا البرلمانات العربية بتبني ملف مظلومية الشعب الفلسطيني والتحرك في المحافل البرلمانية والمحاكم الدولية للمطالبة بمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وتنفيذ مذكرة محكمة الجنايات الدولية باعتقالهم وعلى رأسهم رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت.
وحذر مجلس النواب في الجمهورية اليمنية من التحركات المشبوهة لسفراء الدول الغربية ولقاءاتهم بمرتزقة العدوان وحملهم مسؤولية أي خطوات من شأنها الإضرار والتفريط بالسيادة اليمنية.. مؤكدا على حق اليمن في الدفاع عن وحدته وأمنه واستقراره وسيادته بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة.
وأهاب مجلس النواب بالجميع وحدة الصف الوطني والتحلي بالوعي واليقظة لمواجهة تلك التحركات المشبوهة والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية لإحباط أي تحركات معادية في الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية.. مؤكدا أن إسرائيل وأمريكا هما رأس الشر والإجرام والإرهاب في المنطقة والعالم، وأن اليمن يدافع عن أراضيه ومياهه الإقليمية ومقدراته وقضايا أمته وسيتصدى لأي اعتداءات إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية ضد اليمن.
وجدد إدانته للاعتداءات الصهيونية الأمريكية البريطانية المتكررة على اليمن وشعوب المنطقة والتي تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتمثل تهديداً مستمراً للأمن والسلم الدولي.