قمة الرياض تدعم جهود «القاهرة».. السيسي يطلق 6 مطالب لحماية الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
موقف عربى وإسلامى موحد لرفض العدوان الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية ودعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعاته الخطيرة.
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى المجتمع الدولى إلى تحقيق 6 مطالب لحماية المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، وهى:
أولاً - الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع.. بلا قيد أو شرط. ثانياً - وقف جميع الممارسات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم. ثالثاً - اضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطينى. رابعاً - ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية وتحمّل إسرائيل مسئوليتها الدولية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. خامساً - التوصّل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين.. وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها «القدس الشرقية». سادساً - إجراء تحقيق دولى فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولى.
وطالب الرئيس السيسى فى كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة التى استضافتها العاصمة السعودية الرياض أمس، المجتمع الدولى، لاسيما مجلس الأمن، بتحمل المسئولية المباشرة للعمل الجاد والحازم لتحقيق هذه المطالب.
وقال الرئيس: «اسمحوا لى بداية أن أتوجّه بخالص الشكر للمملكة العربية السعودية على استضافة هذه القمة المشتركة غير العادية فى ظروف استثنائية يمر الوقت فيها ثقيلاً على أهالى غزة من المدنيين الأبرياء، الذين يتعرّضون للقتل والحصار ويعانون من ممارسات لاإنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى، إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية».
وأضاف: «وكما يمر الوقت ثقيلاً على فلسطين وأهلها يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلماً وحزيناً ويكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التى تسقط سقوطاً مدوياً فى هذا الامتحان الكاشف».
الرئيس أمام القمة: مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين.. وطول أمد الاعتداءات وقسوتها كفيل بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاهاوتابع أن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى ونُؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة مع التشديد فى الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة، ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأى دعاوى أخرى، وينبغى وقفها على الفور.
وأكد الرئيس أن مصر حذّرت، مراراً وتكراراً، من مغبة السياسات الأحادية، كما تُحذّر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة يُنذر بتوسّع المواجهات العسكرية فى المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.
وقال الرئيس: «أتوجه بحديثى إلى القوى الدولية الفاعلة، وإلى المجتمع الدولى بأسره، أقول لهم، إن مصر والعرب سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات وقدّموا المبادرات الشجاعة للسلام، والآن تأتى مسئوليتكم الكبرى فى الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فوراً، ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة، التى آن لها أن تحيا فى سلام وأمان دون خوف أو ترويع، ودون أطفال تقتل أو تيتم ودون أجيال جديدة تولد فلا تجد حولها إلا الكراهية والعداء، فليتحد العالم كله، حكومات وشعوباً، لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال بما يليق بإنسانيتنا ويتسق مع ما نُنادى به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق.. جميع الحقوق وليس بعضها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة الرياض القمة العربية والإسلامية أحداث غزة المجتمع الدولى
إقرأ أيضاً:
برلماني: كلمة الرئيس السيسي تضمنت رسائل حاسمة لحماية الأمن القومي ورفض التهجير
قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، أكدت للجميع بما لم ولن يدع مجالا للشك، على دعم القضية الفلسطينية، وموقف مصر الرافض رفضا قطعيا لمسألة التهجير، وفى نفس الوقت كشف للعالم المخطط الذي يُحاك ضد المنطقة ويراد به تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف النائب عمرو هندي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أرسل عددا من الرسائل المهمة والحاسمة والحيوية في توقيت شديد الحساسية حول موقف مصر من دعم القضية الفلسطينية، وأن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وهو ما يعني رسائل طمأنة المواطنين بشأن الأوضاع الجارية، خاصة تأكيد القيادة السياسية على أن مصر لن تقبل مخطط التهجير مهما بلغ حجم الضغوط التي قد تتعرض لها.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر لها موقف راسخ لدعم القضية الفلسطينية، وأن مصر لم تكتفِ برفض مجرد فكرة التلويح بمسألة التهجير سياسيًا، بل تعاملت معها كتهديد مباشر للأمن القومي، وتصريحات القيادة السياسية اليوم تؤكد أهمية البعد القومي المصري، في ظل التفاف الشعب المصري خلف قيادته السياسية للدفاع عن أمن واستقلال الوطن، وعدم المساس بسيادة الدولة المصرية، وأن الأمن القومي المصري خط أحمر، وكذلك مسألة التهجير للأشقاء الفلسطينيين.