حملة السيسي تثمن دور «القبائل المصرية» في توصيل المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
انطلقت، منذ قليل، الجلسة النقاشية لمجلس القبائل والعائلات المصرية تحت عنوان "صوت غزة من القاهرة"، لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
وبدأت فعاليات الجلسة، بالوقوف دقيقة حداد، تحية إعزاز وتقدير لكل الضحايا والمدنيين من الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تلى ذلك آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ نور عتابي.
وفي كلمته، قال المستشار محمود فوزي رئيس حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إن هناك تعاوناً كبيرا من القبائل المصرية لدعم أبناء الشعب الفلسطيني، لتوصيل المساعدات له عبر معبر رفح.
وأثنى فوزى على جهود مجلس القبائل وتعاونه مع منظمات المجتمع المدني بما فيها مؤسسة "حياة كريمة" والتحالف الوطني وجمعية الهلال الأحمر، لتوفير المطلوب للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الحملة، شددت على أن الحل الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين، موضحا أن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي شدد - مرارا - على ضرورة وقف إطلاق النار ورفض تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وضرورة فك حصار غزة.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان (حكاية فلسطين) والذي يرصد الانتهاكات والجرائم اللا إنسانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ بدايته في السابع من أكتوبر الماضي حتى هذه اللحظة.
وعرض الفيلم، صورا لأطفال مصابين في غزة، فقدوا أهلهم وذويهم وحرموا من كل سبل الحياة، علاوة على التدمير الذي طال منازل أسرهم والمستشفيات، وكذلك الضحايا الذين قضوا جراء العدوان الإسرائيلي.
وتلى ذلك، تكريم سائقي شاحنات المساعدات التي عبرت منفذ رفح البري، لإدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة.
اقرأ أيضاًبدء فعاليات الجلسة النقاشية لمجلس القبائل والعائلات المصرية بعنوان «صوت غزة من القاهرة»
أنقذ مصر.. عضو مجلس القبائل المصرية: ندعم الرئيس السيسي فى الانتخابات الرئاسية المقبلة
رئيس اتحاد القبائل المصرية والعربية يكرم محمد صبحي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي القبائل المصرية فلسطين قطاع غزة مجلس القبائل المصرية مجلس القبائل والعائلات المصرية القبائل المصریة
إقرأ أيضاً:
ما هي تبعات سياسة ترامب التفاوضية على الشرق الأوسط والاحتلال الإسرائيلي؟
لا تعتبر الأوساط الإسرائيلية أن السياسة التي يتبنّاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإفراج عن المختطفين، وآخرها الإنذار الذي أعلنه مجرد تصريح إعلامي، بل خطوة استراتيجية ستغير قواعد اللعبة في الحرب من الآن فصاعدا، لأنه حتى لو استمر الاتفاق، فإن الاحتلال سيسعى لاستغلال أي حدث ما بحيث يصبح سببا كافيا لتجديد الحرب، وبدعم أمريكي كامل غير مسبوق: سياسي وعسكري وقانوني.
الرئيسة السابقة لقسم الولايات المتحدة بمجلس الأمن القومي، ورئيسة مشروع إسرائيل والولايات المتحدة بمعهد دراسات الأمن القومي، ومديرة معهد الأبحاث التطبيقية للذكاء الاصطناعي، هاداس لوربر، أكدت أن "ترامب، حوّل مبادئ "فن الصفقة" لأسلوب سياسي، يعمل انطلاقا من رؤية عالمية تقوم على خلق أقصى قدر من الضغوط، وتقديم مطالب متطرفة للحصول على ميزة في المفاوضات، وإنذاره الأخير لا يشكل تهديداً لحماس فحسب، بل إشارة لإسرائيل وحلفائه والعالم بأسره بأن أميركا تحت قيادته تلعب على ملعب له قواعده الخاصة".
وأضافت في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "إنذار ترامب يمنح إسرائيل "الضوء الأخضر" للعمل العسكري في غزة إذا لم تمتثل حماس لمطلب الإفراج عن جميع المختطفين، مما يعني استخدام إسرائيل للقوة سيحظى بدعم كامل من الإدارة الأميركية، ولن ينظر إليه كمبادر أو مصعّد، بل مضطر للرد على رفض حماس، مما يشكل تغييراً كبيراً في السياسة التي طبّقها في الأشهر الأخيرة، وتطلبت منه مراعاة اعتبارات سياسية ودبلوماسية واسعة النطاق في كل خطوة عسكرية".
وزعمت أن "ترامب يعمل فعليا على إزالة القيود، ومنح إسرائيل قدرا أكبر من حرية العمل، ويوفّر إنذاره ردعا موثوقا ودعما قويا، ويقدم نفسه كمن "يحمل مفاتيح" التطورات على الساحة، وفي هذه الحالة، فإن حماس لن تواجه إسرائيل فحسب، بل تواجه الولايات المتحدة بأسرها".
وأشارت أن "إنذار ترامب له بُعد حاسم آخر يتمثل بالدعم القانوني من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد أن حذرت الولايات المتحدة مدّعيها العام، كريم خان، من محاولة إصدار أوامر اعتقال ضد كبار قادة الاحتلال، وهدّدت بفرض عقوبات شخصية ضده، بما فيها تجميد أصوله المالية، ومنعه من دخولها، وهذه رسالة واضحة مفادها أن أي محاولة لمقاضاتهم ستقابل بردٍ قاسٍ منها".
وأوضحت أن "جانباً ثالثاً من إنذار ترامب يتضمن وعداً بتقديم المساعدات العسكرية والأسلحة، مما يعزز ثقة دولة إسرائيل باستمرار القتال في غزة، بعد زعمه سابقاً أن لها الحق بـ"إنهاء المهمة"، وإنذاره يتوافق مع هذا الخط، لأنه لا يعني دعما معنويا فحسب، بل ومساعدة مادية تشمل نقل الأسلحة، وأنظمة الأسلحة المتقدمة، والتعاون الاستخباراتي المتزايد، مما سيؤثر بشكل مباشر على سير الحملة العسكرية على الأرض".
واستدركت بالقول أنه "حين تتلقى إسرائيل دعماً أمريكياً كبيراً، فإن هناك تحديات وتداعيات على مختلف اللاعبين عقب إنذار ترامب، حيث تواجه حماس معضلة صعبة، فإذا أطلقت سراح جميع المختطفين، فسيُنظر لها خاضعة للضغوط الأميركية، مما سيقوّض موقفها السياسي والعسكري، وإن رفضت فإنها تخاطر بهجوم إسرائيلي واسع النطاق، سيتم تنفيذه بدعم أميركي".
وأضافت أن "مصر والأردن في وضع معقد أيضاً، بعد أن طالبهما ترامب باستيعاب اللاجئين الفلسطينيين من غزة، مهددا بقطع المساعدات الاقتصادية إذا رفضتا ذلك، حيث تخشى مصر، التي تواجه ضغوطاً داخلية واقتصادية ثقيلة، من فقدان تلك المساعدات، لكنها في الوقت نفسه غير راغبة بتحويل سيناء ساحة للفلسطينيين، كما يعتمد الأردن بشكل كبير على ذات المساعدات، وكلا البلدين يدركان أن عودة ترامب للبيت الأبيض تعني فرض المزيد من الضغوط عليهما أكثر من أي وقت مضى".
وأكدت أن "دولة إسرائيل ذاتها، ورغم الدعم الهائل الذي تحظى به من ترامب، لكن يتعين عليها التصرف بحكمة، وألا تنجرّ لقرارات متسرعة، صحيح أن إنذاره يمنحها ورقة استراتيجية قوية، لكن مهم أن تعرف كيف تلعب بها بشكل صحيح، وصحيح أنها تحتاج لإظهار قوتها، ولكن أيضا لتنفيذ حملتها بحذر، مع الحفاظ على علاقاتها بالمجتمع الدولي، وصحيح مرة ثالثة أنه يتعين عليها استغلال هذه الفرصة السانحة للضغط على حماس، لكن دون التسرّع بتنفيذ عمل عسكري دون استعداد كامل".