الابتعاد عن شراء المنتجات الأجنبية ودعم المحلية، عودة مصانع مصرية إلى دائرة اهتمام المواطنين مجددا بعد أنٌ فقدت قوتها سابقًا أمام المنافسة العالمية، أوجه فوائد مختلفة تعددت لحملات دعم البضائع المحلية، التي أطلقها ملايين المواطنين عبر السوشيال ميديا تضامنا مع أهالي غزة، ليظل هناك سؤال يشغل عقول الكثير «منتجات زمان راحت فين؟».

تعد منتجات الشاي التي كانت تلقى راواجا قديما، قبل أن يقتصر الأمر على أنواع بعينها، محل تساؤل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمع انتشار حملات دعم المنتج المحلي، راحوا يبحثون عن سر اختفاء بعض أنواع الشاي التي كانت منتشرة قديمًا باعتباره المشروب المفضل للمصريين، ومن أبرزها شاي زوزو والشيخ الشريب.

شاي زوزو

في عام 1951، ظهر إعلان شهير لـ شاي زوزو، وسرعان ما استحوذ على اهتمام المصريين في ذلك الوقت، وأصبح  المشروب الرسمي للملوك قبل أن يغرق الأسواق ويذاع صيطه بين فئات الشعب كافة ويتواجد بكثرة في القهاوي والمنازل.

أشكال وتصميمات مختلفة عُرف بها شاي زوزو، وكانت إعلانته منتشرة في فترة الخمسينات، فتارة هناك إعلان يوجد عليه سيدة تضع فوق رأسها حجاب وتمسك في يدها فنجانًا به المشروب اللذيذ، وتارة أخرى إعلان تظهر به سيدة تمسك في يدها علبة الشاي مدون عليها شعار «زوزو»، والإعلانان مصحوبان بعدة عبارات مثل: «طعم فاخر يغريك بشربه.. وصنف فاخر يشرفك تقديمه» و«يعجبني شاي زوزو لأنه لذيذ الطعم وزكي الرائحة»، وكان الشاي الشهير يباع في ذلك الوقت بـ10 قروش، واعتبر حينها من أجود أنواع الشاي، لكنه لم يعد موجودا في عصرنا هذا واختفى من الأسواق تماما مع ظهور أنواع أخرى.

شاي الشيخ الشريب

لم تقتصر المنافسة في أنواع الشاي على «زوزو» فقط، بل كان هناك نوع آخر يعرف باسم «الشيخ الشريب» الذي ظهر في فترة الخمسينات حتى الثمانينات، وعُرف بـ «شاي الملوك»، وحقق نجاحًا كبيرًا في مصر وُوصف بأنه مزاج الكبار، وكان منتشرًا في كل بيت، وكان أشهر إعلان له عبارة عن صورة لشيخ بالقفطان ويبتسم وفي يده براد وكوب من الشاي.  

نجاح شاي الشيخ الشريب

أسرار عديدة كانت وراء نجاح شاي الشيخ الشريب في زمن الخمسينات، وكان صاحبه علوي الجزار، الذي قرر أنّ يعرف سبب تعلق مزاج المصريين بالشاي، إذ يستخدم في الضيافة، ولمعالجة الصداع في بعض الأحيان، وذلك وفقًا لما ذكره الإعلامي عمر طاهر في برنامجه «صنايعية مصر» الذي يُعرض على شاشة «دي إم سي».

ي

 في أحدلانات الشهيرة لـ«شاي الشيخ الشريب»، ظهر الرئيس الراحل أنور السادات وهو يبتسم وكأنه معجب بمذاق المشروب اللذيذ، ليفسر «الجزار» اختياره للرئيس الراحل ليكون وجه إعلانه، بأن  «السادات» كان يصل لقلوب المصريين، وكان سائقه الخاص «عم عرفة» معجبا بشاي الشريبن ومن هنا ذاع صيته.

شاي شهر زاد 

لم تقتصر أنواع شاي الزمن الجميل على هذه المنتجات فقط، إذ كان يوجد أيضًا شاي شهر زاد الذي كان من أفخر أنواع الشاي، وهو من استيراد وتعبئة محمد حمزة الفيتوري، وهو من أصول هندية، وعلى الرغم من وجوده قديما إلا أنه لم يندثر بل حافظ على إنتاجه وطور من نفسه، عن طريق تغيير الشركة المصنعة له شكل العبوة، ويباع في بعض بعض المتاجر ومواقع التسوق «الأونلاين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنتجات المصرية دعم المنتج المحلي المنتج المصري أنواع الشای

إقرأ أيضاً:

الأمراض المعدية: كيف غيرت الأوبئة العالمية قواعد الصحة العامة؟

تُعتبر الأمراض المعدية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البشرية، حيث شكلت الأوبئة العالمية تحديات هائلة للمجتمعات على مر العصور، من الطاعون الأسود في العصور الوسطى إلى جائحة كوفيد-19 في العصر الحديث، لم تقتصر تأثيرات الأوبئة على الصحة فقط، بل امتدت لتشمل النظم الاقتصادية والاجتماعية. 

وقد أجبرت هذه الأوبئة العالم على إعادة تقييم استراتيجيات الصحة العامة ووضع قواعد جديدة لحماية المجتمعات من انتشار الأمراض.

أمراض القلب والأوعية الدموية: الأسباب والوقاية والعلاج أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر دروس مستفادة من الأوبئة عبر التاريخ

1. الطاعون الأسود: بداية التنظيم الصحي
في القرن الرابع عشر، أودى الطاعون الأسود بحياة ما يقرب من ثلث سكان أوروبا. أدى هذا الوباء إلى إدراك أهمية إجراءات الحجر الصحي وتنظيم الحركة بين المناطق الموبوءة والسليمة. 

ظهرت أولى محاولات الحجر الصحي الرسمي في مدينة البندقية، حيث طُلب من السفن القادمة من المناطق المصابة البقاء معزولة لمدة 40 يومًا، وهو ما أُطلق عليه "quarantine".

2. الإنفلونزا الإسبانية: الحاجة إلى التخطيط العالمي
في عام 1918، قتلت الإنفلونزا الإسبانية نحو 50 مليون شخص حول العالم. أبرزت هذه الجائحة أهمية الرصد الوبائي والتعاون الدولي لمواجهة التهديدات الصحية العالمية. 

أسفرت أيضًا عن إدراك دور الإعلام في توعية الناس بخطورة الأوبئة وتعزيز الالتزام بالإجراءات الوقائية.

الأمراض المعدية: كيف غيرت الأوبئة العالمية قواعد الصحة العامة؟ 

 3. الإيدز: الانتقال من الوصمة إلى الوقاية والعلاج
في أواخر القرن العشرين، ظهر فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) كأزمة صحية كبيرة، دفعت هذه الأزمة المجتمع الدولي إلى التركيز على أهمية التثقيف الصحي، وتعزيز الوقاية، وتوفير العلاج الشامل، كما أدت إلى تحسين الوصول إلى الأدوية وإنشاء برامج عالمية لمكافحة الأمراض المعدية.

4. كوفيد-19: التحول الرقمي والمرونة الصحية
تعتبر جائحة كوفيد-19 من أكثر الأوبئة تأثيرًا في العصر الحديث. غيرت هذه الجائحة قواعد الصحة العامة من خلال تسريع التحول الرقمي في الرعاية الصحية، مثل التوسع في استخدام التطبيب عن بُعد وتطبيقات تتبع انتشار الفيروس، كما أدت إلى تعزيز أنظمة الطوارئ والاستجابة السريعة، وتحسين التنسيق بين الدول.

ثورة العلاج الجيني: هل نحن على أعتاب القضاء على الأمراض الوراثية؟ "الجينات وتأثيرها على الصحة".. دور الوراثة في الأمراض المزمنة وطرق الوقاية كيف غيرت الأوبئة قواعد الصحة العامة؟

1. تعزيز نظم الرصد الوبائي
أصبحت أنظمة الرصد والإنذار المبكر للأمراض المعدية جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الصحة العامة. ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في التنبؤ بتفشي الأمراض والتعامل معها بشكل أسرع.

2. التعاون الدولي
أظهرت الأوبئة الحاجة إلى التنسيق العالمي، ما أدى إلى إنشاء منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO). أصبح التعاون بين الدول أساسيًا في تبادل المعلومات والموارد، خاصة خلال حالات الطوارئ الصحية.

الأمراض المعدية: كيف غيرت الأوبئة العالمية قواعد الصحة العامة؟ 

3. تعزيز الوقاية
تحولت استراتيجيات الصحة العامة نحو الوقاية بدلًا من العلاج فقط، شملت هذه الجهود حملات التوعية، التطعيمات الجماعية، وتحسين أنظمة النظافة العامة.

4. البحوث والتطوير
دفعت الأوبئة إلى تسريع عمليات البحث والتطوير الطبي، مثال على ذلك هو تطوير لقاحات كوفيد-19 في وقت قياسي باستخدام تقنيات مبتكرة مثل لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA).

5. تعزيز الأمن الصحي
أصبحت خطط الطوارئ الصحية جزءًا لا يتجزأ من سياسات الحكومات. يتضمن ذلك توفير مخزون استراتيجي من المعدات الطبية والأدوية، وتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية.

أستاذ أمراض صدرية: رصدنا زيادة في الإصابة بنزلات البرد.. ويمكن تكرارها “كلها أمراض”.. مستشار الرئيس يحذر من حقنة البرد التحديات المستقبلية

على الرغم من التقدم الكبير، لا تزال الأوبئة تشكل خطرًا عالميًا. تشمل التحديات المستقبلية مقاومة المضادات الحيوية، ظهور فيروسات جديدة، وتغير المناخ الذي يزيد من احتمالية انتقال الأمراض الحيوانية إلى البشر.

مقالات مشابهة

  • تموين كفر الشيخ ضبط 30 شيكارة دقيق بلدي مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • الأمراض المعدية: كيف غيرت الأوبئة العالمية قواعد الصحة العامة؟
  • مدبولي: إعلان تفاصيل برنامج طروحات الشركات التابعة للقوات المسلحة قريبًا
  • رخيص الثمن.. مشروب طبيعي سحري للقضاء على الكحة الجافة
  • بتخفيضات 35%.. محافظ كفر الشيخ: سوق اليوم الواحد بدسوق مستمرة حتى رمضان
  • في ذكرى وفاة إيهاب نافع.. تزوج فنانة شهيرة وكان الطيار الخاص لعبد الناصر
  • عمره 29 عاما وكان من المقربين منه: تفاصيل جديدة تكشف عن عملية اغتيال نصرالله.. من هو العميل جي؟
  • مذاق لايقاوم .. طريقة عمل الشاي الكرك
  • أرنولد تحت المجهر..أين اختفت روح المسؤولية أمام مانشستر يونايتد؟
  • الشاي والقهوة يقللان مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق