شاي زوزو وشهر زاد.. هل اختفت الشركات القديمة من السوق أم غيرت أسمائها؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الابتعاد عن شراء المنتجات الأجنبية ودعم المحلية، عودة مصانع مصرية إلى دائرة اهتمام المواطنين مجددا بعد أنٌ فقدت قوتها سابقًا أمام المنافسة العالمية، أوجه فوائد مختلفة تعددت لحملات دعم البضائع المحلية، التي أطلقها ملايين المواطنين عبر السوشيال ميديا تضامنا مع أهالي غزة، ليظل هناك سؤال يشغل عقول الكثير «منتجات زمان راحت فين؟».
تعد منتجات الشاي التي كانت تلقى راواجا قديما، قبل أن يقتصر الأمر على أنواع بعينها، محل تساؤل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمع انتشار حملات دعم المنتج المحلي، راحوا يبحثون عن سر اختفاء بعض أنواع الشاي التي كانت منتشرة قديمًا باعتباره المشروب المفضل للمصريين، ومن أبرزها شاي زوزو والشيخ الشريب.
شاي زوزوفي عام 1951، ظهر إعلان شهير لـ شاي زوزو، وسرعان ما استحوذ على اهتمام المصريين في ذلك الوقت، وأصبح المشروب الرسمي للملوك قبل أن يغرق الأسواق ويذاع صيطه بين فئات الشعب كافة ويتواجد بكثرة في القهاوي والمنازل.
أشكال وتصميمات مختلفة عُرف بها شاي زوزو، وكانت إعلانته منتشرة في فترة الخمسينات، فتارة هناك إعلان يوجد عليه سيدة تضع فوق رأسها حجاب وتمسك في يدها فنجانًا به المشروب اللذيذ، وتارة أخرى إعلان تظهر به سيدة تمسك في يدها علبة الشاي مدون عليها شعار «زوزو»، والإعلانان مصحوبان بعدة عبارات مثل: «طعم فاخر يغريك بشربه.. وصنف فاخر يشرفك تقديمه» و«يعجبني شاي زوزو لأنه لذيذ الطعم وزكي الرائحة»، وكان الشاي الشهير يباع في ذلك الوقت بـ10 قروش، واعتبر حينها من أجود أنواع الشاي، لكنه لم يعد موجودا في عصرنا هذا واختفى من الأسواق تماما مع ظهور أنواع أخرى.
شاي الشيخ الشريبلم تقتصر المنافسة في أنواع الشاي على «زوزو» فقط، بل كان هناك نوع آخر يعرف باسم «الشيخ الشريب» الذي ظهر في فترة الخمسينات حتى الثمانينات، وعُرف بـ «شاي الملوك»، وحقق نجاحًا كبيرًا في مصر وُوصف بأنه مزاج الكبار، وكان منتشرًا في كل بيت، وكان أشهر إعلان له عبارة عن صورة لشيخ بالقفطان ويبتسم وفي يده براد وكوب من الشاي.
نجاح شاي الشيخ الشريبأسرار عديدة كانت وراء نجاح شاي الشيخ الشريب في زمن الخمسينات، وكان صاحبه علوي الجزار، الذي قرر أنّ يعرف سبب تعلق مزاج المصريين بالشاي، إذ يستخدم في الضيافة، ولمعالجة الصداع في بعض الأحيان، وذلك وفقًا لما ذكره الإعلامي عمر طاهر في برنامجه «صنايعية مصر» الذي يُعرض على شاشة «دي إم سي».
ي
في أحدلانات الشهيرة لـ«شاي الشيخ الشريب»، ظهر الرئيس الراحل أنور السادات وهو يبتسم وكأنه معجب بمذاق المشروب اللذيذ، ليفسر «الجزار» اختياره للرئيس الراحل ليكون وجه إعلانه، بأن «السادات» كان يصل لقلوب المصريين، وكان سائقه الخاص «عم عرفة» معجبا بشاي الشريبن ومن هنا ذاع صيته.
شاي شهر زادلم تقتصر أنواع شاي الزمن الجميل على هذه المنتجات فقط، إذ كان يوجد أيضًا شاي شهر زاد الذي كان من أفخر أنواع الشاي، وهو من استيراد وتعبئة محمد حمزة الفيتوري، وهو من أصول هندية، وعلى الرغم من وجوده قديما إلا أنه لم يندثر بل حافظ على إنتاجه وطور من نفسه، عن طريق تغيير الشركة المصنعة له شكل العبوة، ويباع في بعض بعض المتاجر ومواقع التسوق «الأونلاين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتجات المصرية دعم المنتج المحلي المنتج المصري أنواع الشای
إقرأ أيضاً:
شاهد.. "لقاء الشاي" يجمع أطول وأقصر امرأة في العالم
اتجهت الأنظار إلى لندن بلقاء استثنائي جمع أطول وأقصر امرأة في العالم، خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتحويل موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى كتاب سنوي.
كشف "لقاء الشاي" العديد من القواسم المشتركة بين المرأة الأطول التركية ومطوّرة الكومبيوتر روميسا جيلجي (27 عاماً) بالمرأة الأقصر الممثلة الهندية جيوتي أمجي (30 عاماً)، خلال اجتماعهما بفندق سافوي في لندن، أمس الأربعاء.
وفي نهاية اللقاء، منحت مندوب غينيس درعين تكريميين إلى الثنائي، بصفتهما أيقونتين للموسوعة، بالتزامن أيضاً مع صدور كتاب خاص يوثق مرور 70 عاماً على انطلاق موسوعة غينيس.
قواسم مشتركة
وفي تصريح نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مازحت جيلجي الحضور، مشيرة إلى أنه كان يصعب عليها إجراء اتصال بصري مع أمجي بسبب اختلاف الطول، لكنها وصفت اللقاء بالرائع، لأنه أزال الكثير من الحدود، وأظهر أوجه الشبه والاهتمامات المشتركة بينهما، ولفتت إلى أن كلاهما تحبان الماكياج والعناية بمظهرهما خاصة أظافرهما.
أما أمجي، فذكرت أنها معتادة على النظر إلى الأعلى ورؤية الأشخاص الأطول منها، لكنها كنت سعيدة للغاية بالنظر إلى الأعلى ورؤية أطول امرأة في العالم.
من جهته قال رئيس تحرير موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كريج جلينداي،: "تتمحور موسوعة غينيس للأرقام القياسية حول الاحتفال بالاختلافات، ومن خلال الجمع بين هاتين المرأتين الرائعتين والرمزيتين، يمكنهما مشاركة وجهات نظرهما حول الحياة مع بعضهما البعض، ومعنا أيضاً".
The first time that Rumeysa Gelgi, the world's tallest woman, met Jyoti Amge, the world's shortest woman ????️#GWRDay pic.twitter.com/uSLqIHZlKG
— Guinness World Records (@GWR) November 21, 2024 متلازمة ويفرتعاني جيلجي، التي دخلت موسوعة غينيس عام 2011 وتكرر في 2021، من حالة نادرة تسمى "متلازمة ويفر"، التي تسبب نمواً مفرطاً، وتشوّهات في الهيكل العظمي، وهي الحالة 27 في العالم والأولى في تركيا، والتي تشخص بهذا المرض.
وتستخدم حالياً كرسياً متحركاً، فيما لا يمكنها الوقوف باستخدام "المشاية" ولفترات قصيرة من الوقت، لكنها ترفض السماح للتحديات الجسدية أن تعيقها.
مرض التقزّم
أما أمجي، فقد دخلت عالم الدراما من باب هوليوود، من خلال تأديتها دوراً مهماً في مسلسل "قصة رعب أمريكية"، حيث حمل الموسم عنوان "صغيرتي"، وتناول حكاية امرأة متقزمة شريرة تدعي أنها طفلة من أجل الانتقام بسبب تشّوهها.
تعاني أمجي من أشد حالات "مرض التقزّم"، وهو ما أدخلها موسوعة غينيس عام 2011 وتكرر الأمر في 2021، وما زالت محتفظة باللقب حتى اليوم بانتظار ظهور "امرأة تفوقها قصراً".