«أنا فخور لأني عملت حاجة لمصر»، كلمات قالها الدكتور هاني عتيبة، رئيس الكلية الملكية للأطباء بجلاسكو، عقب تقلده المنصب بساعات خلال خاصية زوم، ويعتبر هو أول طبيب مصري ومسلم من داخل الكليات الملكية في بريطانيا، وكشف الكثير من خطواته المقبلة، ورأيه في الدكتور مجدي يعقوب، وذلك  في حوار لـ«الوطن»..

في البداية ما هو شعورك بعد اختيارك لهذا المنصب؟

«أنا فخور لأني عملت حاجة لمصر، في البداية كنت متفاجئ ومندهش، ليس لأنني الدكتور هاني عتيبة، بل فخور لأنني سأقدم شيئا لمصر وهذا هو الإنجاز في حد ذاته والتي يعتبرها إنجازا مصريا وللتعليم، وكونه الطبيب الأول غير دارس بالجامعات البريطانية، وأنه حصد هذا المنصب لأول مرة في التاريخ منذ 425 عاما، وهو أول مصري أو مسلم يفوز بهذا المنصب».

وبالنسبة لتعليمي فأنا ولدت بالقاهرة لأب من محافظة كفر الشيخ ولأم من محافظة الدقهلية، وتعلمت في مصر وحصلت على كلية الطب بجامعة الأزهر، وأعتبر نجاحي هو لمصر وللتعليم المصري بأكمله الذي يثبت دائما أننا قادرون على فعل أي شيء.

ما هي علاقتك بالسير مجدي يعقوب؟

أنا أعتبر السير مجدي يعقوب في مقام والدي، وأتخذه قدوة في حياتي منذ البداية لأنه رائد في جراحة القلب، وأنا قابلته أكثر من مرة، وأصررت على تكريمه ومنحه الدكتوراه الفخرية تقديرا لرحلة عطائه الكبيرة في خدمة المجتمع بالعلم والمعرفة والبحث العلمى والعمل المجتمعى، ولأنه يتمتع بقلب كبير، ويتمتع بالتعاطف الصادق والقدرة على التواصل مع كل من يقابله.

لماذا التحقت منذ البداية بكلية الطب؟ 

التحقت بكلية الطب لأنني كبرت ورأيت جدي رحمة الله عليه طبيبا رحيما بالجميع ويعامل جميع المرضى سواء غني أو فقير معاملة واحدة، فقررت دراسة الطب، وبالنسبة لـ تخصص أمراض القلب التدخلية لمتلازمة الشريان التاجي المتأخرة، لأنه عندما كان طالب رأي أن القسم جديد ولم يكن عليه إقبال كبير وكان من السهل أن يدرسه ويفهمه، كما أنه الآن قام بالعديد من العمليات الجراحية.

ما هي الخطوة المقبلة بعد حصولك على هذا المنصب؟

خلال الفترة الحالية سأعمل على الاهتمام بتعزيز الاتصال والدعم لجميع المرضى حول العالم ليس مصر وإنجلترا فقط، والاهتمام والرعاية القصوى بالأطفال المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، سأهتم بتدريب الأطباء عبر الإنترنت بحيث يكون في متناول جميع الأطباء حول العالم، أفكر في تعزيز شراكة مصر العالمية والاستراتيجية، والأهم أن العلاج يصل لجميع المحتاجين، ومن جانب الكلية بعد تولي منصب رئيس الكلية الملكية للأطباء، سأعمل على تحسين المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية في مصر أو إنجلترا.

من هم أبرز الشخصيات الذين أجريت لهم عمليات جراحة؟

بالنسبة لي جميع الأشخاص مهمون، المريض الغني مثل الفقير لا فرق بينهما، في مصر أجريت العديد من العمليات للمحتاجين، وبالنسبة لإنجلترا، كنت أجري في يوم عملية في القلب لشخصية مهمة، وبعد انتهاء العملية وجدته يجلس في غرفه به 6  أَسِرَّة، لكني طلبت منه أن أنقله لغرفة أخرى، وكانت المفاجأة أنه وافق، يجلس في غرفة أخرى وسط الشعب ليسمع مشكلاتهم عن قرب وبكل صدق.

ما هو حلمك القادم خلال مشوارك الطبي؟

حلمي القادم هو أن يحصل جميع المرضى في كل مكان في العالم على التشخيص والرعاية الصحية ذاتها والدواء الذي يحصل عليه المريض في بريطانيا.

ما هي رسالتك للأطباء الجدد في مصر؟

أنا عايز أقول لكل الطلبة إن الحياة مش سهلة لكنها محتاجة إصرار واجتهاد، حتى يحصل كل طبيب على ما يريد، والاهتمام والتطوير اللازم سيساعده على الوصول لهذه المرحلة، وهذا هو ما يحتاج إليه الطلاب ولا ينظرون إلى لحظات اليأس والإحباط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هاني عتيبة مجدي يعقوب مجدی یعقوب فی مصر

إقرأ أيضاً:

الشاعر الفلسطيني سعيد يعقوب.. ناشط لا يهدأ في الشعر المقاوم

ممتلئ النشاط كثير الحركة في دعم غزة شعراً وأدباً سواء بالتأليف أو النشر أو الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية، لفت نظري تفاعله فحرصتُ على متابعته عن كثب.. تابعته منذ بداية "طوفان الأقصى" شاعراً مؤلفاً وجامعاً لشعر غيره من الشعراء العرب والفلسطينيين وما كتبوه في القضية الفلسطينية.

في هذا الشهر، نيسان (أبريل) 2025، شارك ونظّم عدة فعاليات، أطلق بالشراكة مع الدكتور صلاح جرار بعض الكتب يوم الأحد في 13 نيسان، وفي 15 نيسان تسلم جائزة مسابقة "صرخة مقدسية" الشعرية التي نظمتها لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في نقابة الأطباء في عمان. وبعد يومين شارك في ندوة عن دور الشعر في استنهاض الأمة، وتتالت الفعاليات، وكان آخرها المشاركة في المخيم الإبداعي في الطفيلة..

أصدر أكثر من كتاب وديوان لدعم غزة وإدانة العدوان عليها.. وتواصل مع كل من يعرفه من الشعراء ليساهم بقصيدة في هذه الكتب الجماعية، ومن حسن حظي أنني كنت أحد الذين شاركوا في الكتاب الأخير "أناشيد النصر".

شاعر يؤمن بأهمية الشعر ودوره في حياتنا، ولا يألو جهداً في إبراز هذا الدور، يشارك بأمسيات شعرية وندوات ثقافية ومسابقات وطنية.. فترى سيرته الذاتية كبيرة لا يتسع لها المقال.

ترجمته

الشاعر سعيد أحمد خالد يعقوب العيسى، المعروف باسم سعيد يعقوب. تعود جذوره إلى قرية الفالوجة. ولد في مدينة مادبا في الأردن في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1967، ويحمل شهادة بكالوريوس في اللغة العربيّة من الجامعة الأردنيّة بتقدير امتياز.

عمل في سلك التربية والتعليم أكثر من ثلاثين عاماً، في وزارة التربية والتعليم في الأردن. ودرّس اللغة العربية في الإمارات والسعودية والأردن.

صدرت له ترجمة بمعجم البابطين، ومعجم أدباء الأردن، والموسوعة الكبرى للشعراء العرب، ومعجم شعراء الأردن، وكتاب روح الأردن.

لفتت نظري شراكته الجميلة والمثمرة مع الدكتور صلاح جرّار الأكاديمي ووزير الثقافة السابق، فأصدرا نحو عشرة كتب مشتركة بينهما. منها ما هو تجميع لقصائد الشعراء في مناسبات معينة، ومنها ما هو تأليف مشترك بينهما.

واكب فعاليات التضامن مع غزة، تواصلت معه وسألته عن الأسباب الذاتية والموضوعية لهذا التضامن، فقال:  "أولاً وقبل أن أكون فلسطينياً من بلدة الفالوجة المهجرة عام 1949 وهي آخر قرية تم احتلالها.. أنا رجل مسلم، وفلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم فقط، وأنا أيضاً رجل عربي قومي مناصر للقضايا العادلة في العالم وعلى رأسها قضية فلسطين.. كل ذلك يجعلني أقف في خندق الشرفاء والأحرار المدافعين عن حقي وحق شعبي".

وهو من أبرز الوجوه الشعرية في الأردن والعالم العربي، وقد دخلت قصائده في المناهج المدرسيّة والمساقات الجامعيّة، وتناولها عدد كبير من كبار النقاد في نحو خمسين دراسة محكّمة في مجلات مرموقة ومؤلفات نقدية ومجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه. ونال عدداً وافراً من الجوائز الشعرية المحلية والإقليمية.
ولشاعرنا نشاط وحراك ميداني فاعل من المشاركات الأدبيّة، فهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب واتحاد كتاب آسيا وأفريقيا.

وشغل رئاسة لجنة الشعر في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين لعدة دورات، وعضوية رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضوية في عدد من الأندية والروابط والصالونات الأدبية والملتقيات الثقافية في مادبا.

صاحب إنتاج غزير في الشعر، وصدر له نحو 35 مجموعة شعرية، وما زال عدد من المخطوطات ينتظر الطباعة.

من هذه المجموعات الشعرية:

ـ الدرّ الثمين، 2007.
ـ في هيكل الأشواق، 2008.
ـ عبير الشهداء، 2009.
ـ رنيم الرُّوح، 2010.
ـ قسمات عربية، 2011.
ـ غزَّة تنتصر، 2014.
ـ مقدسيات، 2015
ـ  نبض الروح، 2016.
ـ أنسام السَّحر، 2017.
ـ رباعيَّات سعيد يعقوب، 2020.
ـ جَنَى العُمُرِ، 2021.
ـ هواجس على حافة اليقين، 2022.
ـ سِحْرُ الكَلام، 2022.
ـ واشْتعلَ القَلْبُ شِعْراً، 2023.
ـ في ظِلالِ الهَاجِرة، 2023.
ـ من مسافة صفر، 2023.
ـ وللحديث بقيَّة، 2024.
ـ كَرّة خاسرة 2025.



شارك وأعدَّ وحرَّر وأشرف على عدد من الدواوين الشعرية الجماعية، بالاشتراك مع الدكتور صلاح جرَّار منها:

ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: رباعيّات جنين، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: طوفان الأقصى، 2024.
ـ ديوان مناصفة بالاشتراك مع الدكتور صلاح جرَّار بعنوان: ضَرْبَةُ القَرْنِ، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: سلامٌ على الشهداء، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: أناشيد النصر، 2025.

نماذج من شعره

من كتاب أناشيد النصر

جزء من قصيدة "النَّصْرُ الأَعْظَمُ"

النَّصْرُ مَا غِيظَتْ بِهِ الأَعْدَاءُ                  ..           وَتَكَدَّرَتْ مِنْ صَفْوِهِ الجُبَنَاءُ
الخَصْمُ مُعْتَرِفٌ بِشَرِّ هَزِيمَةٍ                ..            فَعَلَامَ يُنْكِرُ نَصْرَنَا السُّفَهَاءُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ هَذَا انْتِصَارًا سَاحِقًا          ..            قُولُوا لَنَا مَا النَّصْرُ يَا فُصَحَاءُ؟!
لَا تَلْتَفِتْ لِمُخَذِّلٍ فَحَدِيثُهُ                     ..            هَذْرٌ وَسُخْفٌ فَارِغٌ وَهُذَاءُ
وَدَعِ المُثَبِّطَ إِنَّهُ بُوقُ العِدَا                   ..             مَنْ سَرَّهُ مَا نَحْنُ مِنْهُ نُسَاءُ
مَنْ كَانَ أَفْنَى فِي الظَّلَامِ حَيَاتَهُ          ..             أَعْدَى عِدَاهُ بِنَاظِرَيْهِ ضِيَاءُ
وَمَنِ اسْتَطَابَ العَيْشَ فِي ظِلِّ الخَنَا    ..             يُؤْذِيهِ طُهْرٌ خَالِصٌ وَنَقَاءُ
فَاتْرُكْ نَقِيقَ ضَفَادِعٍ فِي بِرْكَةٍ               ..             أَسِنَتْ فَقَدْ مَلَّ النَّقِيقَ المَاءُ
وَانْظُرْ أَمَامَكَ لَا وَرَاءَكَ حَسْبُهُمْ           ..             أَنْتَ الأَمَامُ وَهُمْ هُنَاكَ وَرَاءُ
وَاسْمَعْ أَحَادِيثَ البُطُولَةِ وَالفِدَى       ..              نَطَقَ الرَّصَاصُ فَكُلُّنَا إِصْغَاءُ
مَا المَجْدُ إِلَّا لِلْمُقَاوِمِ وَحْدَه ُ                 ..               إِنَّ المُقَاوِمَ عِزَّةٌ وَفِدَاءُ
فالحُرُّ لَمْ يُضْعِفْهُ ثِقْلُ خَسَارَةٍ               ..              إِنْ يَرْضَ عَنْهُ المَجْدُ وَالعَلْيَاءُ
لَيْسَتْ مَقَايِيسُ التِّجَارَةِ  فِي العُلَا       ..               مِمَّا إِلَيْهِ يَنْظُرُ العُقَلَاءُ
لَوْ كَانَ مِقْيَاسُ التَّفَاوُتِ مَغْنَمًا          ..              فِي المَجْدِ لَمْ تَتَفَاوَتِ الأَشْيَاءُ
كَمْ  مِنْ ثَرِيٍّ بَاتَ يَحْسُدُ مُعْدَمًا            ..              وَأَثَارَ غَيْظَ السَّاجِنِ السُّجَنَاءُ
آمَنْتُ بِالشَّعْبِ العَنِيدِ طُمُوحُهُ              ..               قَدَرٌ وَمَا يَسْعَى إِلَيْهِ قَضَاءُ
لَا مَجْدَ إِلَّا لِلذِي قَهَرَ العِدَا                    ..               لَا مَنْ عَلَيْهِ تَجَرَّأَ الأَعْدَاءُ
مَنْ صَانَ طُهْرَ تُرَابِهِ بِصُمُودِهِ               ..               وَغَدَا يَهَابُ جَنَابَهُ الغُرَبَاءُ
وَيَقِلُّ لِلْقُدْسِ الشَّرِيفِ عَطَاؤُنَا           ..               مَهْمَا غَلَا عِنْدَ الكِرَامِ عَطَاءُ
مَا كَانَ أَحْرَى القُدْسَ بِالدَّمِ دَافِقًا      ..                 وَتَهُونُ أَرْوَاحٌ لَهُ وَدِمَاءُ
هَذِي مَعَانٍ لَيْسَ يُدْرِكُ سِرَّهَا             ..                الأَنْذَالُ وَالأَوْغَادُ وَالجُهَلَاءُ
قَالُوا الضَّحَايَا لَا تُعَدُّ لِكَثْرَةٍ                  ..                 قُلْنَا الضَّحَايَا صِبْيَةٌ وَنِسَاءُ
لَوْلَا التَّخَاذُلُ لَمْ تُمَدَّ لَهُمْ يَدٌ                 ..                 بِأَذَىً وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُمْ إِيذَاءُ
وَالصَّمْتُ عَارٌ وَالتَّوَاطُؤُ وَصْمَةٌ           ..                  كُبْرَى فَلَا خَجَلٌ وَلَا اسْتِحْيَاءُ
إِنَّ السُّكُوتَ عَلَى الرِّضَا لَعَلَامَةٌ          ..                  يَكْفِيكَ عَنْ تَصْرِيحِكَ الإِيمَاءُ
هَذَا عَدُوٌّ مُجْرِمٌ ثَارَاتُنَا                          ..                    دَيْنٌ عَلَيْهِ وَلِلدُّيُونِ وَفَاءُ
هَيْهَاتَ أَنْ نَنْسَى جَرَائِمَهُ التِي          ..                     هِيَ وَصْمَةٌ بِجَبِينِهِ شَنْعَاءُ
فَلَنَا بِوَعْدِ اللهِ فِي قُرْآنِهِ                    ..                     أَمَلٌ عَظِيمٌ وَاسِعٌ وَرَجَاءُ
لَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ بِهِ نَرْوِي الصَّدَى         ..                     فَلِكُلِّ غُلٍّ فِي الصُّدُورِ شِفَاءُ

*كاتب وشاعر فلسطيني

مقالات مشابهة

  • شالوليلي: المشاركة في مونديال الأندية شعور رائع.. وكريستيانو قدوتي
  • رَجُل إسرائيل يتبوأ منصبه في رام الله
  • رد ناري من رئيس الكلية البحرية الأسبق على تصريحات ترامب لقناة السويس
  • الشاعر الفلسطيني سعيد يعقوب.. ناشط لا يهدأ في الشعر المقاوم
  • وزير الصحة يتفقد مشفى الكلية بدمشق
  • طلبة الطب يحذرون وزير التعليم العالي من التصعيد جراء التأخر في تنفيذ محضر التسوية المتفق عليه
  • إطلاق اسم السير مجدي يعقوب على شارع مركز القلب بحي أول المحلة الكبرى
  • «القاهرة الإخبارية»: انتخاب حسين الشيخ نائبًا لرئيس فلسطين
  • تنفيذي الغربية: إطلاق اسم الدكتور مجدي يعقوب على شارع مركز القلب بالمحلة الكبرى
  • موظفون في "غوغل" ببريطانيا يرفضون صفقات مع إسرائيل