شهد قصر ثقافة الشلاتين، اليوم السبت، جولة جديدة من فعاليات الأسبوع الثقافي المكثف، لشباب الشلاتين وحلايب وأبو رماد، والذي يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

شملت الفعاليات عددا من الورش الفنية والحرفية، حيث شهدت ورشة الحلي والإكسسوارات للفنانة شيرين عفيفي تنفيذ عقدين من العقيق، وتدريب الفتيات على كيفية اختيار الألوان المناسبة، وناقشت "عفيفي" مع الفتيات والسيدات ما هو حجر العقيق، واستخدامه في تصنيع العقود والأساور والخواتم للنساء والرجال، وألوانه المتعددة والتي منها الأبيض، والأزرق، والأحمر والأسود، وغيرها، وأشارت أنه يتميز بتحسين الحالة النفسية والمزاجية للشخص عند ارتدائه، وسحب الطاقة السلبية، وأوضحت أنه يوجد عدد كبير من أنواع حجر العقيق منها الأحمر، الفيروز، والدم، والنمر، والناري، والبنفسجي، والسليماني، والمائي، والهندي، والمزهر، وغيرها من الأنواع المختلفة.

وعن الحكي الشعبي وانتقاله من جيل إلى جيل، تناولت الباحثة نهى الكاشف في ورشة حكي شعبي للشباب بعض الحكايات الشعبية المتوارثة، والتي تعبر عن ثقافات الشعوب ومنها حكايات "ست الحسن وابن الملك، البنت الذكية، الخرفان السبعة"، كما قامت الباحثة فاطمة أحمد بممارسة بعض الألعاب الشعبية مع الأطفال ومنها "استغماية، فتحى يا وردة، الكراسي الموسيقية"، وتعتبر من الألعاب المحببة للأطفال حتى يومنا هذا، وتوارثتها الأجيال على مر العصور.

في مجال الحرف اليدوية، واصل الفنان جلال عبد الخالق في ورشة "الصدف" حفر الرسم على الصدفة بأدوات الحفر، وتشطيبها بطريقة الحفر الغائر في جوهر الصدفة، وضمن ورشة الطرق على النحاس، قام الفنان يوسف جلال بغسل اللوحة والصنفرة، ثم التأكيد عل الرسم علي كل لوحة بطريقة الغائر، والطرق من الخلف لعمل البارز في اللوحة.

ورشة عرائس

كما استمر الفنان شعبان أبو الفضل في تنفيذ ورشة العرائس، لتصنيع مجسم العروسة وبطانته، وتركيب أجزائها، من "الشعر، والذراع، والأرجل"، ثم قام مع الأطفال بتلوينها، كما استمرت المدربة مدينة مصطفى في فعاليات ورشة الخيامية، بقص الباترون، وطباعته على القماش، وتطريزه، وتدرب الفتيات على كيفية صنع عدد من الحقائب والمفارش.

وتحت عنوان "دافع الانتماء" تحدث أحمد جمال الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في لقاء توعوي للمشاركين بالأسبوع أن الانتماء دافع من دوافع السلوك الإنساني، ويتطلب بعض المهارات الاجتماعية التي يمكن تعلمها.

تقام الفعاليات بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، وفرع ثقافة البحر الأحمر. وتأتي ضمن خطط العدالة الثقافية التي تهدف للوصول بالمنتج الثقافي والفني للمناطق الحدودية والنائية، دعما لمواهب أبنائها،  وتستمر فعاليات الأسبوع الثقافي حتى منتصف نوفمبر الحالي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشلاتين حلايب الهيئة العامة لقصور الثقافة نيفين الكيلانى وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

«البحوث الإسلامية» يواصل فعاليات أسبوع الدعوة بسوهاج حول: «دور المرأة في العمران»

واصلت اللجنة العليا للدعوة بـ مجمع البحوث الإسلامية تنفيذ فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث، والذي تنظمه برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني، وأ.د. محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تحت عنوان «الدين والعمران معطيات ودلالات».

قال الدكتور حسن يحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة والإعلام الديني، إن  دور المرأة في تحقيق العمران موضوع من الأهمية بمكان، فالمرأة المسلمة دائما ما تتعرض لسهام التشويه والتشويش لإفساد دورها، كونها المرأة المسلمة التي أعدت أبطالا وأجيالا كل في مجاله، وهي المرأة التي أراد الغرب وضعها في دائرة ضيقة تعاني فيها ظلما وضعفا، كما دأب الغرب على طمس دورها الذي أقره لها الإسلام وإسهاماتها  في العمران وبناء المجتمع بناء سليما لا ثغرة فيه ولا خلل.

وأكد خلال كلمته في فعاليات اليوم الثالث من أسبوع الدعوة الإسلامية الذي جاء بعنوان "دور المرأة في العمران"، بتنظيم من اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن المرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة، متسائلا هل يُحَقق أي عمران بمعزل عن المرأة؟، الإجابة لا، بل للمرأة عظيم الأثر وجُل المشاركة الفاعلة لكل إنجاز وإعمار، لذلك شغلوها بالحريات الزائفة، كأن تأخذ أجرا مقابل واجباتها، فأنزلوها منزلة الأجيرة، وجعلوا منها سلعة رخيصة، وغنيمة أينما كانت يظفر بها اللئام.

وأوضح الدكتور أبو زيد محمد شومان، أستاذ البلاغة والأدب بكلية الدراسات الإسلامية بنات بسوهاج، أن دور المرأة في العمران جديد وقديم، والمتأمل في كتاب الله وسنته نبيه وأقوال الفقهاء والعلماء؛ يجد أن القرآن الكريم لم يفرق في الخطاب بين رجل وامرأة في كثير من النصوص، خاصة في قضايا الإعمار والتنشئة، قال الله -تعالى- "هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" و علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن النساء شقائق الرجال.

ولفت أستاذ البلاغة أن سهام العلمانية والإلحاد والتغريب صُوبت نحو المرأة المسلمة بزعم نجدتها من الجهل ورد حقوقها المسلوبة، لكن المتجول بين النصوص يجد أن المرأة  ملكة متوجة في بيتها ومجتمعها، ينظر إليها زوجها نظرة احترام ومحبة و وينظر إليها أولادها نظرة إجلال وتوقير، مؤكدا أن المرأة عماد البيت وعقل الأسرة، ولم ينظر الإسلام للمرأة يوما على أنها كم مهمل لا قيمة له، وفي المقابل نجد الغرب يريد من حرية المرأة أن تكون حرة في ممارسة الشذوذ والمثلية، أما فيما يحافظ على كرامتها  ومكانتها فهم مجتمعات أشد فتكا بها وسلبا لحقوقها.
وأضاف الدكتور محمد عمر أبو ضيف عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، أننا لو استعرضنا الحضارات القديمة لوجدنا المرأة كلأ مباحا ومستباحا، وأنها بالنسبة للرجل كالعبد للسيد، حتى في بعض الحضارات الحديثة لم تحظ المرأة المكانة الراقية التي تليق بها، وما يُصَدّر إلينا عن المرأة في مجتمعاتنا بأنها مظلومة؛ فرية أطلقها الغرب ورددها حتى ألفناها ورددنا خلفهم دون وعي، ونسينا أن كلامهم محض أكاذيب، لافتا أنه في حال حدوث خلل في تطبيق ما أمر به الشرع في الحفاظ على حقوق المرأة، فهذا يرجع إلى من طبق أمر الشرع، والشرع من ذلك براء.
وعن من يطالب بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة، أكد "أبو ضيف" أن في المساواة التامة ظلم كبير للمرأة، حيث أن للمرأة أشياء تصلح لها وبها، وهناك من الحقوق ما ميزها الشرع فيها عن الرجل، كما بادرت المرأة في كل زمان ومكان في عمران الأرض والعلم والجهاد، فهذه  الأميرة فاطمة إسماعيل أنها أعلنت تحملها كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذى كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة،  وهذه الأميرة زبيدة بنت جعفر المنصور زوجة الخليفة هارون الرشيد وهي المعروفة بالحكمة وحبها لخدمة الناس خصوصا الفقراء، أمرت بإنشاء برك المياه والآبار على طول طريق الحج من بغداد إلى مكة المكرمة وجعلته للنفع العام، ومن النساء من أسهم في العمران العسكري، ومنهن من جاهد في سبيل الله.

وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والتساؤلات بين علماء الأزهر الأجلاء وطلاب الجامعة، دارت حول العديد من الأمور الدينية والدنيوية التي تشغل بال الشباب في الآونة الأخيرة، وتُختم غدا سلسلة ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية بندوة عن "الشباب بين عمران النفس وعمران الكون.. توجيهات إسلامية" والتي يحاضر فيها كل من، الدكتور محمود الهواري الأمين العام لشؤون الدعوة والإعلام الديني والدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • الجوير يناقش حكم مباراة الأخدود حول لقطة ضربة الجزاء والرد المفاجئ .. فيديو
  • الشباب يتعادل مع الأخدود إيجابيا
  • نائب محافظ أسيوط يشهد فعاليات انطلاق المؤتمر السنوى الرابع لأمراض الباطنة والقلب
  • مجلس نقابة الموسيقيين برئاسة مصطفى كامل ينعى عادل الفار
  • شمال سيناء تشارك في فعاليات الملتقى 19 لشباب "أهل مصر" بالإسكندرية
  • قصور الثقافة تطلق فعاليات الملتقى 19 لشباب "أهل مصر" بالإسكندرية
  • النيابة الإدارية في أسبوع.. جرائـ.ـم مدرس الجيزة وإشكاليات البناء وقانون التصالح
  • مخدر اغتصاب الفتيات.. المتهمون استهدفوا منطقة التجمع لترويج السموم
  • عمان الأهلية تشارك في فعاليات أسبوع معرض المهارات التمريضية
  • «البحوث الإسلامية» يواصل فعاليات أسبوع الدعوة بسوهاج حول: «دور المرأة في العمران»