دعت القمة الإسلامية العربية في بيانها الختامي، السبت، إلى كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية.

وأدان البيان “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري”.

كما دعا جميع الدول لوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.

ورفض البيان الختامي للقمة توصيف “هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة”.

وفي كلمته، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية “الجرائم” المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ودعا إلى إنهاء الحصار على قطاع غزة. كما دعا ولي العهد خلال القمة الإسلامية العربية المشتركة الاستثنائية في الرياض إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية وإطلاق سراح المحتجزين.

عباس يطالب بالحماية:

من ناحيته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة، مضيفا أن الفلسطينيين بحاجة إلى حماية دولية في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.

وتابع: “الضفة الغربية والقدس تواجهان أيضا اعتداءات يومية”.

وطالب عباس الولايات المتحدة ومجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعا واشنطن أن “تتحمل المسؤولية عن غياب الحل السياسي”.

وقال الرئيس عباس: “عقلي لا يستوعب تدمير المستشفيات والمدارس في قطاع غزة، وعقلي لا يصدق أن ذلك يحدث أمام أعين العالم دون وقف فوري للحرب الوحشية”.

وأضاف: “إلى متى الاستباحة والقتل وغياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني؟ وأنا على يقين أنكم لن تقبلوا ولن يقبل أحرار العالم باستمرار الحرب”.

وأوضح عباس أن “إسرائيل ومن يساندها ويحميها تتحمل المسؤولية كاملة عن قتل وجرح كل طفل وسيدة وفلسطيني”.

وتابع: “سنحاسبهم ونعاقبهم في المحاكم الدولية، وإن ذهبوا لآخر العالم”.

وقال الرئيس الفلسطيني إن “الولايات المتحدة التي لها التأثير الأكبر على إسرائيل تتحمل مسؤولية غياب الحل السياسي، ونطالبها وقف العدوان والعمل على إنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.

وطالب عباس مجلس الأمن الدولي، بـ”تحمل مسؤولياته لوقف العدوان على الفور، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس”.

وقال: “لن نقبل بالحلول العسكرية والأمنية، بعد أن فشلت جميعها، وبعد أن قامت سلطات الاحتلال بتقويض حل الدولتين، واستبدالها بتعميق الاستيطان، وسياسات الضم، والتطهير العرقي والتمييز العنصري في الضفة والقدس، وحصار قطاع غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات”.

أمير قطر: إسرائيل تعامل كأنها فوق القانون وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن سكان قطاع غزة يتحملون ما لا يمكن للبشر تحمله في ظل آلة الحرب الإسرائيلية تحت مزاعم الدفاع عن النفس.

وقال أمير قطر، في كلمته، إن “المجتمع الدولي يعامل إسرائيل على أنها فوق القانون ولا يمكن أن يمر قصــف المستشفيات مرور الكرام”. وأكد على ضرورة فتح المعابر لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة دون أي عوائق أو شروط، معربا عن أمله في التوصل إلى هدنة إنسانية تجنب قطاع غزة كارثة أكبر من التي يعانيها سكان القطاع الآن.

وقال إن بلاده تبذل جهودا في الوساطة لضمان الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وتابع: “فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته” القانونية والأخلاقية.

أما ملك الأردن عبد الله الثاني فاعتبر أن غزة تتعرض لحرب “بشعة” يجب أن تتوقف فورا.

وقال العاهل الأردني، في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية بالرياض، إن ظلم سكان قطاع غزة لم يبدأ في السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بل بدأ مع سياسات الحصار والتجويع لأهالي القطاع.

وأضاف أن “إبقاء سكان قطاع غزة بلا مياه ولا طعام ولا وقود هو جــريمة حــرب لا يمكن القبول بها”، مشيرا إلى أن القرار العربي الذي تم تمريره في الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن يكون بداية للحل السياسي وإلا سيكون البديل زيادة التطرف والكراهية.

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيد أو شرط.

وأضاف في كلمته خلال القمة أن سياسات العقاب الجماعي لسكان غزة غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس أو أي أسباب أخرى وأنه لا بد من وقفها على الفور. أردوغان: الصمت عن المجازر عار ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صمت الدول الغربية حيال المجازر المستمرة في فلسطين بـ”العار”، مؤكدا أن الذين يلتزمون الصمت حيال الظلم هم شركاء مع الظالمين في سفك الدماء بقدر المساواة.

وقال أردوغان: “أولئك الذين يلتزمون الصمت حيال الظلم هم شركاء في سفك الدماء (في غزة) بقدر الظالمين على الأقل”.

ووصف أردوغان صمت الدول الغربية، التي تتحدث دائمًا عن حقوق الإنسان والحريات، حيال المجازر المستمرة في فلسطين بـ”العار”.

وأردف بالقول: “نواجه بربرية غير مسبوقة في التاريخ تُقصف بها المشافي والمدارس ومخيمات اللاجئين (في غزة) ويُقتل المدنيون”.

وأكد الرئيس التركي أن جهود التطبيع في المنطقة ستبقى عقيمة طيلة فترة تجاهل القضية الفلسطينية. وتابع في ذات السياق: “القدس خط أحمر بالنسبة لنا. عودة القدس المعروفة بمدينة السلام وكامل الأراضي الفلسطينية إلى سابق عهدها أمنيتنا المشتركة”.

وأضاف: “مستعدون لبذل الجهود اللازمة، بما في ذلك كجهات ضامنة، للحفاظ على السلام الذي سيتم تحقيقه (بين إسرائيل وفلسطين)”.

ولفت إلى أن إيصال الوقود إلى الوجهات التي تحتاجه بشكل عاجل في غزة وفي مقدمتها المشافي مهم للغاية.

وأضاف: “نعتقد أنه ينبغي إنشاء صندوق ضمن منظمة التعاون الإسلامي لإعادة إعمار غزة”. وقال إن الإدارة الإسرائيلية “التي تتصرف مثل طفل الغرب المدلل، ملزمة بتعويض الأضرار التي تسببت فيها”.

وشدد على وجوب “التحقق من السلاح النووي الذي أقر الوزراء الإسرائيليون أيضا بوجوده، والكشف فيما إذا تم تهريب البعض منه عن الرقابة الدولية”. رئيسي يدعو لفرض عقوبات على إسرائيل من ناحيته، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي السبت من الرياض الدول الإسلامية إلى تصنيف الجيش الإسرائيلي “منظمة إرهابية” على خلفية عمليته المسلّحة في قطاع غزة.

ودعا رئيسي كذلك الدول الإسلامية، في خطاب أمام القادة العرب والمسلمين المجتمعين في الرياض، إلى “تسليح الفلسطينيين” في حال “استمرت الهجمات” في القطاع الفلسطيني المحاصر. وأشاد بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لخوضها حربا ضد إسرائيل.

وقال رئيسي في كلمته أمام القمة الإسلامية العربية المشتركة غير العادية في الرياض “ليس هناك وسيلة أخرى سوى مقاومة إسرائيل، نحن نقبل أيدي حماس لمقاومة إسرائيل”. بشار الأسد: ندعو إلى إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني ودعا رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى “إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني بكل ما يشمله المسار السياسي من عناوين اقتصادية أو غيرها”.

وأضاف أن عودة هذا المسار يجب أن تكون “مشروطة بالتزام الكيان بالوقف الفوري المديد لا المؤقت بالإجرام بحق كل الفلسطينيين في كل فلسطين مع السماح بإدخال المساعدات الفورية إلى غزة”.

نقلا عن القدس العربي

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی کلمته قطاع غزة لا یمکن فی غزة

إقرأ أيضاً:

بين النجف وبيروت… طرق إنسانية تعبّدها قوافل التيار الصدري

20 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:  وسط أجواء من الأزمات الإنسانية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، يبرز الدور الريادي للتيار الصدري، لدعم الشعوب المنكوبة في غزة ولبنان، متجاوزًا حدود السياسة والتوازنات الإقليمية إلى العمل الإنساني المباشر.

وتأتي هذه الجهود في وقت يواجه فيه لبنان كارثة إنسانية تتفاقم مع الحرب الدائرة، بينما يعيش أهالي غزة تحت وطأة الحصار والقصف المستمر.

ووفق معلومات فإن زعيم التيار الصدري ( التيار الوطني الشيعي) مقتدى الصدر يشرف شخصيًا على عمليات جمع وتوزيع المساعدات الإغاثية.

وأظهرت صور ، الصدر وهو يتجول في أسواق النجف الأشرف، محمّلًا بقوافل من المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، والتي أصر على إرسالها باسم الشعب العراقي، رافضًا استخدام اسم التيار الصدري أو حتى اسمه الشخصي.

ووصف الصدر هذه الخطوة بأنها “هدية الشعب العراقي إلى الشعبين الفلسطيني واللبناني”، مؤكدًا على ضرورة فصل القضايا الإنسانية عن الحسابات السياسية.

وعلى الجانب الآخر، تداولت تغريدات عديدة الإشادة بهذه المبادرات.

وكتب حميد الحجيلي في تغريدة قائلاً: “موقفكم مشرف مع إخوانكم في غزة ولبنان. هذه الأحداث كشفت بين أصحاب المصالح والمواقف الضبابية وبين أصحاب المواقف الصادقة والواضحة”.

وهذه المواقف لاقت استحسانًا واسعًا بين العراقيين الذين رأوا فيها امتدادًا لروح التضامن مع قضايا الأمة الإسلامية، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق نفسه.

لكن، هل تكفي هذه المبادرات لمواجهة الأزمات المتفاقمة؟ تحدثت مصادر عن ضرورة أن تتبنى القوى الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، دورًا أكثر فعالية في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان. ودعا الصدر بدوره المجتمع الدولي إلى “الضغط من أجل وقف الحرب”، معتبرًا أن الصمت العالمي يعكس ازدواجية في معايير التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.

من جانب آخر، تساءلت آراء حول التأثير الحقيقي لمثل هذه التحركات. تحليل يفيد بأن “المساعدات الإنسانية رغم أهميتها يجب ان تترافق مع جهود دبلوماسية وسياسية قوية”.

ورأى مهتمون أن هذه المبادرات تعزز الروح المعنوية للمقاومة وتبعث برسائل تضامن تتجاوز حدود المال والمساعدات.

ميدانيًا، يستمر مضيف آل الصدر، الذي تأسس بتوجيه مباشر من مقتدى الصدر، في تقديم الخدمات الأساسية للنازحين، مثل توفير الطعام والمأوى. وذكرت مصادر أن هذا المضيف أصبح مركزًا إنسانيًا يستقطب العائلات المتضررة من مختلف المناطق، في خطوة وصفت بأنها “تجسيد فعلي لمعنى الأخوة العربية والإسلامية”.

ووسط هذه الأحداث، تبرز توقعات تحليلية تفيد بأن استمرار الدعم الشعبي والإنساني من العراق يمكن أن يشكل ضغطًا معنويًا وسياسيًا على الأطراف المتورطة في النزاع. وقالت تغريدة أخرى: “ما يفعله الصدر ليس مجرد مساعدة إنسانية، بل رسالة للعالم بأن الأمة لا تزال حية رغم محاولات تفتيتها”.

في المستقبل القريب، قد تشهد المنطقة تحركات أكثر تنسيقًا بين الجهات الشعبية والسياسية لدعم القضايا العربية. ووفق تحليلات، يمكن أن يكون لهذا التضامن تأثير في إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، خاصة إذا ما استمر الدعم الإنساني كوسيلة لتعزيز الوحدة بين الشعوب العربية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بين النجف وبيروت… طرق إنسانية تعبّدها قوافل التيار الصدري
  • إسرائيل ترفض - صحيفة: مصر تطالب بإعادة النظر في التوصل لهدنة إنسانية بغزة
  • إدخال 4 قوافل مساعدات إنسانية من الإمارات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح
  • فيديو | 4 قوافل مساعدات إماراتية تحمل 605 أطنان مواد إغاثية تصل قطاع غزة
  • فيديو | 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن «الفارس الشهم 3»
  • 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن «الفارس الشهم 3»
  • 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن الفارس الشهم 3
  • 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة
  • 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن “الفارس الشهم 3”
  • فيديو | «الفارس الشهم 3» تنجح في إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى شمال غزة