الإيسيسكو تدعو المنظمات الدولية إلى القيام بأدوارها لضمان مستقبل أفضل للإنسانية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المنظمات الدولية إلى استشراف المستقبل، باعتباره دورا آخر في عملها لفتح مشارع الغد أمام مستحقيه من الشباب، وشحذ الثقة والطموح في نفوسهم لبناء حياة كريمة، مؤكدا أن تحقيق هذا الهدف السامي يتطلب درجة أعلى من الإنصاف، حيث لن يعم السلام العالم دون أن يسبقه الإنصاف.
جاء ذلك في كلمته، التي ألقاها اليوم السبت خلال الدورة 42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور وزراء ووفود الدول الأعضاء وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية وهيئات المجتمع المدني.
وأوضح الدكتور المالك أن الارتياب الذي يسود العالم، والتطلع نحو غد أفضل نستحقه، يكشفان عن تصاعد الحاجة إلى المنظمات الدولية، للقيام بدورها في ترقية الحياة وصون آليات السلام والتعايش، منوها بأن الثقافة والعلوم والتربية ظلت أقوى أدوات الوصول لهذا المبتغى، ولذلك حين تمتد يد الإيسيسكو موثقة العهد مع اليونسكو فإنما تختطان معا دروبا للسلام تتخذ من مبدأ الإنصاف منارة هادية في عالم موار بالتحولات.
اقرأ أيضاًالعالملجنة دولية مشتركة تدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في غزة
وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن ما يعصف بالبشرية من سلوكيات تنافي حضارة الإنسان وإنسانية الحضارة تفرض تساؤلات حول دور المنظمات الدولية، مضيفا: “كيف لنا ونحن نخبة العالم علما وثقافة وتربية، أن تلتقي أعيننا بعيون الأطفال والأمهات والمسنين وهم يجابهون أقسى آلات القصف والتدمير والإرهاب.. ماذا نحن قائلون اليوم لأشلاء الضحايا في غزة؟، ونحن في كل خطاباتنا نزعم تعلقنا بالسلام.. أي تحضر وأية مدنية نتحدث عنهما، وهما يبرآن من صمتنا إزاء ظلم الإنسان أخاه الإنسان؟”.
واختتم الدكتور المالك كلمته بالتأكيد على أنه في مثل هذه الأحوال ينبغي أن تنهض المنظمات الدولية لتقول ما تعجز عنه الحكومات، وأن تأخذ المسؤولية بحقها، وتحمل مستقبل الإنسانية على كواهلها، لنتقدم واثقين حيث تبقى كرامة الإنسان فيصلا بين من يستحقون الحياة ومن لا تستحقهم الحياة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنظمات الدولیة
إقرأ أيضاً:
أمين كبار العلماء: التصدق والإنفاق من أفضل الأعمال في شهر رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إننا وإن كنا نستقبل شهر رمضان منذ أيام قليلة، إلا أن أيامه ولياليه المباركة تمضي، فبعد أيام نجد أنفسنا في منتصف الشهر، وبعدها بقليل نستعد لتوديعه، موضحا أن هكذا تمضي الأعمار وتنتهي رحلتها فيكون الإنسان بين يدي الخالق سبحانه وتعالى.
وأضاف أمين كبار العلماء، خلال حديثه اليوم بدرس التراويح بالجامع الأزهر، أن العاقل هو من يستغل أيام الطاعة ليحصل منها بقدر ما يستطيع من الحسنات، ليكفر عن ذنوب كثيرة قد لا يدركها ولا يلتفت إليها في حين أنها مسجلة عليه، موضحا أن شهر رمضان من أشهر الله المباركة ، فمع أنه شهر واحد، إلا أن الإنسان إذا وفقه الله عز وجل لصالح العمل استطاع أن يخرج منه ولا ذنب له حتى ولو كانت ذنوبه مثل الجبال، كما جاء في الحديث الشريف: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، كما أنه شهر فيه ليلة واحدة أفضل من عبادة عمر كامل «ليلة القدر خير من ألف شهر»، يدركها الإنسان إذا وفقه رب العالمين لعبادة هذه الليلة
وأضاف شومان أن من أفضل الأعمال في شهر رمضان التصدق والإنفاق، لاسيما وكثير من الناس في حاجة شديدة إلى المال وظروفه الاقتصادية صعبة، موضحا أن التصدق في شهر رمضان عمل لا ينبغي أن نغفل عليه، وكذلك في غير رمضان، وليعلم الإنسان أن المال الذي أكرمه الله به ليس لشطارته ولا لمهارته، وليس المال مملوكا له في الحقيقة، بل هو مملوك لله عز وجل.