شهدت محطات بيع المشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إحجاماً وسخطاً بين المواطنين.

وذكر عمال في بعض المحطات في أحاديث متفرقة مع وكالة خبر، بأن العديد من المواطنين عبروا عن غضبهم وامتعاضهم بعد قرار رفع سعر المشتقات النفطية، مؤكدين عدم علاقة محطاتهم برفع الأسعار.

وبين عمال المحطات بأن مواطنين أشاروا إلى عدم وجود أسباب لرفع البنزين والديزل؛ لأن ذلك يعني ارتفاعا طرديا في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

وكانت مليشيا الحوثي فرضت، أمس الجمعة، جرعة سعرية جديدة على أسعار الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمقدار 500 ريال للدبة 20 لترًا.

وقالت شركة النفط الخاضعة للحوثيين، إنها قررت رفع أسعار الوقود ابتداء من صباح اليوم السبت.

وبحسب الشركة، فإن مقدار الرفع وصل في اللتر الواحد 25 ريالا، وعلى الدبة عشرين لترا 500 ريال.

وزعمت الشركة أن سعر الوقود خاضع لتكاليف النقل والشراء والاستيراد.

وبعد الجرعة الحوثية على الوقود ارتفع السعر إلى 9500 ريال بما يعادل 67 ريالا سعوديا للدبة البترول سعة 20 لترا.

وتحتكر مليشيا الحوثي كليا تجارة الوقود بالقوة، ويعتبر أحد أهم مصادر تمويلها، واتخذت من رفع الدعم عنه في 2014 شعارا لإسقاط صنعاء واستباحة وغزو المدن.

وفيما كان أبناء المواطنون ينتظرون تخفيضا لأسعار المشتقات النفطية، قررت شركة النفط رفع أسعارها على المواطنين الذين تفاجأ أغلبهم بهذه الزيادة غير المبررة والمقرة بداية من اليوم السبت.

وعزت الشركة قرار الزيادة السعرية الى تكاليف سفن نقل النفط الخاصة بالتجار وملاك شركات استيراد المشتقات النفطية، التي وصلت إلى ميناء الحديدة مؤخراً.

وقالت، إن تكلفة الوقود سترتفع من اليوم السبت إلى 9500 ريال لدبة البنزين سعة 20 لتراً، و9,500 ريال كذلك للدبة الديزل سعة 20 لتراً، مخلية ساحتها عن هذه الزيادة التي ربطتها بما وصفتها بسعر الكلفة التي قالت بأنها تتأثر بانخفاض أو ارتفاع التكاليف الفعلية للنقل.

وتساءل مراقبون عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الجرعة السعرية برفع 500 ريال على كل دبة بنزين أو ديزل في ظل وجود فارق كبير أصلاً بين السعر العالمي للوقود وأسعار شركة النفط، والذي يكشف إنما تسعى الشركة لتحقيق إيرادات جديدة تصل إلى عشرات المليارات.

يذكر أن البلاد تستهلك من الوقود كمية تصل إلى زهاء 170 ألف برميل في اليوم، حسب بيانات سابقة لشركة النفط اليمنية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المشتقات النفطیة

إقرأ أيضاً:

رحلة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين

تزداد العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية متانةً وقوة في ظل مكانة الصين بصفتها ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وإحدى أكبر الأسواق الاستهلاكية والتصنيعية على مستوى العالم.

الصين تحتلّ مكانة بارزة بصفتها أولى الوجهات للصادرات السعودية بنسبة تبلغ 15% من إجمالي الصادرات، وفقًا لتقرير التجارة الدولية للربع الأول من عام 2024م الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، مما يعكس حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ومن أبرز الإنجازات المتحققة، التي تؤكد أهمية الصين بصفتها محطة تصديرية مهمة تحظى فيها المنتجات السعودية بمكانة مميزة، تجاوز قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين خلال الأعوام الخمسة الماضية “2019 – 2023” حاجز 176مليار ريال سعودي، تصدّرها قطاع الكيماويات والبوليمرات ثم قطاع المعادن.

ولأجل ذلك اتخذت هيئة تنمية الصادرات السعودية “الصادرات السعودية”، خطوات جادة نحو تعزيز وصول الصادرات السعودية إلى السوق الصيني مُلقيةً اهتماما كبيرًا لجميع النواحي سعيًا لترسيخ جسور التعاون الاقتصادي وتنمية الصادرات السعودية غير النفطية وإيصال المنتجات والخدمات السعودية للسوق الصيني، ومن ذلك حرصها على المشاركة في العديد من المعارض الدولية المتخصصة في الصين لمساعدة المصدرين السعوديين على عرض منتجاتهم وخدماتهم أمام المهتمين والزوار وعقد الصفقات التجارية التي توسع من نطاق صادراتهم.

ومن المعارض التي تشارك بها “الصادرات السعودية” هذا العام معرض النقل والخدمات اللوجستية 2024م في الصين بمشاركة 16 شركة وطنية رائدة تستعرض خدماتها اللوجستية والتقنية  أمام الزوار والمهتمين.

مما يعكس أهمية النقل واللوجستيات بصفته أحد أبرز عناصر قطاع صادرات الخدمات، أحد القطاعات الواعدة المساهمة في زيادة الصادرات غير النفطية إلى جانب قطاعي السلع وإعادة التصدير، حيث تفوقت صادرات الخدمات عام 2023م مسجلة أفضل أداء لها مقارنة بالسنوات السابقة بزيادة قدرها 40% عن العام السابق بقيمة 182 مليار ريال سعودي “بحسب البيانات الأولية” حيث كان الارتفاع مدعوماً بانتعاش قطاع السفر الذي ارتفع بنسبة 43% الذي يشكّل 74% من إجمالي الخدمات بقيمة بلغت 135 مليار ريال سعودي يليه قطاع النقل الذي بلغت قيمة صادراته 24.2 مليار ريال سعودي ثم صادرات خدمات الاتصالات بقيمة 6.3 مليار ريال سعودي.

كما تسعى “الصادرات السعودية” لرفع جاهزية المصدرين وتزويدهم بالمعلومات والدراسات اللازمة وبحث فرص التصدير عبر تقديم دراسات وتقارير متخصصة مما يساعدهم على إيجاد فرص تصديرية مناسبة, إلى جانب اهتمام الهيئة بتطوير قدرات المصدرين عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متنوعة.

اقرأ أيضاًالمملكة“الغذاء والدواء”: ضبط 277 منتجًا فاسدًا و187 منشأة مخالفة خلال مايو 2024

بالإضافة إلى ذلك، تولي “الصادرات السعودية” اهتمامًا كبيرًا لتمكين المصدرين ومعالجة التحديات التي تواجههم، مثل القيود الجمركية وغير الجمركية، والتحديات المالية واللوجستية، من خلال التعاون مع الجهات المعنية لإيجاد حلول عملية تعزز من إمكانيات الشركات في الوصول إلى الأسواق الصينية بنجاح.

وتعدّ هذه الجهود امتدادًا لعدد من الخدمات والمبادرات التي تقدمها “الصادرات السعودية” لتحقيق النمو المستدام في صادرات المملكة غير النفطية, حيث توظف إمكاناتها كافة نحو تشجيع الخدمات والمنتجات السعودية والرفع من تنافسيتها لتصل إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني بشكل يحقق أهداف “الصادرات السعودية” ويترجم لرؤية المملكة 2030م، ويلبي تطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني?.

يشار إلى أن جهود “الصادرات السعودية” تعد استكمالًا لجهود المملكة في تعزيز العلاقات السعودية الصينية، حيث استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في عام 2016م رئيس جمهورية الصين الشعبية شين جين بينغ، ووُقعت خلال الزيارة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين حكومتي المملكة والصين، منها مذكرة تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن 21، والتعاون في الطاقة الإنتاجية.

كما تعززت العلاقات السعودية الصينية بشكل كبير في 2019م، إثر زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث استعرضت اللقاءات الجهود التنسيقية المشتركة المبذولة لتعزيز التعاون بين المملكة والصين مما يعكس عمق العلاقات والشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • استهجان شعبي واسع.. الحوثي يفرض جرعة سعرية على الاتصالات والانترنت
  • النفط يتراجع وسط ضعف الطلب على الوقود في أمريكا
  • اعتقال 5 متهمين وضبط عجلات معدة لتهريب المشتقات النفطية في بغداد وكركوك
  • شركة النفط في عدن تُقر زيادة جديدة في أسعار البنزين
  • عاجل- أسعار البنزين في مصر اليوم 27 يونيو 2024.. موعد اجتماع لجنة التسعير
  • العراق يعلن القضاء على تهريب المشتقات النفطية بشكل نهائي
  • شرطة الطاقة تعلن القضاء على تهريب المشتقات النفطية بشكل نهائي
  • رحلة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين
  • رئيس الكونغو يبحث مع “لوك أويل” الروسية مشاركتها في المشاريع النفطية في بلاده
  • رئيس الكونغو يبحث مع "لوك أويل" الروسية مشاركتها في المشاريع النفطية في بلاده