سباق انتاج الغاز بين بغداد وكردستان.. من يتفوق ويحتاج إلى الآخر أولا؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
يعيش العراق سواء في محافظاته الجنوبية المنتجة للنفط او محافظاته الغربية التي تحتوي على حقول للغاز الحر، او محافظات اقليم كردستان، سباقا مع الزمن لاستثمار الغاز مع تزايد الطلب عليه لانتاج الطاقة الكهربائية.
وحول كردستان، يرى الخبير في الشأن النفطي بهجت أحمد، اليوم السبت (11 تشرين الثاني 2023)، ان اقليم كردستان يحتاج الى 800 مقمق يوميا من الغاز، فيما لاينتج سوى 500 مقمق يوميًا في الوقت الحالي، في الوقت الذي يناهز انتاج العراق من الغاز اكثر من 1750 مقمق يوميًا باستثناء كردستان.
وقال أحمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "إقليم كردستان بحاجة إلى 800 مليون قدم مكعب لغرض الاستخدام الداخلي وتحقيق الاكتفاء الداخلي".
وأضاف أن "إنتاج كردستان من الغاز الطبيعي هو 500 مليون قدم مكعب، وحسب خطة شركة دانا غاز، فأنه في شهر آيار المقبل، وبعد المباشرة بالإنتاج من قبل مشروع (k 250) سيتم رفع الإنتاج إلى 750 مليون قدم مكعب".
وأشار إلى أنه "بعد زيادة الإنتاج فأنه يمكن إرسال مادة الغاز إلى المناطق الأخرى في العراق، ولكن في الوقت الحالي لايمكن لشركة دانا غاز تزويد المحافظات العراقية بهذه المادة".
وفي وقت سابق، وتحديدا في 10 تشرين الاول الماضي، قال احمد المفتي خلال فعاليات ملتقى الشرق الأوسط "ميري" بأربيل، انه عندما نقارن بين إقليم كردستان والمناطق الأخرى في العراق، فإقليم كردستان لديه إمكانية كبيرة لزيادة إنتاج الغاز واستخدامه في إنتاج الكهرباء".
وبين أن "إنتاج إقليم كردستان من النفط يشكل ربما 10% من إجمالي إنتاج النفط العراقي، لكن غاز إقليم كوردستان يشكل 50% من إنتاج الغاز الطبيعي في العراق"، مشيرا الى ان العراق ينتج 1.4 مليار قدم مكعب في حين ينتج إقليم كردستان 0.7 مليار قدم مكعب وخلال ستة أشهر إلى عام سيكون بمقدوره إنتاج 60% من الغاز".
ولكن هذا التصريح غير دقيق، حيث انه حسب بيانات شركة "دانا غاز"، فأن انتاج كردستان من الغاز حاليا 500 مليون قدم مكعب قياسي فقط، وليس 700 مليون (0.7 مليار قدم مكعب)، ولن يرتفع الى 750 مليون قدم مكعب قياسي الا في الربع الثاني من العام المقبل 2024.
بالمقابل، فأن انتاج العراق من الغاز في 2022 بحسب بيانات وزارة النفط، بلغ اكثر من 1500 مقمق يوميًا (1.5 مليار وليس 1.4 مليار كما يقول نائب وزير الثروات الطبيعية)، فيما تمكن العراق من اضافة 250 مليون قدم مكعب قياسي ايضا هذا العام بحسب وزير النفط، ليكون المجموع 1750 مقمق، اي مايعادل اكثر من 3 اضعاف ونصف ماينتجه كردستان من الغاز.
ومن المؤمل ان يستثمر العراق جميع الغاز المحروق بغضون 3 سنوات، ليكون اجمالي ما يستفيد منه يبلغ 3 الاف مليون قدم مكعب قياسي، في حين يحتاج العراق الى اكثر من 4 الاف مقمق يوميًا، بحسب وزارة الكهرباء.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان کردستان من من الغاز اکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير البترول الأسبق: إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيصل لأكثر من 5 مليارات قدم مكعبة بنهاية 2025
أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أنّ مصر تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى استيراد الغاز الطبيعى نتيجة ارتفاع الاستهلاك بشكل كبير خلال شهور الصيف الماضية، وهو ما مثل ضغطاً كبيراً على شبكات الكهرباء وبالتالى كميات الغاز الطبيعى المستخدمة فى تشغيل محطات الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
خطط متنوعة لزيادة إنتاج الموارد النفطية لمواجهة ارتفاع الطلب الناتج عن زيادة السكانما مدى أهمية ملف البترول والغاز الطبيعى للدولة؟
- ملف الطاقة قضية محورية، وتحقيق أمن الطاقة فى مصر يُشكل أمراً حيوياً لحماية الأمن القومى لها، فى وقت تعيش فيه الدولة تحديين رئيسيين؛ الأول الارتفاع المتزايد فى الطلب على الطاقة وتذبذب أسعارها عالمياً (النفط ومشتقاته والغاز الطبيعى)، والثانى هو تزايد عدد السكان بشكل كبير، وعليه تتجه الحكومة بشكل دائم لسداد مستحقات شركات النفط الأجنبية، من خلال تعديل خطط التنمية والبحث مع الشركاء الأجانب، من خلال بدء سداد مستحقات الشركاء وفقاً لجدولة تم الاتفاق عليها، وفق ما أعلنه المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، حيث إن سداد هذه المستحقات يعطى مصداقية وقوة للقطاع البترولى والاقتصاد المصرى.
ما توقعاتك لقطاع الغاز والبترول للفترة المقبلة؟
- ينتظر إنتاج مصر من الغاز الطبيعى زيادة خلال الفترة المقبلة دعماً من آبار جديدة يتم العمل عليها خلال العامين الجارى والمقبل، وهو الأمر الذى يُسهم فى زيادة إمداداتها لتقليل حدة الأزمة الراهنة التى تواجه مصر وأدت إلى عودتها للاستيراد، وتستهدف الدولة خلال العام المالى الحالى زيادة إنتاج الغاز الطبيعى بنسبة 8%.
وتركزت الجهود المكثفة فى الآونة الأخيرة على زيادة إنتاج مصر من الغاز من خلال تكثيف عمليات البحث والاستكشاف، والعمل على مواصلة ضخ الاستثمارات بصورة أكبر، حيث بدأت الشركات الأجنبية تعاود نشاطها بشكل أكبر خلال الفترة الحالية وذلك لما تمتلكه مصر من احتياطيات مؤكدة وضخمة، بالإضافة إلى جذب العديد من الشركات العالمية، وضخ استثمارات كبيرة فى هذا الملف.
كيف ستتم زيادة إنتاج مصر من البترول بمتوسط 8% خلال الفترة المقبلة؟
- يتم ذلك من خلال العمل على اكتشاف مناطق غازية جديدة والبحث فى أماكن بكر بالحفر الاستكشافى وربطها بخطوط الإنتاج، أما فى المناطق التى يتم العمل فيها بالفعل فيتم حفر آبار تنموية لتعويض التناقص الطبيعى للآبار أو تغيير أسلوب الإنتاج.
متى نرى إنتاج أعمال حفر الآبار الجديدة؟
- تستغرق أعمال الإنتاج ما بين 6 أشهر و12 شهراً، ومن المتوقع أن نرى خلال 2025 الكثير من النتائج لأعمال الحفر والإنتاج، خاصة أن المعدات موجودة فى عدد من المواقع.
هل هناك مناطق جديدة فى مصر يتم العمل على استكشافها لأول مرة؟
- هناك 7 مناطق جديدة يتم العمل على استكشافها خلال الفترة المقبلة، تستغرق ما بين 12 إلى 18 شهراً فى عملية البحث والاستكشاف ومتوسط 16 شهراً لبدء ربط الحقول على خطوط الإنتاج.
كم يبلغ حجم استثمارات شركات النفط الأجنبية فى مصر؟
- ارتفعت استثمارات شركات البترول فى مصر بنسبة 1.8% خلال العام المالى الماضى لتسجل 5.7 مليار دولار، مقارنةً بـ5.6 مليار دولار فى العام المالى السابق، وفقاً لبيانات البنك المركزى المصرى، ومستهدف خلال العام الجارى الوصول إلى نحو 8.8 مليار دولار.
ماذا عن توقعاتك لحجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال الفترة المقبلة؟
- من المتوقع أن يصل حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال نهاية 2025 إلى أكثر من 5 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعى.
أعمال الشركات الأجنبيةتعمل الشركات الأجنبية فى مصر على زيادة أعمالها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تأكيد الدراسات والمسوحات السيزمية وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعى فى مناطق العمل، كما أنها تعى أهمية أن تغطى إيرادات الأعمال فى مصر تكاليف الإنتاج والمصروفات، وزيادة استثماراتها فى مصر تؤكد ثقتها فى الثروات المصرية وكميات الغاز الطبيعى الموجودة فى المناطق المطروحة للمزايدات، والتى تؤكد وجود طبقات حاملة للزيت والغاز.