"تلغراف": هزيمة قوات كييف على يد الروس كسرت زيلينسكي بدرجة خطيرة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "تلغراف" أن إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة كسرت رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلنسكي، مشيرة إلى أن الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية بدأت تطفو على السطح.
وكتبت الصحيفة: "على خلفية الهجوم (المضاد) المتوقف، أصبحت علنيةً التوترات بين القيادتين السياسية والعسكرية في أوكرانيا، والتي عادة ما تظل سرية.
وأوضح مقال الصحيفة أن مثل هذا الانقسام المفتوح بين الجيش والسياسيين في كييف حدث بعد 20 شهرا من الأعمال القتالية. وكتبت الصحيفة: "لم تعجب السلطات الأوكرانية حقا حقيقة وصف الوضع على خطوط المواجهة بأنه طريق مسدود".
كما يشار إلى أن زيلينسكي انتقد للمرة الأولى قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني، والذي أعلن عن حالة جمود القوات الأوكرانية على الجبهة.
هذا وقد أمضت القوات المسلحة الأوكرانية 5 أشهر في محاولة الهجوم في اتجاهات جنوبي دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوروجيه، وزُجّ في المعركة بألوية قتالية تلقت تدريباتها ملدى الناتو وسلحت بأسلحة ومعدات أجنبية.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 5 أكتوبر الماضي، إنه منذ 4 يونيو "خسر العدو أكثر من 90 ألف شخص و 557 دبابة وحوالي 1900 مركبة مدرعة". وشدّد على أن الهجوم المضاد الأوكراني فشل حقاً وفعلا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرتيوموفسك أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونيتسك غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.
وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.
ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.
وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.
وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.
تخفيف الضغطويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.
إعلانويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.
وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.
وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.
غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.
وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.