أخبر عنها النبي.. الآية التي ترعب إسرائيل وتحدد موعد زوالهم وانتصار المسلمين
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكدت سورة الإسراء أن الله سبحانه وتعالى قضى على بني إسرائيل أن سيفسدوا في الأرض مرتين، وأنه سيسلط عليهم عقب كل إفساد من يسومهم سوء العذاب، فقال تعالى: “وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا 4 فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا 5 ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا 6 إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا 7 عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا” [الإسراء: ٤ - ٨].
رأى أكثر العلماء أن الإفساد الأول لبني إسرائيل مضى وانتهى من زمن بعيد، وأن الإفساد الثاني هو الذي نعيشه الآن مع الاحتلال الصهيوني لبلاد فلسطين وما اقترن به من إفساد وإهلاك للحرث والنسل، وأن المسلمين هم الذين سيسوؤون وجوه اليهود، وسيدخلون المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة، وسيتبروا ما علا اليهود تتبيراً،
وذهب أكثر العلماء إلى أن الإفساد الثاني لبني إسرائيل هو احتلال اليهود الحالي لأرض فلسطين وإفسادهم فيها، وعلى هذا الرأي سار الشيخ متولي الشعراوي في تفسيره، حيث أكد أن الإفساد الثاني لبني إسرائيل هو «ما نحن بصدده الآن، حيث سيتجمع اليهود في وطن واحد ليتحقق وَعْد الله بالقضاء عليهم... وهذا هو المراد من قوله تعالى: "فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا" [الإسراء: 104]، أي: مجتمعين بعضكم إلى بعض من شَتّى البلاد، وهو ما يحدث الآن على أرض فلسطين».
وذكر الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوي، إمام الدعاة، رحمة الله عليه، وهو يحكي وعد الله بانتصار المسلمين على اليهود واسترجاع القدس وفلسطين، قائلاً: إن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا }، اختار المولى لفظ “اسكنوا” ولم يحدد مكان الإقامة ليظل اليهود مشردين مبعثرين مُقطعين فى الأرض أمما، فلن يكن لهم وطن محدد يجمعهم.
ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى فى سورة الأعراف {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ ۗ }، وإذ تأذن بمعنى أي أن الله أعلم أن اليهود سوف يظلون يعكرون صفو المسلمين، قائلاً: “هيفضلوا خميرة عكننة ليوم القيامة”، وفى حقيقة الأمر أنهم إهاجة وصحوة للإيمان.
وتابع قائلاً: فظل اليهود بدون وطن حتى أتت جنود من جنود الباطل وأرادوا أن يقيموا لهم وطن وفى النهاية أقاموا فى فلسطين، فأراد الله أن يجمعهم فى قطعة أرض واحدة حتى إذا أراد أن يضربهم المسلمين الضربة الإيمانية القاضية بجنود موصوفون بأنهم “عباد الله” تمكنوا منهم، لماذا؟ لأن المسلمين لا يستطيعوا أن يواجهوا العالم كله واليهود مشتتين فى انحاء الأرض فلن يستطيعوا مداهمتهم، والدليل على ذلك قوله تعالى {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا}.
وأشار إلى أن فكرة التجمع التى نادى بها بلفوروأيدتها بريطانيا وامريكا وجميع الدول المعادية للإسلام هي فى الحقيقة خدمة لقضية الإسلام، وذلك بعدما كانوا مبعثرين يسكنونا الأرض جميعها ولا نستطيع أن نتتبعهم فى كل الأرض جمعهم فى مكان واحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بني إسرائيل إسرائيل مصير إسرائيل فلسطين غزة د الله
إقرأ أيضاً:
قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
أعلنت قطر، الأحد، إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي، إنه تم إحراز "بعض التقدم" ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين ورئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنيا.
ولم يؤكد رئيس الوزراء القطري حصول الاجتماع.
ومن جهة أخرى، وجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات لإسرائيل، قائلا إنها "تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة".
وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق أو استخدام التجويع سلاحا".
وأضاف: "نواصل التنسيق مع مصر والشركاء للتقدم نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة"، مؤكدا أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء هذه الحرب.
وأشار إلى بذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن حركة حماس أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة كل الرهائن.
وختم قائلا: "لاحظنا الخميس الماضي بعض التقدم في مواقف الأطراف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار".
وأشار فيدان إلى أن حماس ستقبل أي اتفاق يكون واردا فيه حل الدولتين، قائلا: "سنواصل مساعينا للتوصل إلى حل بشأن غزة وإلا فإن البديل عن السلام مزيد من المعاناة".
وأضاف أن "مساعينا هنا في قطر تكمل المساعي القطرية المصرية لإنهاء الحرب على غزة".