بعد قرار الحكومة بشأن طالب الابتدائية..خبراء تعليم: مساعدة النوابغ استثمار في مستقبلهم ومجتمعهم..طرق بسيطة لاكتشافهم
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
وافق مجلس الوزراء على إلحاق الطالب يحيى عبد الناصر محمد، المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط، للدراسة بكلية العلوم، جامعة دمياط، نظراً لنبوغه العلمي، مع قيام وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، باستكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بذلك.
عرض منحة كاملة لدخول برنامج للنابغين في جامعة زويلكما قرر المجلس عرض منحة كاملة على أسرة الطالب لدخول برنامج للنابغين في جامعة زويل، كما تقوم الدولة برعاية الطالب وأسرته طوال فترة الدراسة، حتى يصبح الطالب في المكانة العلمية التي يستحقها.
وتأتي هذه الموافقة بعد دراسة الالتماس المقدم من والدة الطالب، لكونه أحد الطلاب المتفوقين، وتحفيزاً لذوي المهارات والقدرات الخاصة، وذلك في ضوء جُهود الدولة لتبني النابغين، لإعداد جيل قادر على مواكبة التطور التكنولوجي والبحث العلمي.
تعتبر مساعدة النوابغ والمتفوقين دراسيا وعلميا أمرًا حيويًا لتطوير المجتمع والاستثمار في المستقبل فهؤلاء الطلاب الموهوبين يتمتعون بقدرات فائقة وقدرات استثنائية في مجالات محددة، ويمكنهم أن يصبحوا العقول الرائدة في مجالاتهم وأن يحدثوا تغييرًا إيجابيًا في العالم.
قال الدكتور محمد رجاء عميد كلية العلوم بجامعة عين شمس ، إن دعم هؤلاء الطلاب النوابغ يتطلب توفير بيئة تعليمية مناسبة وتحفيزية تلبي احتياجاتهم الخاصة ،و يمكن تحقيق ذلك من خلال التركيز على النقاط القوية للطلاب وتوفير فرص للتحدي والتطوير المستمر. فيما يلي بعض الجوانب المهمة لدعم النوابغ والمتفوقين:
1. تعريف النوابغ: يجب أن يتم التعرف على النوابغ وتحديد مجالات اهتمامهم ومواهبهم المميزة.
2. برامج التعليم المخصصة: يجب توفير برامج خاصة تلبي احتياجات النوابغ وتعزز تطوير مهاراتهم ومواهبهم
3. التحديات والمسابقات: يمكن أن تكون المسابقات والتحديات المختلفة مصدرًا هامًا لتحفيز وتطوير النوابغ ،ويمكن للمشاركة في هذه المسابقات أن تسمح للطلاب بتطوير مهاراتهم وتوسيع معرفتهم في مجالات محددة، وتوفير فرص للتعلم المتقدم والتفاعل مع زملائهم الموهوبين.
4. دعم نفسي واجتماعي: يجب توفير دعم نفسي واجتماعي للنوابغ، حيث يمكن أن يواجهوا تحديات فريدة تتعلق بقدراتهم وتفوقهم ،ويمكن توفير هذا الدعم من خلال المستشارين التربويين، والمرشدين النفسيين، والبرامج الخاصة للتواصل والتفعلمي مع النوابغ المماثلين لهم.
5. التعاون مع الأسرة: يجب أن يكون هناك تعاون وتواصل فعّال بين المدارس وأولياء الأمور لدعم النوابغ. يمكن للأسرة أن تقدم المعلومات اللازمة عن احتياجات واهتمامات الطلاب وتشارك في وضع خطط تعليمية وتطوير برامج خاصة بالطلاب الموهوبين.
6. التحفيز والتشجيع: يجب توفير بيئة تحفيزية تشجع النوابغ على الاستمرار في تطوير قدراتهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. يمكن ذلك من خلال توفير تحديات ملائمة وتكريم الإنجازات وتقديم المكافآت والتشجيع المستمر.
بالاعتماد على هذه الجوانب، يمكن تعزيز دعم النوابغ والمتفوقين دراسيا وعلميا. يجب على المدارس والجهات المعنية بالتعليم أن تكتشف هؤلاء الطلاب وتوفر الإمكانات والموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم و يجب أن يكون هدفنا جميعًا الاستثمار في هؤلاء الطلاب المبدعين وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، حيث يمكنهم أن يكونوا القادة والمبتكرين في المستقبل.
وفي هذا الإطار ، قالت الدكتورة امل شمس استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ، أن الأسرة تعلب دورًا حاسمًا في دعم النوابغ وتطوير قدراتهم.
وكشفت الدكتورة أمل شمس خلال تصريحاتها لـ صدي البدل ، بعض التي يمكن للأسرة المساهمة في دعم النوابغ أبرزها ، التواصل المستمر مع طفلك واستمع إلى اهتماماته واحتياجاته ،واطرح أسئلة حول ما يثير اهتمامه وما يحب أن يتعلمهو هذا يعزز الثقة والتواصل الفعّال بينكما، ويمكنك من توجيهه بشكل أفضل.
وشددت الدكتورة أمل شمس ، على تقديم بيئة داعمة ومحفزة في المنزل،و قد تحتاج إلى توفير المواد والمعدات اللازمة لتطوير مهاراته، مثل الكتب والأدوات الإبداعية والألعاب التعليمية كما يمكن للاسرة تخصيص مساحة هادئة ومنظمة للدراسة والتفكير.
وتابعت الدكتورة امل شمس ، يجب تشجيع الطفل على مواصلة استكشاف اهتماماته الخاصة وتطويرها، قد يكون لديه اهتمامات متنوعة مثل العلوم أو الفنون أو الرياضيات ،لذك يجب بتوفير الفرص لممارسة هذه الاهتمامات من خلال الدروس الخصوصية أو الأنشطة المجتمعية ذات الصلة.
واوضحت شمس ، أنه يجب توجيه الطفل منذ صغبره لتحقيق إمكاناته الكاملة وتطوير مهاراته ، مع تقديم المكافآت للإنجازات القوية والتقدم المستمر ،و تذكر أن الثناء والتشجيع الإيجابي يعززان رغبته في التعلم والتطوير.
ونوهت استاذة علم الاجتماع بكلية التربية ، عن البحث عن فرص خارجية مثل مؤسسات أكاديمية أو جمعيات محلية تقدم برامج ودورات للنوابغ ، مؤكدة على اهمية الرحلات التعليمية والزيارات للمتاحف والمعارض والمؤسسات البحثية وهذا يعزز توسيع مداركه وتعلمه خارج الصف الدراسي.
وأكدت شمس ، على التعاون مع المدرسة للتواصل مع مدرسي الطفل ومشاركة معلومات حول قدراته وتحديات تواجهها.
عندما تكون الأسرة شريكًا نشطًا وداعمًا للنوابغ، فإنها تساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الحقيقية والتطور في المجالات التي يشعرون بشغف واهتمام بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين يناشدون وزير التعليم العالي: دعم خريجي STEM ضرورة وطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM) التماسًا إلى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات، طالبوا فيه بتقديم الدعم لخريجي هذه المدارس بما يضمن استثمار طاقاتهم الإبداعية وتميزهم الأكاديمي.
تضمن الالتماس مجموعة من المطالب، أبرزها:
1. تطبيق معامل التفوق على النسبة المرنة سنويًا لطلاب STEM، بما يضمن التوزيع العادل لمقاعد الجامعات الحكومية وفقًا لتميزهم.
2. احتساب النسبة وفق عدد الحاصلين على شهادة STEM، وليس على عدد المتقدمين لمكتب التنسيق.
3. زيادة المنح الدراسية في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، وتفعيل نسبة الـ5% للطلاب المتفوقين بشكل حقيقي، مع اقتراح جعل الجامعات الأهلية امتدادًا لمدارس STEM.
4. تقديم خصومات على المصروفات، سواء عبر نظام الشرائح أو خصم موحد بنسبة 50%، أسوة بجامعتي النيل والجامعة المصرية اليابانية.
5. إلغاء القيود الجغرافية للتنسيق بالنسبة للخمسين الأوائل من طلاب STEM، كما هو معمول به مع أوائل الثانوية العامة.
6. تسريع إجراءات التنسيق بالتزامن مع المرحلة الأولى لتنسيق الثانوية العامة، لتجنب فقدان فرص الالتحاق بالجامعات الأهلية والمدن الجامعية.
أكد أولياء الأمور أهمية استثمار عقول الشباب المتفوقين، محذرين من إحباط الطلاب بسبب إجبارهم على دراسة تخصصات لا يرغبون فيها، أو هجرة الكفاءات للدول الأجنبية. ودعوا إلى خطة متكاملة لدعم هؤلاء الطلاب المتميزين، باعتبارهم أمل مصر في المستقبل.
واختتموا رسالتهم بتأكيد ثقتهم في قيادة الوزير لمنظومة التعليم العالي، وحرص الدولة على تنمية قدرات الطلاب المتفوقين، لضمان استثمار هذا الجيل من المبتكرين في خدمة الوطن.