إستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين مع تكثيف جيش الإحتلال هجماته في مناطق متفرقة من قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
غزة " د ب أ": أفادت مصادر فلسطينية بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين اليوم مع تكثيف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقالت المصادر ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الجيش الإسرائيلي واصل هجماته الجوية والمدفعية في محيط عدة مستشفيات رئيسية بمدينة غزة وشمالها، لاسيما مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع.
وأعلن مسؤولون طبيون أن سيارات الإسعاف عاجزة عن الحركة في محيط مجمع الشفاء، ولا يمكن إخراج جثامين القتلى من أجل دفنهم.
وبحسب المسؤولين، استهدفت غارات إسرائيلية مبنى العيادات في مجمع الشفاء الطبي، في وقت تستمر فيه الاشتباكات العنيفة بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور ومناطق عدة في مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تعمق توغلها وتخوض قتالا مباشرا في مخيم الشاطئ للاجئين ومحاور أخرى في مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية عن انتشال جثث سبعة قتلى جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما تحدث عمال إنقاذ عن ضحايا آخرين لا يزالون تحت الأنقاض.
وتحدثت المصادر عن مقتل ستة أشخاص جراء غارة إسرائيلية على منزل غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.
وأفادت المصادر بانتشال ثلاثة قتلى وعدد من المصابين جراء قصف إسرائيلي لمنزل سكني غرب مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، كما تم قتل أربعة أشخاص في قصف إسرائيلي مماثل على منزل في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.
واشتدت عمليات القصف الإسرائيلي على المستشفيات في مدينة غزة ومحافظة شمال غزة في الساعات 24 الماضية حيث أصيب العديد منها بشكل مباشر.
وبحلول ظهر اليوم، أفادت التقارير بأن القوات البرية الإسرائيلية أكملت تطويق أربعة مستشفيات في منطقة النصر بمدينة غزة.
وأوقف أحد هذه المستشفيات، وهو مستشفى للأطفال، عملياته بعد تعرضه لأضرار جسيمة، وبذلك يصل عدد المستشفيات التي توقفت عن العمل في جميع أنحاء غزة إلى 21 (من أصل 36).
ويبلغ عدد القتلى الذي أبلغت عنه وزارة الصحة في غزة منذ بدء السابع من الشهر الماضي 11 الفا و78 شخصًا، من بينهم 4506 أطفال و 3027 امرأة.
وتم الإبلاغ عن فقدان حوالي 2700 آخرين، من بينهم حوالي 1500 طفل، وربما كانوا محاصرين أو ماتوا تحت الأنقاض، في انتظار الإنقاذ أو التعافي، وبحسب ما ورد أصيب 27 ألفا و490 فلسطينيًا آخرين.
شهادات النازحين
قال مرصد حقوقي، اليوم إنه تلقى شهادات من نازحين فلسطينيين تفيد بتحويل إسرائيل ممر النزوح المعلن عنه منذ أيام إلى "مصيدة قتل واعتقال" فضلا عن عمليات تنكيل ممنهجة وواسعة النطاق والأشكال.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن الحديث من قبل الجيش الإسرائيلي عن ممر آمن لخروج النازحين هو جزء من تكتيكاته العسكرية التي يستخدمها للنيل من المدنيين الفلسطينيين.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي الذي يضغط على سكان مدينة وشمالها إلى مغادرة مناطق سكنهم باتجاه وسط وجنوب القطاع - خصص "ممرًا" على طول شريان المرور الرئيسي، طريق صلاح الدين، بين الساعة 00ر9 صباحا والساعة 00ر.16
وجمع فريق الأورومتوسطي شهادات لنازحين عبروا على مدار الأيام الثلاثة الماضية الممر المعلن عنه وتحدثوا عن إفادات صادمة عن حوادث قتل واعتقال وإذلال متعمد لهم.
وقال رجل -43 عاما- من سكان مدينة غزة، إنه وعائلته المكونة من سبعة أفراد ووالدته المسنة أجبروا على السير مشيا على الأقدام لنحو سبعة كيلو مترات للنزوح إلى جنوب القطاع.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي يحظر وصول أي مركبات على بعد حوالي أربعة إلى خمسة كيلومترات من نقطة عسكرية يقيمها على مشارف مدينة غزة في منطقة (نتساريم) ويجبر النازحين على رفع ذراعهما طوال سيرهما وحمل رايات بيضاء.
وأفاد بأنه عاين عشرات الجثث متقطعة أشلاء وبعضها متفحمة غالبيتها لنساء وأطفال ملقون على الأرض وآخرون داخل سيارات مدنية تم استهدافها بالقذائف، طوال المسافة المؤدية إلى النقطة العسكرية وبعدها، فيما تم اعتقال شابين كانا على مقربة منه بعد التدقيق في هواياتهما الشخصية.
وتظهر معاينة مقاطع فيديو لعمليات النزوح الطريق وهو مدمر ومليء وتجاوزه يعد أمرا بالغ الصعوبة لاسيما لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمرضى والنساء.
وقال مسن عرف عن نفسه باسم "أبو خليل" وقد نزح من مخيم الشاطئ للاجئين وقد أصابه الإعياء الشديد، إن شارع صلاح الدين هو ساحة موت وليس ممر آمن، لافتا إلى إصابة أحد أحفاده بجروح في ذراعه بإطلاق نار استهدفه.
وذكر الرجل أن أبناءه أجبروا على حمل حفيده المصاب وهو فتي / 16 عاما/ والسير به لأكثر من ثلاثة كيلو مترات بينما الدماء تنزف منه، معتقدا أنه تم استهدافه بشكل مباشر بسبب رفعه راية بيضاء.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن إسرائيل أنذرت أكثر من مليون شخص - أي نصف إجمالي السكان - بمغادرة مدينة غزة وشمالها بعد أقل من أسبوع من إطلاقها حربا مدمرة وغير مسبوقة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأبرز المرصد أنه حذر منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي من مخاوف قانونية وإنسانية خطيرة ومخاوف على سلامة المدنيين الفلسطينيين فضلا عن كونه يشكل تهجيرا قسريا وترانسفير ينتهك القانون الدولي الإنساني وقد يرتقي إلى جريمة حرب.
وقال إن إسرائيل لا تكتفي بالتهجير القسري للمدنيين في غزة بل إنها لا توفر لهم ملجأ آمن أو وسيلة للنزوح بأمان بل وتستهدفهم خلال ذلك لتخرق بشكل صريح قوانين الحرب التي تحظر "أعمال العنف أو التهديد به الرامية أساسا إلى بث الذعر بين السكان المدنيين".
39 طفلا مهددون بالموت
قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم إن 39 طفلا مهددون بالموت في مستشفى الشفاء بغزة بعد انقطاع الكهرباء ونقص الأكسجين والدواء.
وأصدرت الوزارة بيانا تصحح فيه تعليقات لوزيرة الصحة مي الكيلة في مؤتمر صحفي متلفز قالت فيه "استشهد 39 طفلا...39 طفل توفوا من الرضع الموجودين في العناية الحديثة للأطفال ... موت 39 طفل لأن ما عرفوا يوصلهم أكسجين ولا دواء وأقفلت عليهم الكهرباء".
وقالت الوزارة في بيانها إن طفلا توفي مكررة ما قاله أشرف القدرة المتحدث باسمها في غزة لرويترز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تحت القصف.. تصعيد إسرائيلي يوقع عشرات القتلى ويخلّف دماراً شاملاً
أكدت مصادر محلية فلسطينية، “استمرار الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 82 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، واستهدفت الغارات مناطق مختلفة، مخلفةً دمارًا واسعًا في منازل المدنيين والبنية التحتية”.
في شمال القطاع، “قُتل 35 شخصًا جراء قصف مركز للشرطة ومنزل يأوي نازحين بمنطقة جباليا البلد، بينما شهدت مدينة غزة ارتفاع عدد الضحايا إلى 28، بينهم أطفال ونساء، نتيجة استهداف منازل وأبراج سكنية”.
وفي جنوب القطاع، “تكبد خسائر مادية وبشرية كبيرة مع مقتل 12 شخصًا، بينما سقط 7 قتلى في وسط القطاع بسبب غارات على خيام للنازحين ومناطق سكنية”.
تزامنت هذه الأحداث مع “إلغاء التنسيق لدخول الطواقم الطبية إلى مدينة رفح للمرة الرابعة، مما زاد من معاناة المدنيين، خصوصًا المرضى الذين يعانون ظروفًا صحية حرجة”.
تقرير أممي يكشف كارثة إنسانية في غزة
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “تفاقم أزمة الجوع واليأس في قطاع غزة، مع توقعات بنفاد ثلثي الإمدادات الطبية الأساسية خلال أقل من شهرين. وأشار التقرير إلى نفاد كميات كبيرة من المعدات والأدوية، بينما تنتظر 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية السماح بالدخول إلى القطاع”.
وذكر موقع الوكالة أنه “منذ انهيار وقف إطلاق النار، يشهد القطاع تصعيدًا غير مسبوق في الهجوم الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، وتدمير واسع للبنية التحتية، وزيادة أعداد النازحين قسرًا. الحصار المفروض منذ 2 مارس الماضي تسبب في توقف تام لإدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، حيث نفد مخزون الأونروا من الطحين ولم يتبق سوى 250 طردًا غذائيًا”.
بدوره، حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، “من تحول غزة إلى “أرض يأس”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار”.
كما أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) “إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية، مع نزوح نحو 420 ألف شخص منذ منتصف مارس، ليصل إجمالي النازحين إلى 1.9 مليون شخص، يمثلون 90% من سكان القطاع”.
وحذرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من انهيار كامل في المنظومة الإنسانية داخل غزة، مطالبة بفتح المعابر وتدفق المساعدات فورًا.
وفي سياق متصل، هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، “بشن عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة إذا لم يتحقق تقدم في تأمين عودة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس”.
جاء ذلك خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح، حيث أكد “أن الأنشطة العسكرية قد تصبح أكثر كثافة وخطورة لتحقيق نتائج حاسمة”، وأشار إلى أن “حركة حماس “مخطئة في تقدير قدراتنا ونوايانا”، مضيفًا “أن إسرائيل مستعدة لتوسيع عملياتها بشكل كبير”.
بدوره، كرر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التهديدات، مشيرًا إلى “أن استمرار احتجاز الرهائن سيؤدي إلى تصعيد الضربات الإسرائيلية، مع احتمال احتلال أجزاء من غزة بشكل دائم”.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير “بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية فرضت حزامًا نارياً في شمال غزة بعد تعرض قوة تابعة للجيش لكمين”.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي “مقتل سائق دبابة وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة خلال المعارك في قطاع غزة يوم الخميس”، “ووقع الحادث أثناء اشتباكات شمال القطاع، حيث تعرضت القوة الإسرائيلية لكمين من المقاومة الفلسطينية”، وفقًا للتقارير.
وأشار الجيش الإسرائيلي “إلى أن سائق الدبابة كان من الكتيبة 79 التابعة للواء “ماحاتز”، بينما أصيب ضابط وجندي آخر بجروح خطيرة في نفس الاشتباك”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، “خلّفت الحرب على غزة أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود”.